حين كتب يوسف السباعي نهايته.. كيف مهدت أعماله الرفيعة لحادث اغتياله؟
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
في مثل هذا اليوم، ولد الكاتب والروائي والوزير المصري يوسف السباعي، الذي ظل لسنوات طويلة رمزًا للرومانسية في الأدب العربي، ثم تحول إلى وجه سياسي بارز ارتبطت نهايته بحادث دموي لا يزال محفورًا في ذاكرة الثقافة المصرية.
ورغم أن اسمه ارتبط دومًا بالعاطفة والخيال، فإن نهايته كانت واقعية، قاسية، ومشحونة برسائل سياسية، حين اغتاله مسلحان فلسطينيان في العاصمة القبرصية نيقوسيا أثناء مشاركته في مؤتمر دولي، في واقعة صدمت المجتمع المصري والعربي في أواخر سبعينيات القرن الماضي.
قبل أن يعتلي المناصب الرسمية، كان يوسف السباعي يملأ المكتبات برواياته وقصصه ذات الطابع الإنساني الرقيق.، من “رد قلبي” إلى “بين الأطلال” إلى “نادية”، كانت أعماله تترجم مباشرة إلى الشاشة، وتبني صورته ككاتب يُعلي من شأن الحب والتضحية.
لكن على الجانب الآخر، كان السباعي يمتلك عقلًا إداريًا صارمًا، وقناعة قوية بأهمية النظام والولاء للدولة.
عندما تولى وزارة الثقافة في عهد الرئيس أنور السادات، بدأ مرحلة جديدة جمعت بين قلمه ومقعد المسؤولية، وشهدت تأييده المعلن لمسار السلام مع إسرائيل عقب زيارة السادات للقدس.
منطلق الاغتيال.. السياسة لا تغفرفي 18 فبراير 1978، كان يوسف السباعي يشارك في مؤتمر لدعم القضية الفلسطينية، حين باغته مسلحان داخل فندق “هيلتون” في نيقوسيا، وقام أحدهما بإطلاق الرصاص عليه فأرداه قتيلًا.
لم تكن الجريمة شخصية، بل سياسية بامتياز، فقد اعتبرته بعض الفصائل الفلسطينية “رمزًا للتطبيع” بسبب دعمه العلني للسلام، وتحوله من كاتب إلى مسؤول يروج لفكرة التسوية مع إسرائيل، فكانت رصاصات الاغتيال بمثابة رفض صريح لمواقفه من قلب ساحة التضامن نفسها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوسف السباعي الأدب العربي الثقافة المصرية المكتبات وزارة الثقافة القضية الفلسطينية یوسف السباعی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: الرئيس السيسي يقود سياسة نشطة.. ومصر تواصل جهود دعم القضية الفلسطينية
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود سياسة خارجية نشطة تتسم بالتحرك السريع، وروح المبادرة، والتفاعل الدائم مع مختلف الأزمات الإقليمية والدولية.
أشار عبدالعاطي، خلال لقاء خاص مع سلسبيل سليم، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القضية الفلسطينية تبقى في صدارة أولويات السياسة الخارجية المصرية، باعتبارها لب الصراع في المنطقة، موضحًا أنه "حتى إذا نجحت جهود التسوية في معالجة باقي الأزمات، فإن غياب حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، لا يحقق الأمن ولا الاستقرار، لا لإسرائيل ولا للمنطقة بأسرها".
وشدد الوزير على أن مصر تواصل دورها الفاعل من خلال جميع المسارات السياسية، سواء عبر الضغط الدبلوماسي، أو تبني المبادرات السياسية، أو استضافة المؤتمرات الدولية المعنية. ولفت إلى أن مصر استضافت مؤخرًا القمة العربية الطارئة (قمة فلسطين) في القاهرة، وكذلك مؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة الذي عُقد في ديسمبر الماضي.
وكشف عبدالعاطي أن مصر تعمل حاليًا على التحضير المكثف لمؤتمر "التعافي المبكر وإعادة الإعمار"، المقرر عقده في القاهرة، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي ضمن جهود مصرية متواصلة لحشد الدعم الدولي.
وأضاف: "نضغط بكافة الوسائل، ونتواصل مع القوى الدولية الفاعلة، من أجل ممارسة أقصى الضغوط على الجانب الإسرائيلي للتفاعل مع الأفكار المطروحة، والتوصل إلى اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح الرهائن، والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".