نادية صبرة تكتب: إيران بين مطرقة الاغتيال وسندان الخيانة
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
فجر الجمعة الماضي لم يكن فجرا عاديا في طهران دوى صوت الانفجارات في سماء العاصمة الإيرانية، معلنا عن بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين إسرائيل وإيران لكن ما لم يكن يتوقعه الإيرانيون هو أن هذه الضربة المباغتة لم تكن مجرد عمل عسكري خاطف، بل كانت تتويجا لسنوات من التسلل والخداع والتخطيط المحكم الذي نجح في اختراق أعماق الدولة الإيرانية حتي وصل إلى معاملها النووية وغرف قياداتها المغلقة.
وبحسب مصادر استخباراتية وتقارير صحفية غربية، فإن إسرائيل نفذت ضربتها الأخيرة داخل إيران بعملية مركبة استهدفت مواقع حساسة في طهران وقم واصفهان، ترافقت مع اغتيال قيادات من الصف الأول في الحرس الثوري وفيلق القدس، إضافة إلى تصفية عدد من العلماء النووين البارزين، بينهم دكتور (فريدون عباس) أحد العقول التي كانت تقود البرنامج النووى الإيراني منذ عقدين.
لكن ما يجعل هذه العملية أكثر خطورة ليس فقط في نجاحها العسكري بل فى كونها كشفت مدى التوغل الاستخباراتي الإسرائيلي داخل إيران، وكيف أصبحت شبكات الموساد تتحرك بحرية نسبية داخل الأراضي الإيرانية دون أن تستطيع أجهزة الأمن الإيرانية كشفها أو إيقافها حتى أن الرئيس الإيراني الأسبق (أحمدي نجاد) كشف عن أنهم شكلوا لجنة؛ لتعقب عملاء الموساد، ثم اكتشفوا أن رئيس هذه اللجنة يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي.
ويرى بعض المحللين أن ما جرى لم يبدأ مع فجر الجمعة؛ بل مع فجر آخر يوم قرر (دونالد ترامب) الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018، ضاربا عرض الحائط بكل التعهدات الدولية، فقد فتح ترامب الباب أمام إسرائيل لتكثيف عملياتها داخل إيران من خلال الدعم الاستخباراتي واللوجستي، وهو ما جعل الإيرانيين يقعون في فخ مزدوج من جهة وعود أمريكية بالعودة للاتفاق، ومن جهة أخرى ضربات إسرائيلية لم تتوقف.
والواقع أن الرئيس ترامب لعب دوراً خطيراً في تعميق الثغرات داخل المنظومة الإيرانية، بدءا من تسريب معلومات بالغة الحساسية للموساد، وانتهاء بإعطاء الضوء الأخضر للاغتيالات التي طالت شخصيات مثل الجنرال قاسم سليماني، والعالم النووي فخري زادة، وكل ذلك تحت غطاء محاربة الإرهاب، بينما الحقيقة أن الهدف كان تحطيم البنية التحتية لأي قدرة إيرانية على الردع أو التفوق الاستراتيجي.
وحتى في العملية المباغتة فجر الجمعة، شارك في خداع الإيرانيين واعترف بذلك نتنياهو نفسه في حواره مع “فوكس نيوز”، قال نصا: (الرئيس ترامب ساعد في تحقيق عنصر المفاجأة ضد إيران؛ بمطالبتنا علنا بعدم الهجوم وهو يعلم أننا سنهاجم).
إن المأساة الحقيقية التي كشفتها المواجهة الأخيرة لا تتعلق بالخسائر البشرية أو العسكرية فحسب؛ بل باكتشاف العمق الإيراني أمام أعين العدو، فالموساد لم يعد يكتفي بطائرات بدون طيار أو قراصنة إلكترونيين، بل أصبح يمتلك عملاء على الأرض داخل المؤسسات الأمنية والعلمية وربما حتي فى قلب القيادة.
وفي عام 2020 سرقت إسرائيل أرشيف البرنامج النووي الإيراني من داخل طهران في عملية لا تصدق، واليوم تتكرر المشاهد، تسريب أسماء العلماء، واختراق مراكز الاتصالات، وتنفيذ اغتيالات على الأرض الإيرانية بدقة جراحية.
وهذا لا يعني قوة الموساد الخارقة كما تصوره إسرائيل؛ بل بسبب وجود خلل بنيوي في الجهاز الأمني الإيراني، وبسبب وجود من خان، أو سحب بسلاسة من بين الصفوف.
والسؤال الذي يطرحه الشارع الإيراني اليوم، هو: كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد؟، هل كان النظام يعيش في وهم القوة بينما كان العدو يحفر فى الجدران؟، هل استخدمت شعارات الموت لإسرائيل غطاء لفشل استخباراتي وعسكري داخلي؟، وكيف استطاعت إسرائيل أن تصنع هذا الانكشاف وتوجه هذه الضربات التي باتت تستهدف الرأس لا الأطراف، فمن الواضح أن إسرائيل لم تعد تلعب على هوامش الجغرافيا، بل دخلت إلى عمق البيت الإيراني؛ لتكشف لنا أننا جميعا أمام مرحلة جديدة من المواجهة، مرحلة لا تحكمها القواعد القديمة بل عقلية الضربة الاستباقية والخداع طويل النفس.
وما بين اغتيال العقول النووية، وقصف منشآت الحرس الثوري، والتوغل العميق للموساد، وما بين وعود أمريكية فارغة، وخداع استراتيجي مبرمج؛ تقف إيران اليوم على مفترق طرق لقد انتهي زمن الشعارات وحان وقت الاعتراف بالحقيقة المرة: الردع الإيراني كان إلى حد كبير خداعا ذاتيا والحرب لم تعد احتمالا.. بل أصبحت واقع تواجهه إيران.
وفي مواجهة كل ما حدث؛ كان المشهد الدولي كمن يشاهد فيلما مشوقا من الصفوف الأمامية دون أن يجرؤ على التدخل.. الولايات المتحدة رغم معرفة كل تفاصيل العملية؛ اكتفت ببضع كلمات مثل القلق من التصعيد، وحول (حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها)، تلك الجملة البغيضة التي أصبحت بمثابة الختم الذي يتيح لإسرائيل القتل والتدمير والعربدة في المنطقة دون رادع.. أما أوروبا كعادتها أصدرت بيانات باهتة عن ضرورة ضبط النفس بينما لم يصدر من الأمم المتحدة سوى الدعوة إلى التهدئة وكأن اغتيال العلماء وتفجير المنشآت مجرد شجار حدودي.
أما روسيا والصين فتفرغان غضبهما في المؤتمرات الصحفية، لكن دون أي فعل حقيقي، وكأن طهران لم تكن شريكتهما الاستراتيجية بالأمس القريب، وأمدت روسيا بالطائرات المسيرة في الحرب الأوكرانية ودفعت ثمنا سياسيا لذلك.
هذا الصمت الدولي ليس صدفة، بل يعكس قبولا ضمنيا، بل ربما تشجيعا لقصقصة أجنحة إيران في لحظة إعادة رسم خرائط النفوذ في الشرق الأوسط، كما وعدهم نتنياهو، ولذا أبدت بريطانيا وفرنسا استعدادهما للتدخل لجانب إسرائيل.
إنها ليست مجرد خيانة لإيران؛ بل خيانة لفكرة السيادة ذاتها حين تصبح بعض الدول خاضعة لتقديرات (القلق الغربي) والراحة الإسرائيلية وما يطبق على سيادة إيران اليوم سيعتمد كمبدأ يطبق على غيرها من دول الشرق الأوسط.
والسؤال يبقى.. هل تدرك طهران أن العزلة ليست فقط سياسية، بل أمنية واستخباراتية أيضا؟، أم ما زالت تراهن على حلفاء لا يظهرون إلا في بيانات الشجب بعد فوات الأوان؟!.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طهران إسرائيل وإيران إسرائيل إيران
إقرأ أيضاً:
مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عزمه زيارة بيروت قريبًا، مشيرًا إلى أن طهران تسعى إلى “فتح فصل جديد” في العلاقات الثنائية مع لبنان، وذلك في إطار جهود تعزيز التعاون والحوار الدبلوماسي بين البلدين.
وقال عراقجي، عبر منصة “إكس”، إنه استغرب من موقف وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، الذي لم يرحب بتجاوب إيران مع الدعوة الموجهة إليه، مضيفًا أن الدول التي تجمعها علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة لا تحتاج إلى دولة “محايدة” لعقد اللقاءات بين وزرائها.
وأوضح أنه يتفهم أسباب امتناع رجي عن زيارة طهران في الوقت الحالي، نظرًا للظروف الأمنية المرتبطة بـ”الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار”، لكنه رحب بقبول الدعوة لزيارة بيروت مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات انطلاقًا من “المبادئ الدقيقة” التي طرحها الوزير اللبناني.
من جهته، اعتذر وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، عن تلبية الدعوة الإيرانية في الوقت الراهن، مؤكّدًا أن الحوار مع إيران يبقى ممكنًا، لكنه فضل عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقًا.
وأضاف رجي أن لبنان يحرص على “فتح صفحة جديدة” من العلاقات البناءة مع إيران، على أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف.
وشدد رجي على أن بناء دولة قوية يتطلب أن يكون السلاح محصورًا حصريًا بيد الدولة وجيشها الوطني، وأن تكون لديها الكلمة الفصل في قرارات الحرب والسلم، مضيفًا أن الامتناع عن زيارة طهران لا يعني رفض النقاش، بل يعكس غياب الأجواء المناسبة في ظل الظروف الحالية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة حساسيات متزايدة بشأن ملف السلاح غير الرسمي في لبنان، وخصوصًا ما يتعلق بـ”حزب الله”، حيث أكّد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن القضايا الخلافية، بما فيها موضوع السلاح، يجب التعامل معها بالحوار الهادئ وليس عبر الإعلام.
بري يشترط وقف النار وانسحاب إسرائيل من موقع واحد على الأقل للمضي في المفاوضات
أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن المضي في اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، يتعذر ما لم تظهر إسرائيل استعدادها للانسحاب من موقع واحد على الأقل من المناطق التي تحتلها جنوب لبنان ووقف النار.
وقال بري في تصريحات اليوم الجمعة إن أول ما ينبغي حصوله هو وقف إطلاق النار، وإظهار استعداد إسرائيل للانسحاب، مشددًا على أن “إما تفاوض أو لا تفاوض”، موضحًا أن المفاوضات تتطلب إجراءات ملموسة وليس نياتًا حسنة فقط، وأن لبنان نفذ ما عليه في اتفاق وقف النار، حيث انتشر الجيش اللبناني وقام بواجبه كاملًا ونظف جنوب نهر الليطاني، في حين تستمر إسرائيل في الاعتداءات اليومية على الجنوب بلا توقف.
وأضاف بري أن لبنان لا يراهن على القوة العسكرية الإسرائيلية، بل يتتبع المواقف السياسية، آخرها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حثت إسرائيل على اعتماد الحلول الدبلوماسية، مضيفًا أن التركيز ينصب على معرفة ما إذا كانت إسرائيل مستعدة للتنازل عن شيء ملموس.
وأشار بري إلى أنه حاضر للعودة فورًا إلى اتفاق الهدنة، مؤكدًا أنه والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وكثيرون آخرون مستعدون للعودة إلى الاتفاق على الأقل، واعتبر أن هذه الخطوة تمثل الحد الأدنى لضمان استقرار الوضع على الحدود.
مستشار ماكرون يحذر إسرائيل من قصف لبنان ويطالب بمنح الجيش اللبناني مزيدًا من الوقت لنزع سلاح حزب الله
قال عوفر برونشتاين، المستشار غير الرسمي للرئيس الفرنسي لشؤون العلاقات الإسرائيلية- الفلسطينية، إن فرنسا تدعم سيادة لبنان ويجب على إسرائيل الامتناع عن قصف أراضيه، وترك الجيش اللبناني يفرض سيطرته على حدوده وجميع أنحاء البلاد.
وأوضح برونشتاين، في حديث لوكالة نوفوستي، أنه في العام الماضي عُقد مؤتمر لدعم لبنان في فرنسا جمع أكثر من مليار دولار، ذهب معظمها للجيش اللبناني، مؤكدا أن وجود جيشين أو دولة داخل الدولة مستحيل، وعلينا منح الجيش اللبناني مزيدًا من الوقت لنزع سلاح حزب الله.
وأضاف أنه لا يتوقع أن يتم نزع سلاح الجناح العسكري للحزب قبل نهاية العام، مشيرا إلى ضرورة منح الجيش اللبناني بضعة أشهر إضافية قبل أن تتعامل إسرائيل مع الحكومة اللبنانية، ولفت إلى أن إسرائيل لا تملك أي سبب لدخول مواجهة مع لبنان، على عكس الصراعات القائمة مع الفلسطينيين وسوريا.
وأشار برونشتاين إلى أن مزارع شبعا تحتلها إسرائيل وهي متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، وأيضًا بين لبنان وسوريا، مشددا على ضرورة الجلوس للتوصل إلى اتفاق حولها بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا، واعتبر أن المفاوضات المباشرة بين المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين أكثر فعالية من الوساطة غير المباشرة التي غالبا ما تؤدي إلى سوء فهم.
وأكد المستشار الفرنسي سعادته بإجراء أول اتصال مباشر بين المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين منذ ثلاثين عاما، واعتبر أن المفاوضات المباشرة ضرورة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، فيما أصدرت الحكومة اللبنانية في أغسطس الماضي تعليمات للجيش لإعداد خطة لتجعل الأسلحة حكرا بيد الدولة على أن تُنجز بحلول نهاية العام، وبدأ الجيش بنشر وحدات موسعة في جنوب البلاد لتفكيك مستودعات أسلحة وأنفاق حزب الله، رغم استمرار القصف الإسرائيلي وتهديده بعملية عسكرية واسعة إذا لم تفِ السلطات اللبنانية بالتزاماتها.
وليد جنبلاط: أؤيد إجراء استفتاء شعبي بشأن انضمام لبنان إلى الاتفاقات الإبراهيمية
أعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، أنه يؤيد إجراء استفتاء شعبي بشأن انضمام لبنان إلى الاتفاقات الإبراهيمية.
وأضاف جنبلاط في تصريح لقناة MTV اللبنانية، الخميس، أن لبنان دخل “في العصر الإسرائيلي”، لكنه تساءل عما إذا كان ذلك يعني الاستسلام لكل شروط إسرائيل، والتخلي عن المطلب الأساس وهو حل الدولتين.
وأشار إلى أن مصير الضفة الغربية كمصير قطاع غزة وكل ما يُعد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير قابل للتحقيق، موضحًا أن لبنان لم يربط مصيره بحل الدولتين، ولكنه واقع بين “المطرقة الإسرائيلية وسندان الجمهورية الإيرانية”، التي تظن أنها تستطيع من خلال لبنان الحوار مع أمريكا.
وتابع جنبلاط أن “اتفاقية الهدنة التي وضعت عام 1949 هي الأساس في العلاقات اللبنانية-الإسرائيلية، فهل يمكن القفز فوقها فجأة؟ وهل هناك معنى للسلم لدى إسرائيل؟”.
ودعا جنبلاط الشيخ نعيم قاسم إلى إدراك أن الجمهورية الإسلامية لا يمكن أن تستخدم لبنان أو جزءًا من الشيعة اللبنانيين لتحسين موقفها في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني أو غيره.
ولفت إلى أنه سمع كلامًا يفيد بأن 90 في المئة من السلاح الكبير الاستراتيجي لحزب الله دُمر، متسائلًا عن سبب استمرار إسرائيل في استهداف لبنان، وهل المطلوب تهجير الطائفة الشيعية بأكملها.
وأضاف أن “شهداء حزب الله الذين سقطوا دفاعًا عن لبنان لن يُنسوا، لكن من الضروري أن يكون هناك نقاش داخل أوساط الحزب لتجنب أن يصبحوا أداة بيد إيران مرة أخرى”.
وشدد على أنه لا يستسلم أمام “الزمن الإسرائيلي”، معتبرًا أن إسرائيل دولة من دون حدود تريد كل شيء، وسأل: “ما هي الأوراق التي يملكها لبنان غير الهدنة والعمل الدؤوب للجيش اللبناني في الجنوب لمصادرة السلاح الاستراتيجي؟”، مؤكدًا ضرورة تعزيز الجيش وإضافة عشرة آلاف عنصر جديد.
كما أشار إلى أن الوفد الأمريكي الذي التقاه كان متعدد الآراء، موضحًا أنه يرغب بمعرفة من يمثل الولايات المتحدة بوضوح، معربًا عن اعتقاده أن السفير عيسى قادر على حسم الموضوع، نظرًا لقربه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أن تصريحات مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، بشأن “منطقة اقتصادية وغيرها على أنقاض غزة أو لبنان” غير مقبولة.
وأكد جنبلاط أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد بعد 54 عامًا من الحكم شكّل “انتصارًا كبيرًا” للشعب السوري وللأغلبية من اللبنانيين، ووصف ما جرى بأنه “العدالة الإلهية”، مشيرًا إلى أنه يمثل “استعادة للحق” له شخصيًا وللرئيس سعد الحريري وجميع شهداء انتفاضة 14 آذار، مع إعادة التأكيد على حجم المأساة بعد كشف مصير الآلاف من السوريين الذين دفنوا في الصحارى.