عاصفة شمسية اتجاه الأرض.. قصة ثقب يهدد الكوكب
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
رصد علماء الفلك ثقبا هائلا في الغلاف الجوي الخارجي للشمس، على شكل "مخلب عملاق"، أطلق تدفق كثيفا من الجسيمات المشحونة باتجاه كوكب الأرض، ما أثار تحذيرات من عاصفة جيومغناطيسية متوسطة القوة قد تؤثر على البنية التحتية الحيوية حول العالم.
. ماذا وجد العلماء؟
وبحسب إدارة الطقس الفضائي الأمريكية (NOAA)، فإن الظاهرة تُعرف بـ"التدفق عالي السرعة من ثقب إكليلي" (CH HSS)، وقد تتسبب في اضطرابات مؤقتة في شبكات الكهرباء، وتأثيرات على عمل الأقمار الصناعية، إضافة إلى تعطل أنظمة الملاحة الجوية وإشارات الراديو، لاسيما في المناطق القريبة من القطبين.
عاصفة من المستوى G2العاصفة المصنفة من الدرجة الثانية (G2) على مقياس يمتد من G1 إلى G5، يُتوقع أن تُحدث ظاهرة الشفق القطبي في مواقع غير معتادة مثل نيويورك وميشيغان، وقد تصل إلى جنوب ولاية مين الأمريكية.
ويوضح الخبراء أن الثقب الإكليلي المشاهد على سطح الشمس ينبعث منه رياح شمسية بسرعة مئات الأميال في الثانية، هذا النوع من التدفق يمكن أن يؤدي إلى ما يُعرف بـ"منطقة التفاعل المشترك" (CIR)، وهي منطقة صدمية في الفضاء تُضخم تأثير العاصفة المغناطيسية على الأرض.
تأثيرات محتملة تشمل الكهرباء والملاحةمن أبرز التأثيرات المتوقعة للعاصفة الشمسية اضطرابات في شبكات الكهرباء، خاصة في خطوط العرض العليا و تعطل أجهزة الملاحة الجوية والراديوية و تغييرات في مدارات الأقمار الصناعية.
كما أن تلك العاصفة ذات تأثير على دقة إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) كل تؤدي إلي ظهور الشفق القطبي في مناطق بعيدة عن القطبين.
تحذيرات من عواصف شمسية أشد مستقبلًافي هذا السياق، حذر علماء من أن العالم لا يزال غير مجهز للتعامل مع عواصف شمسية أكثر شدة، مشيرين إلى محاكاة حديثة تُظهر أن عاصفة شمسية كبرى قد تؤدي إلى انهيار شامل في شبكات الطاقة، انقطاع خدمات الإنترنت، تعطل السكك الحديدية، وتعطيل خطوط أنابيب الطاقة، ما قد يسبب أزمة عالمية.
دعوات لتكثيف الاستعداداتودعا الباحثون إلى ضرورة تحرك الحكومات بشكل عاجل لتعزيز الاستعدادات، عبر إطلاق أقمار صناعية متطورة لرصد الطقس الفضائي بدقة أكبر و تطوير أنظمة الإنذار المبكر و إعداد خطط طوارئ لحماية شبكات الطاقة والاتصالات.
ويأتي هذا التحذير ضمن سلسلة من التنبيهات الدولية المتزايدة إزاء تصاعد النشاط الشمسي خلال الدورة الشمسية الحالية، والتي يتوقع أن تصل ذروتها في عام 2025.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علماء الفلك الأقمار الصناعية عواصف شمسية النشاط الشمسي عاصفة شمسية
إقرأ أيضاً:
هيئة العلوم والبحوث تنجح في تصنيع وتطوير مجففات شمسية لمواجهة الفاقد الزراعي
الثورة نت/تقرير/عبدالودود الغيلي
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توطين التكنولوجيا الحديثة، أعلنت الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن نجاحها في تصنيع وتطوير مجففات شمسية، كحلٍّ مستدام ومبتكر لمواجهة تحديات الفاقد الزراعي بعد الحصاد.
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، كشف نائب رئيس الهيئة، الدكتور عبد العزيز الحوري، أن هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية في دعم القطاع الزراعي اليمني. موضحًا أن فريقًا فنيًا متخصصًا من الهيئة قام بتنفيذ عملية هندسة عكسية دقيقة لنموذج مجفف ألماني أثبت كفاءته عالميًا، ونجح في تطوير وتصنيع نسخة محلية بكفاءة تضاهي المنتج الأصلي، وبتكلفة إنتاج لا تتجاوز 30% من تكلفة الاستيراد.
وأشار الدكتور الحوري إلى أن هدف الهيئة يتمثل في إتاحة هذه التقنية الحيوية والحديثة للمزارعين والجمعيات التعاونية في مختلف أنحاء اليمن.
وأضاف أن دور الهيئة لم يقتصر على التصنيع فحسب، بل امتد ليشمل منظومة متكاملة من البحث والتطوير ونقل المعرفة، حيث أجرت الهيئة سلسلة من الأبحاث والتجارب المكثفة على عينات متنوعة من المنتجات الزراعية اليمنية، مثل العنب، والبن، والتمور، وغيرها من المحاصيل، بهدف تحديد الآلية المثلى للتجفيف لكل صنف، بما يضمن الحفاظ على الجودة العالية والقيمة الغذائية للمنتجات المجففة.
ولفت إلى أن الهيئة، وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية، قامت بتدريب الكوادر الفنية التابعة للجمعيات التعاونية الزراعية المستفيدة على طرق تشغيل المجففات وصيانتها.
وأكد نائب رئيس الهيئة أن مزارعي النخيل في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، إلى جانب أعضاء الجمعيات المستهدفة، قد بدأوا بالفعل باستخدام المجففات، وحققوا نتائج أولية مشجعة للغاية في تجفيف التمور والمحاصيل الأخرى.
وأوضح أن تقنية المجففات الشمسية تُعد حلًا متعدد الفوائد، حيث تسهم في خفض نسبة الفاقد من المحاصيل بشكل كبير، وتمكن المزارعين من تحويل الفائض من إنتاجهم إلى منتجات مجففة ذات قيمة مضافة وعمر تخزيني أطول، ما يتيح لهم بيعها بأسعار أفضل على مدار العام.
وأضاف أن التجفيف الشمسي المحمي يضمن منتجًا نظيفًا وعالي الجودة، خاليًا من الملوثات والحشرات، مقارنة بطرق التجفيف التقليدية. وعلى المستوى الوطني، يعزز هذا المشروع الأمن الغذائي عبر توفير المنتجات الزراعية على مدار العام، ويمثل نموذجًا عمليًا لتوطين التكنولوجيا والابتكار المحلي، ويفتح آفاقًا أمام الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ويوفر فرص عمل جديدة، وكل ذلك بالاعتماد على الطاقة الشمسية النظيفة والمجانية.
ونوّه الدكتور الحوري إلى أن الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وبالتعاون مع وزارة الزراعة والجهات المعنية، ستعمل على توسيع نطاق المشروع ليشمل مختلف المحافظات اليمنية.
وأضاف قائلًا: “طموحنا هو أن تصبح تقنية التجفيف الشمسي أداة أساسية في يد كل مزارع يمني، بما يسهم في تحسين جودة المحاصيل، ورفع مستوى الدخل الزراعي، ودفع عجلة التنمية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بلادنا.”