كشف مسئول في نيجيريا اليوم الاثنين عن الخسائر الضخمة التي تتكبدها البلد الأفريقية بسبب سرقة النفط.

وشهدت نيجيريا أحد أكبر الدول المنتجة للنفط في أفريقيا مؤخرا ارتفاعا حادا في أعمال تخريب خطوط الأنابيب وسرقة النفط الخام في مناطقها المنتجة للنفط، مما أدى إلى تفاقم تحديات الإيرادات في البلاد.

وقال مستشار الأمن القومي النيجيري نوهو ريبادو إن التقارير تفيد بأن نيجيريا تخسر 400 ألف برميل من النفط الخام يوميا بسبب اللصوص المحليين والأجانب، على الرغم من جهود الحكومة للحد من هذه التجارة، بسحب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأدلى المسؤول بتصريحاته أثناء ترأسه الوفد الحكومي لتفقد منشآت النفط والغاز في ولاية ريفرز ومنطقة دلتا النيجر في جنوب نيجيريا. 

ووفقا لريبادو، فإن أنشطة لصوص النفط ومخربي خطوط الأنابيب أثرت سلبا على اقتصاد البلاد وهي مسؤولة جزئيا عن ارتفاع تكاليف المعيشة في نيجيريا.

وأضاف مستشار الأمن القومي النيجيري: "من المؤسف أن قلة من الأفراد يسرقون مواردنا المشتركة، ويتسببون في هذه العملية في خسارة لا تصدق للأمة والمجتمعات والشعب".

وفي الآونة الأخيرة، شهد إنتاج النفط اليومي في نيجيريا انخفاضا مستمرا، إلى درجة أنها خسرت في أبريل مكانتها الرائدة في إنتاج النفط في القارة لصالح أنجولا، وفقا لبيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ولكن في شهر مايو، استعادت نيجيريا مكانتها كأكبر منتج للنفط الخام في أفريقيا.

ويعتبر سرقة النفط أحد الأسباب الرئيسية لهذا الركود، وهو تحد مستمر يبدو أنه يتحدى الحلول الحكومية ويقدر أنه يكلف الاقتصاد خسائر بمئات المليارات من النيرا.

وقال المستشار نوهو ريبادو "نيجيريا لديها القدرة على إنتاج مليوني برميل من النفط الخام يوميا، لكننا ننتج حاليا أقل من 1.6 مليون برميل بسبب سرقة وتخريب خطوط الأنابيب"، مضيفا: "لذا، نحن نتحدث عن 400 ألف برميل من النفط الخام".

تشمل سرقة النفط عمليات الضخ غير القانونية أو التهريب أو تخريب البنية التحتية النفطية وشدد ريبادو على أن إدارة الرئيس بولا تينوبو تشعر بالقلق إزاء الوضع وتتخذ خطوات لمعالجة هذه القضية من خلال تعزيز التدابير الأمنية، بما في ذلك المراقبة والدوريات والإنفاذ. 

ودعا المسؤول سلطات البلاد إلى الاتحاد ومكافحة سرقة النفط من أجل وضع حد للهجمات المستمرة منذ عقود على البنية التحتية للنفط والغاز في نيجيريا.

وخلال زيارته إلى دلتا النيجر، أشاد ريبادو بتدخلات شركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPC)، المسؤولة عن استغلال احتياطيات البلاد من النفط والغاز، وأقر "بالتصرفات الشجاعة لرجال القوات المسلحة وغيرها من أجهزة الأمن الحكومية". 

وعلى وجه الخصوص، أطلقت شركة النفط الوطنية النيجيرية في العام الماضي تطبيقًا لرصد حالات السرقة والتخريب كجزء من الجهود المبذولة للحد من سرقة النفط الخام كما استأجرت شركة أمنية خاصة، لحراسة ومنع السرقة من حقول النفط في البلاد.

وفي يوليو من هذا العام، اعترضت الشركة سفينة تحمل 800 ألف لتر من النفط الخام المسروق تم الكشف عن أن السفينة كانت تعمل في وضع التخفي طوال الـ 12 عامًا الماضية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سرقة النفط نيجيريا من النفط الخام فی نیجیریا سرقة النفط

إقرأ أيضاً:

الفارسي: أي اعتداء على مؤسسة النفط سيقود إلى ردود دولية صارمة

????️ ليبيا | الفارسي: أي اعتداء على مؤسسة النفط يهدد الاقتصاد الليبي وأمن الطاقة العالمي

ليبيا – حذر المحلل الاقتصادي علي الفارسي من أن أي اعتداء على المؤسسة الوطنية للنفط لا يُعد تهديدًا محليًا فحسب، بل يمثل خطرًا مباشرًا على استقرار الاقتصاد الليبي وأمن إمدادات الطاقة عالميًا، في ظل التوترات الراهنة.

???? تحذير من تهديدات داخلية وخارجية ⚠️
وفي تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أشار الفارسي إلى أن بعض الجماعات المسلحة تسعى للعودة للسيطرة على القرار الاقتصادي داخل المؤسسة الوطنية للنفط، خصوصًا عقب مقتل شخصية نافذة مؤخرًا، وهو ما يفتح الباب أمام احتمال فرض عقوبات دولية على تلك الجهات.

???? المؤسسة خط أحمر اقتصادياً ????
وأكد الفارسي أن المؤسسة الوطنية للنفط تُعد الركيزة الأهم للاقتصاد الليبي، وأي محاولة للمساس باستقلالها أو نزاهة إدارتها ستنعكس سلبًا على ثقة المجتمع الدولي والتزامات ليبيا تجاه الشركاء الدوليين في قطاع الطاقة.

مقالات مشابهة

  • العراق و7 دول يقررون رفع إنتاج النفط بـ 411 ألف برميل يومياً
  • «أوبك+» يزيد إنتاج النفط 411 ألف برميل يومياً في يوليو
  • الجزائر ترفع حصتها من إنتاج النفط الخام بـ 9 آلاف برميل يوميا
  • بركة: مؤسسة النفط على شفا صراع نفوذ سياسي
  • النفط يواصل التدفق.. أكثر من 1.4 مليون برميل يومياً وإنتاج غازي يتجاوز 2.5 مليار قدم مكعب
  • حكومة الاستقرار تلوّح بإعلان القوة القاهرة بعد هجوم على مقر مؤسسة النفط
  • الفارسي: أي اعتداء على مؤسسة النفط سيقود إلى ردود دولية صارمة
  • استقرار إنتاج النفط والغاز.. أكثر من 1.3 مليون برميل خلال 24 ساعة
  • أكثر من ملياري دولار إيرادات بيع النفط إلى إيطاليا العام الماضي
  • خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيران