إسرائيل تصارع الوقت قبل نفاذ الصواريخ الباليستية الاعتراضية
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أفاد مصدر أمريكي مطلع على عمليات الأمداد العسكري لإسرائيل في مقابلة مع موقع (ميديل إيست آي) أن الصواريخ الباليستية الاعتراضية الإسرائيلية تنفذ بسرعة بفعل الحرب مع إيران المتواصلة منذ أربعة أيام.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن هناك قلقا في بعض دوائر الحكومة الأمريكية من أن تؤدي الضربة الأمريكية المباشرة على إيران إلى رد إيراني أكبر ضد إسرائيل مما سيؤدي إلى خفض المخزون الأمريكي من الصواريخ المضادة للصواريخ العالمية إلى مستوى “رهيب”.
وتتمتع إسرائيل بحماية جوية عبر نظام دفاع جوي ثلاثي المستويات، غير أن الهجمات الإيرانية تتحدى حتى أكثر أنظمة الدفاع تطورا.
تستخدم القبة الحديدية لضرب الصواريخ قصيرة المدى والطائرات بدون طيار التي تطلقها جماعات مثل حماس وحزب الله. أما المستوى الثاني وهو مقلاع داوود، فيمكنه منع بعض الصواريخ الباليستية وكذلك الصواريخ الثقيلة.
وتُستخدم أنظمة السهم 2 و 3 لإسقاط الصواريخ الباليستية كما يمكنها اعتراض الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خارج الغلاف الجوي.
كان تجديد أنظمة السهم مشكلة لإسرائيل لسنوات عديدة. وبعد الهجوم الإيراني الأول على إسرائيل في أبريل من العام الماضي، أفادت التقارير أن إسرائيل كافحت لتجديد صواريخها الاعتراضية السهم.
وتنتج الولايات المتحدة وإسرائيل أنظمة دفاع السهم بشكل مشترك مثل العديد من الأنظمة الأخرى.
وخلال تغريدة عبر حسابه بمنصة إكس، ذكر دان كالدويل، مسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع في إدارة ترامب يعارض المواجهة العسكرية مع إيران، أن أنواع الصواريخ الاعتراضية اللازمة لضرب الصواريخ الباليستية باهظة الثمن ويصعب إنتاجها بكميات كبيرة.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين أن إيران أطلقت ما لا يقل عن 370 صاروخا باليستيا على إسرائيل منذ 13 يونيو/ حزيران الجاري.
حسابات دقيقةإحدى المزايا التي تتمتع بها إسرائيل على إيران والتي يمكن أن تساعد في معالجة النقص في الصواريخ الاعتراضية هي التفوق الجوي الذي تقول إنها حققته في غضون أربعة أيام من القصف.
وينشط الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء طهران خلال ساعات النهار. ووفقا للجيش الإسرائيلي، قضت هذه الطائرات على حوالي ثلث قدرة إيران على إطلاق الصواريخ أرض- أرض.
أفاد جوش بول، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية الذي استقال احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لحرب غزة، لموقع ميدل إيست آي أن إسرائيل استهدفت بشكل انتقائي قدرات إيران على الإطلاق قائلا: “لا نعرف عدد الصواريخ الأخرى التي يمكن لإيران إطلاقها. وأعتقد أن الأمر يتعلق بالقاذفات أكثر من الصواريخ “.
وأكد مسؤولان أمريكيان في حديثهم لموقع ميدل إيست آي أن إيران تراجعت في الضربات الصاروخي جزئيا لمنع الولايات المتحدة من إشراك إسرائيل مباشرة في عمليات هجومية.
وصرّح ثلاثة مسؤولين عرب، بمن فيهم أولئك الذين تتوسط بلدانهم بين الولايات المتحدة وإيران، لموقع ميدل إيست آي يوم الاثنين أنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة من المرجح بشكل كبير أن تتدخل مباشرة في هجمات إسرائيل.
ويُراقب الخط الذي تم إنشاؤه بعناية بين التدخل الأمريكي وعدم التدخل بشكل متزايد. وووصف بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، الذين تحدثوا إلى موقع ميدل إيست آي، الولايات المتحدة بأنها “مقاتل مشترك” في الصراع نظرا لمشاركتها النشطة في الدفاع عن إسرائيل مشيرين إلى أن الولايات المتحدة تحاول سد الفجوة في وسائل الوقاية الإسرائيلية.
وأسقطت الولايات المتحدة صواريخ إيرانية باستخدام بطارية صاروخية واحدة على الأقل للدفاع الصاروخي على ارتفاعات عالية (THAAD) في إسرائيل، كما تمتلك الولايات المتحدة أيضا عددا كبيرا من بطاريات صواريخ باتريوت في المنطقة.
وأكد مسؤول دفاعي أمريكي لموقع ميدل إيست آي يوم الاثنين أن الولايات المتحدة أطلقت صواريخ الدفاع الجوي SM-3 لحماية إسرائيل. وتعد صواريخ SM-3 نسخة محمولة على السفينة من باتريوت.
وأفاد المسؤول الأمريكي أن المدمرة الصاروخية الموجهة أرلي بيرك انضمت إلى دفاع إسرائيل من شرق البحر المتوسط.
وأشار محللو الدفاع إلى أنه خلال العملية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن في عام 2024، أطلقت البحرية الأمريكية خلال يوم واحد صواريخ اعتراضية من طراز SM-3 تكفي عام كامل.
هذا ومع دخول الحرب بين إسرائيل وإيران يومها الخامس، ترسل الولايات المتحدة المزيد من الأصول العسكرية إلى ميدان العمليات، حيث كشفت بيانات تتبع السفن إبحار حاملة الطائرات USS Nimitz من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط. وترابط حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون بالفعل في الشرق الأوسط.
Tags: الشرق الأوسطالصواريخ الباليستية الاعتراضيةالععد الصواريخ التي اطلقتها ايران على اسرائيلالعلاقات الأمريكية الإسرائيليةالهجمات الإيرانية على إسرائيلالهجمات الاسرائيلية على إيرانصواريخ اعتراضية من طراز SM-3المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الشرق الأوسط العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الهجمات الإيرانية على إسرائيل الهجمات الاسرائيلية على إيران الصواریخ البالیستیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ما هي الصواريخ الفرط صوتية التي استخدمتها إيران ضد إسرائيل ومداها وسرعتها؟
ما هي الصواريخ الفرط صوتية التي استخدمتها إيران ضد إسرائيل وأقصى مدى لها؟، سؤال مثار بعد الهجوم الإيراني الواسع على إسرائيل ردا على الضربة الإسرائيلية التي بدأت فجر الجمعة، خاصة بعد الإعلان عن استخدام طهران لصواريخ فرط صوتية متطورة، هذه الخطوة غير المسبوقة وضعت العالم أمام مشهد عسكري جديد في الشرق الأوسط.
ما نوع الصواريخ التي ضربتها إيران؟في الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل، تم استخدام مزيج من الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة، لكن ما أثار القلق الشديد هو إدخال صواريخ فرط صوتية إلى المعادلة.
هذه الصواريخ تتميز بسرعتها الهائلة التي تفوق سرعة الصوت بأضعاف، وقدرتها على المناورة أثناء الطيران، مما يصعب اعتراضها حتى من قبل أنظمة الدفاع المتقدمة مثل "القبة الحديدية" و"أرو 3".
إيران استخدمت صواريخ من طراز فتاح ضمن ترسانتها، ومن المرجح أن تكون النسخة الجديدة فتاح 2 أو حتى فتاح 3 قد دخلت الخدمة الفعلية.
ما نوع الصواريخ التي استخدمتها إيران على إسرائيل؟الهجوم الإيراني على إسرائيل ضم ما يقارب 170 طائرة مسيّرة، و120 صاروخ كروز، وأكثر من 150 صاروخًا بالستيًا، إلا أن اللافت هو إعلان الحرس الثوري عن استخدام صواريخ فرط صوتية في الضربة.
هذه الصواريخ الفرط صوتية تتجاوز سرعتها 5 ماخ (خمسة أضعاف سرعة الصوت)، ما يعني أنها تستطيع الوصول إلى أهدافها خلال دقائق، مما يمنحها تفوقًا تكتيكيًا كبيرًا.
ومن بين الصواريخ المستخدمة على الأرجح: صاروخ فتاح 1 وصاروخ فتاح 3 الجديد، واللذان يمكن أن يكونا أول النماذج الفرط صوتية التي تصل إلى ساحة المعركة فعليًا من الجانب الإيراني.
ما هي الدول التي تمتلك صاروخ فرط صوتي؟حتى عام 2025، عدد قليل من الدول فقط يمتلك الصواريخ الفرط صوتية تم اختبارها ميدانيًا أو دخلت الخدمة الفعلية. هذه الدول تشمل:
الولايات المتحدة: تعمل على تطوير عدة نماذج، مثل AGM-183A.
روسيا: تمتلك صواريخ "أفانغارد" و"تسيركون"، وهي في الخدمة.
الصين: طورت صاروخ DF-ZF وأثبت فعاليته.
كوريا الشمالية: أعلنت عن تجارب ناجحة لصواريخ فرط صوتية.
إيران: أعلنت امتلاك صواريخ مثل "فتاح"، وتعد من أول الدول في الشرق الأوسط التي تدخل هذا النادي.
الهند: تعمل بالتعاون مع روسيا لتطوير نماذج خاصة بها.
الجيش اليمني (الحوثيون): رغم الشكوك، إلا أن تقارير أشارت إلى تطوير صاروخ فرط صوتي حوثي بدعم إيراني.
هل تمتلك إيران صاروخا أسرع من الصوت؟نعم، إيران تمتلك الآن أكثر من صاروخ قادر على التحليق بسرعات فرط صوتية، أول إعلان رسمي جاء في يونيو 2023 عندما كشف الحرس الثوري الإيراني عن صاروخ فتاح 1، وقال إنه يبلغ سرعة تفوق 13 ماخ (أي 13 ضعف سرعة الصوت).
بعد ذلك، أعلنت طهران عن تطوير صاروخ فتاح 2 بسرعات أعلى وقدرات مناورة متقدمة، وبحلول 2024، جاء الإعلان المفاجئ عن صاروخ فتاح 3 الذي قيل إنه مزود بقدرات توجيه دقيقة ومرحلة دفع تعمل بالوقود الصلب، مما يجعله أكثر خطورة.
الدول التي تمتلك فعليًا الصواريخ الفرط صوتية حتى الآن هي:
روسيا: سبّاقة في المجال.الصين: طورت وصنعت نماذج فعالة.الولايات المتحدة: في مرحلة الإنتاج.كوريا الشمالية: تمتلك نسخًا أولية.إيران: أول دولة شرق أوسطية تستخدمها فعليًا في معركة.الهند: قيد التطوير.كوريا الجنوبية واليابان: تعملان على مشاريع مشتركة.صاروخ فرط صوتي حوثيأفادت بعض التقارير الاستخباراتية أن الحوثيين في اليمن، الذين تدعمهم إيران، يمتلكون صاروخًا فرط صوتيًّا محلي الصنع، يُعتقد أنه نُقل إليهم من طهران أو تم تجميعه بمساعدة خبراء إيرانيين.
هذا الصاروخ قد يكون نموذجًا أوليًا مستندًا إلى تكنولوجيا فتاح، إلا أن هذه المزاعم لم يتم تأكيدها رسميًا، لكنها إن صحت، فإنها تشكل تهديدًا استراتيجيًا جديدًا في المنطقة.
صاروخ فتاح 3صاروخ فتاح 3 هو أحدث ما أعلن عنه الحرس الثوري الإيراني ضمن سلسلة صواريخ فرط صوتية.
يتميز بسرعته التي تفوق 15 ماخ، بالإضافة إلى قدرته على المناورة لتفادي الدفاعات الجوية. الصاروخ مزود بمرحلة توجيه مستقلة بعد الدخول في الغلاف الجوي، ويستخدم وقودًا صلبًا ما يزيد من سرعة الإطلاق والاستجابة في ساحة المعركة.
ويُعتقد أنه تم استخدام هذا الصاروخ خلال الهجوم الإيراني الأخير ضد إسرائيل، ما يضعه ضمن الإجابة عن السؤال المتكرر: ما هي الصواريخ الفرط صوتية التي استخدمتها ايران ضد إسرائيل؟
أسرع صاروخ فرط صوتيبحسب البيانات المتاحة، فإن صاروخ "أفانغارد" الروسي يعتبر من أسرع الصواريخ الفرط صوتية في العالم، إذ يمكنه الوصول إلى سرعة 27 ماخ.
إلا أن الصواريخ الإيرانية، خاصة فتاح 3، تقترب كثيرًا من هذه الأرقام، ما يجعل إيران منافسًا حقيقيًا في هذا المجال.
صواريخ إيران الجديدةتضم الترسانة الإيرانية الآن مجموعة متنوعة من الصواريخ المتقدمة، تشمل:
فتاح 1: أول صاروخ فرط صوتي إيراني.فتاح 2: تحسينات في المناورة والدقة.فتاح 3: قفزة نوعية في الأداء.خرمشهر 4: صاروخ بالستي بعيد المدى.ذو الفقار بصير: صاروخ أرض-أرض مطور.رعد وقيام وسجيل: ضمن الترسانة المتوسطة إلى البعيدة المدى.حتى اللحظة، يُعد صاروخ فتاح 3 هو أقوى صاروخ إيراني على الإطلاق، بفضل سرعته التي تفوق 15 ماخ، وقدرته على ضرب أهداف دقيقة على بعد مئات الكيلومترات، وتفادي الدفاعات الجوية.
الصاروخ دخل الخدمة رسميًا في 2024، وتم استخدامه لأول مرة في الهجوم على إسرائيل.
الفرق بين الصاروخ البالستي وسكودالصاروخ البالستي: يتحرك عبر مسار منحني، ويبلغ سرعات عالية، لكنه يعتمد على مسار ثابت.
صواريخ سكود: هي نوع من الصواريخ البالستية القديمة، تم تطويرها في الاتحاد السوفيتي، وتتميز ببساطتها وقلة دقتها مقارنة بالصواريخ البالستية الحديثة أو الفرط صوتية.
الفرط صوتية: يمكنها المناورة أثناء الطيران، مما يصعب إسقاطها، وتصل إلى سرعات أعلى بكثير من الصواريخ التقليدية.
صاروخ فتاح 1فتاح 1 هو أول صاروخ فرط صوتي تصنعه إيران، وأُعلن عنه في منتصف 2023، يتميز بقدرته على الوصول إلى سرعة 13 ماخ، وقدرته على ضرب أهدافه بدقة بفضل تقنيات التوجيه الجديدة.
هذا الصاروخ مهد الطريق لما تلاه من إصدارات أكثر تطورًا، ويُعتقد أن تجربته في الهجوم الأخير كانت بمثابة إثبات فعلي للقدرة الإيرانية.
في النهاية، لا يزال السؤال يطرح نفسه بقوة في الأوساط العسكرية والاستخباراتية الدولية: ما هي الصواريخ الفرط صوتية التي استخدمتها ايران ضد إسرائيل؟، وقد أعاد هذا التساؤل رسم معادلات القوة في الشرق الأوسط، وأثبت أن سباق التسلح بات يدخل مرحلة أكثر تعقيدًا وخطورة مع دخول صواريخ فرط صوتية إلى ساحة المواجهة