وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي بمصير صدام حسين
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، المرشد الإيراني علي خامنئي بمصير مشابه للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقال كاتس في بيان: "أحذر الديكتاتور الإيراني (في إشارة إلى خامنئي) من الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب وإطلاق الصواريخ على المواطنين الإسرائيليين".
وفي إشارة الى صدام حسين دون ذكر اسمه، أضاف كاتس: "عليه أن يتذكر ما حدث للديكتاتور في الدولة المجاورة لإيران الذي سلك هذا الطريق ضد إسرائيل".
وخلال حرب الخليج الثانية قبل 30 عاما، قصفت القوات العراقية بقيادة صدام حسين مدنا إسرائيلية بينها تل أبيب (وسط) وحيفا (شمال) بعشرات الصواريخ.
وعام 2003 أطاحت قوات تحالف دولي، قادته الولايات المتحدة، بحكم صدام بزعم امتلاكه أسلحة دمار شامل ووجود روابط بين العراق وتنظيم القاعدة، وهو ما لم تتمكن واشنطن من إثباته.
وبتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أُعدم صدام فجر يوم عيد الأضحى في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2006، وأثار إعدامه في ذلك اليوم غضبا بين الكثير من قطاعات المسلمين السُنة.
وقال كاتس في بيانه اليوم: "نضرب إيران بقوة هائلة على جميع الجبهات، وفقًا لأهداف الحرب التي حددناها، والليلة، تم اغتيال القائم بأعمال رئيس أركان الجيش الإيراني".
وفي وقت سابق الثلاثاء، ادعى الجيش الإسرائيلي، اغتياله القائد العسكري الإيراني علي شادماني بالعاصمة طهران، بعد أيام من تعيينه قائدا جديدا لمقر "خاتم الأنبياء" المركزي التابع للحرس الثوري خلفاً لغلام علي رشيد الذي قُتل في هجوم إسرائيلي، الجمعة.
وأضاف كاتس: "سنواصل اليوم التحرك ضد أهداف النظام والأهداف العسكرية في طهران كما فعلنا أمس ضد هيئة البث الدعائي والتحريضي" في إشارة الى التلفزيون الإيراني.
وتابع: "أدعو سكان طهران إلى إخلاء تلك الأماكن وفقًا لتعليمات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي".
وأردف: "يا سكان طهران: لا تعرضوا أنفسكم للخطر، ولا تكونوا رهائن للديكتاتور الذي يستخدمكم من أجل بقائه".
والاثنين، لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إمكانية اغتيال خامنئي.
وفي رده على سؤال بمقابلة مع شبكة "ايه بي سي" الأمريكية، عن تقارير تفيد برفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع، قال نتنياهو: "هذا لن يؤدي إلى تصعيد الصراع، بل سينهيه".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في بداية اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية: "إلى جانب الحملة العسكرية (...) نبادر ونتخذ إجراءات استباقية في الساحة الدبلوماسية" دون تفاصيل إضافية.
وزاد: "على الصعيد الدبلوماسي، أظهر الجانب الإيراني، ولا يزال، نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا. حتى الآن، تم عرقلة جميع تحركاته (...) وأتوقع أن نشهد تحركا لعرض الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وادعى ساعر "وجود تفهم دولي كبير" لهجمات إسرائيل على إيران، زاعما أن "التهديد الوجودي لإسرائيل له تداعيات على أمن المنطقة بأسرها، وأمن أوروبا، والنظام العالمي ككل".
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ايران اسرائيل العراق طهران الكيان الصهيوني صدام حسین
إقرأ أيضاً:
الحوثي يهدد المواطنين بمناطق سيطرته ممن يخالفونه بعد اتهامهم بـ "الخيانة ومناصرة إسرائيل"
جدد عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي، موقف جماعته بمواصلة استهداف إسرائيل وبدء مرحلة جديدة من الهجمات على إسرائيل في البحر الأحمر، في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ قرابة عامين.
جاء ذلك في كلمة لزعيم الحوثيين دأب على إلقائها مساء الخميس، بشكل أسبوعي، لأتباعه وتبث عبر وسائل إعلام الجماعة.
وقال الحوثي: "العمليات اليمنية الإسنادية مستمرة ونفذنا هذا الأسبوع عمليات بـ10 صواريخ وطائرات مسيرة، منها استهداف مطار اللد".
وأشار إلى أن هذا الأسبوع، تم الإعلان عن المرحلة الرابعة التي تعني الاستهداف لسفن أي شركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي وتنقل له البضائع طالما تمكنت القوات المسلحة من أن تطالها بالاستهداف، معتبرًا الإعلان عن المرحلة الرابعة خطوة ضرورية نتيجة الوضع الذي وصل إليه قطاع غزة".
وأوضح أن المسؤولين الصهاينة يعترفون بالهزيمة في إجبارهم على إغلاق ميناء “أم الرشراش”، وكذلك وسائل الإعلام الغربية.
ووجه الحوثي تحذيرَا لـ "كل من تسوّل له نفسه الوقوف مع العدو الإسرائيلي من أدوات الخيانة والغدر والإجرام"، في إشارة لمن يعارض الجماعة من المواطنين بمناطق سيطرته حيث تتهم الجماعة أي مواطن لا يقف معها أو تشك بمعارضته بأنه من الموالين لإسرائيل وأمريكا في ظل حملة اختطافات واسعة تشنها الجماعة بعدة محافظات أبرزها إب والبيضاء.
وأضاف: “على أدوات العدو الإسرائيلي أن يدركوا بأن الوضع في هذا البلد هو بهذا المستوى من العظمة والتماسك والوعي الشعبي الواسع والثبات العظيم، موقف صُلب يستند إلى هذا الوعي والإيمان والحضور”.
وشدد على مواجهة ما سماها بـ "مؤامرات الأعداء" ومساعيهم لإيقاف الجماعة عن موقفها المزعوم بمساندة غزة، سواء كانت "مؤامرات عبر أذرع أو أدوات الخيانة في الأمة التي تناصر العدو الصهيوني وتقف معه، أو بشكل مشترك مع الأمريكي والإسرائيلي".
وتطرق الحوثي في كلمته، إلى الجرائم التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني في غزة، مبينًا أن العنوان الأول لمظلومية ومأساة الشعب الفلسطيني في القطاع هم الأطفال.
وأوضح أن الأطفال في مظلوميتهم الرهيبة جداً، يكشفون حجم الخذلان الكبير على المستوى العالمي وعلى المستوى الإسلامي، مضيفا: “مائة ألف طفل في قطاع غزة يواجهون خطر الموت جوعاً بينهم 40 ألف طفل رضيع يعانون من انعدام الحليب”.
وهاجم الدول العربية وفي مقدمتها السعودية، والتي زعم أنها تساند إسرائيل في جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني.