حملت قبيلة الجعادنة، مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، مسؤوليةً الكشف عن مصير المختطف علي عشال الجعدني، المخفي قسرا منذ عام في سجون المليشيا، في الوقت الذي أدانت منع اقامة مليونية العدالة في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.

 

وحذرت القبيلة في بيان لها، من عواقب استمرار منع اقامة المليونيات والمظاهرات السلمية وقمعها، مؤكدة أن "العدالة ليست خياراً نتفاوض عليه، بل هي حقٌّ دستوريٌ وإنسانيٌ غير قابلٍ للتفاوض.

واستمرار التعنت المستميت من قبل سلطة الأمر الواقع سيدفع باتجاه مطالباتٍ أوسع تُحاسب كل من تهاون في هذه القضية، محلياً ودولياً".

 

وقالت قبيلة الجعادنة، إن سلطات الأمر الواقع في عدن تتحمل المسؤولية الكاملة في جريمة اختطاف المقدم علي عشال لعدة أسباب من بينها سيطرتها الأمنية على محافظة عدن حيث ان الجريمة وقعت في نطاق حكمها الجغرافي، وأن من قام بتنفيذ الجريمة قوات تُدار رسمياً من قبل سلطة الأمر الواقع في عدن، بالإضافة إلى التستر المستمر من قبل المليشيا على الجناة وحمايتهم منذ قرابة عام على الجريمة.

 

وأشارت إلى أن قبيلة الجعادنة ستواصل "كافة أشكال الضغط السلمي والمليونيات المطالبة بالكشف عن مصير المقدم عشال"، محذرة من أن "استمرار التغاضي الرسمي لسلطة الأمر الواقع وتعنتها في منع اقامة مليونية العدالة وقمع حرية المطالب بالحقوق القانونية الأمر الذي سيدفع القبيلة وأبناء المحافظة إلى اتخاذ خطوات تصعيدية أوسع لم يعد أمامهم خيار سواها".

 

وجدد بيان قبيلة الجعادنة "التمسك بالحق الشرعي والقانوني في معرفة مصير ابنهم ومحاسبة كل من تورط في اختطافه"، بالإضافة لتمسكها المطلق بمبدأ العدالة كسبيلٍ وحيدٍ لحل قضية نجلها المختطف، المقدم علي عشال، الذي تجاوز اختطافه عاما كاملا، على يد عناصر من "قوات مكافحة الإرهاب" دون الكشف عن مصيره.

 

كما حمّل البيان، مليشيا الانتقالي في عدن المسؤولية الكاملة عن التواطؤ المتعمد ومنع كل خطوات التعبير السلمي في كشف مصير المختطف المقدم علي عشال والقبض على المتورطين، وعن أي تبعات ناتجة عن التأخير المتعمد أو التعتيم على ملابسات الجريمة ومحاكمة المتورطين.

 

وأوضح البيان، ان العدالة شرطٌ غير قابلٍ للمساومة، معبرا عن رفضه أي حلٍّ لا يرتكز على إجراءات عادلة وشفافة تُكشف فيها الحقيقة كاملةً، وتُقدَّم فيها جميع الجهات المتورطة – منفذين ومخططين – للمحاكمة".

 

ولفت البيان، إلى أن "أي تأخير في الإفصاح أو محاسبة الجناة يُعد تواطؤاً جديداً يُضاف إلى سجل الإفلات من العقاب".

 

وفي وقت سابق اليوم، نصبت قبيلة الجعادنة، قطاعا قبليا بمحافظة أبين، جنوب اليمن، بعد يوم من منع مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، موكب أبناء أبين من الوصول إلى عدن، للمشاركة في مليونية عشال المختطف لدى مليشيا الانتقالي منذ عام.

 

وقالت مصادر محلية إن أبناء قبيلة الجعادنة نصبوا قطاعا قبليا في منطقة "دوفس" الحيوية على الخط الدولي الرابط بين أبين والعاصمة المؤقتة عدن.

 

وأضافت المصادر أن أبناء قبيلة الجعادنة منعوا مرور المركبات العسكرية والناقلات التابعة لمليشيا الانتقالي من المرور عبر الخط الدولي والوصول إلى عدن.

 

وبحسب المصادر، فإن القطاع القبلي يأتي ضمن التصعيد القبلي تجاه ممارسات وعمليات القمع التي نفذتها مليشيا الانتقالي بحق المتضامنين مع قبيلة الجعادنة، في قضية اختطاف وإخفاء المقدم على عشال الجعدني.

 

ويوم أمس، تعرض موكب أبناء محافظة أبين المشارك في مليونية عشال، للمنع والإيقاف من قبل مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا في مدخل العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.

 

وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" إن مليشيا الإنتقالي في نقطة العلم منعت دخول السيارات، والمواطنين من أبناء أبين، من الدخول إلى العاصمة المؤقتة عدن، للمشاركة في مليونية العدالة التضامنية مع المختطف المخفي قسرا على عشال الجعدني.

 

وبحسب مصادر أخرى، فقد اشترطت مليشيا الانتقالي، على وفد وموكب أبناء أبين اختيار ممثلين فقط للدخول ولقاء محافظ عدن وهو ما رفضه الوفد مؤكدين على حقهم في الدخول الكامل والمشاركة دون إقصاء أو شروط مهينة.

 

وأشارت المصادر إلى أنه وعقب الرفض، أقدمت مليشيا الانتقالي على إغلاق الخط الدولي الرابط بين عدن والمناطق المجاورة، ونشرت عشرات المدرعات الإماراتية والأطقم العسكرية في محيط نقطة العلم وساحة العروض خور مكسر عدن ما أدى إلى توتر الأجواء وتصاعد حدة الموقف.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: ابين الانتقالي الامارات الجعدني انتهاكات ملیشیا الانتقالی قبیلة الجعادنة الأمر الواقع المؤقتة عدن علی عشال من قبل

إقرأ أيضاً:

تظاهرة غاضبة في أبين احتجاجاً على غلاء الأسعار

الجديد برس| خاص| شهدت مدينة العين في مديرية لودر بمحافظة أبين، اليوم، تظاهرة شعبية حاشدة عبّر خلالها المواطنون عن سخطهم المتزايد من استمرار ارتفاع الأسعار، رغم تحسّن سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في الأيام الماضية. وذكرت مصادر محلية أن المحتجين جابوا شوارع المدينة مرددين شعارات تطالب بوضع حد لجشع التجار، واتهموا السلطات المحلية بالتقاعس عن أداء دورها في مراقبة الأسواق وضبط الأسعار. ويأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تجاهل حكومي مستمر لمعاناة المواطنين، حيث لم تنعكس التحسينات المحدودة في سعر العملة على أسعار السلع الأساسية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية لدى معظم الأسر في المحافظة. وطالب المتظاهرون حكومة عدن والسلطات الموالية للتحالف بالتدخل العاجل لفرض الرقابة على الأسواق، ومحاسبة التجار الذين يرفضون الالتزام بالتسعيرات الجديدة، محذرين من تصاعد الغضب الشعبي إذا استمرت حالة الفوضى الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • استشهاد مدني برصاص قناصة مليشيا الحوثي في تعز
  • تظاهرة غاضبة في أبين احتجاجاً على غلاء الأسعار
  • قبيلة يمنية في صعدة تصدر وثيقة قبلية لتنظيم المهور وتخفيف أعباء الزواج
  • مليشيا الحوثي تستنجد بالمبعوث الأممي ضد البطاقة الذكية بالمناطق المحررة
  • إخفاء طالب فلسطيني قسرا في مصر.. الأمن ينكر وشهادات زملائه تفضح النظام
  • مع اقصاء الانتقالي.. ترتيبات سعودية لإقالة محافظ حضرموت والإصلاح يهدد بالتصعيد
  • أبين: العثور على جثث مهاجرين غير شرعيين جرفتهم أمواج البحر إلى شواطئ زنجبار
  • الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن
  • أبين.. ضبط 50 حقيبة ذخائر كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي
  • صنعاء تمضي بمحاكمة قيادات في الانتقالي بتهم الخيانة والتخابر مع “إسرائيل”