مع تصاعد وتيرة القصف المتبادل بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، يتزايد الحديث حول قدرة طهران على مواصلة هذه المواجهة، وحدود خياراتها في ظل احتمال تصعيد إسرائيلي أكبر أو تدخل مباشر من قبل الولايات المتحدة. 

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه لا يسعى إلى مجرد وقف إطلاق نار بين الجانبين، بل إلى "نهاية حقيقية" للنزاع، نافياً في الوقت ذاته وجود نية لعقد محادثات سلام مع طهران بعد اندلاع المواجهات.



وقال ترامب للصحفيين، على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من قمة مجموعة السبع في كندا إلى واشنطن، إن ما يريده هو "رضوخ كامل" من إيران، من دون أن يحدد ما إذا كان المقصود بذلك هو البرنامج النووي أو ملفات أخرى. 

Reporter: "Tulsi Gabbard [Director of National Intelligence] testified in March that the intelligence community said that Iran wasn’t building a nuclear weapon."

Trump: "I don’t care what she said. I think they were very close to having one."

Trump has been exposed. pic.twitter.com/QRGbD90whA — Seyed Mohammad Marandi (@s_m_marandi) June 17, 2025
كما حذر طهران من التعرض للقوات أو المصالح الأمريكية، مهدداً برد "قوي وشديد" في حال حدوث ذلك، ومعلناً عزمه التواجد في غرفة الأزمات بالبيت الأبيض لمتابعة التطورات عن كثب.

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي٬ نفذ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وقادة بارزين في الحرس الثوري، إضافة إلى منشآت لتخزين الصواريخ الباليستية. 

وجاء الهجوم بينما كانت طهران تستعد للجولة السادسة من المفاوضات النووية غير المباشرة مع واشنطن، مما تسبب في ارتباك كبير داخل منظومتها السياسية والعسكرية.


التخلي عن "الصبر الاستراتيجي"
وفي أول رد فعل اتخذت القيادة في طهران قرار "الانتقام"، معلنة التخلي عن سياسة "الصبر الاستراتيجي"، لتنطلق موجة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة باتجاه العمق في الاحتلال الإسرائيلي. 

ومنذ ذلك الحين، لا تزال المواجهة مستمرة، وتوسّعت لتطال البنية التحتية الاقتصادية للطرفين، بما في ذلك مصافي النفط ومراكز الطاقة، في ظل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي الصريحة بـ"حرق طهران" واستمرار التصعيد لأسابيع قادمة.

ولم يكن الرد العسكري في الحسابات الإيرانية ترفاً سياسياً، بل ضرورة وجودية لتفادي انهيار داخلي.

فالنظام الإيراني كان أمام خيارين أحلاهما مرّ: إما الرد الفوري بمستوى يتناسب مع حجم الضربة الإسرائيلية، أو مواجهة انفجار داخلي نتيجة الغضب الشعبي الذي يتراكم في ظل العقوبات والأزمة الاقتصادية وفقدان الثقة بسياسات الدولة. لذا، اعتُبر الرد "معركة بقاء"، لا مجرد رد فعل على هجوم عسكري.

معادلة الردع: تثبيت الموقع لا الانتقام
كما يدرك صانع القرار في طهران أن أي تراجع أو تهاون في الرد سيُفسر كضعف استراتيجي، ويقوض نفوذ إيران الممتد عبر ساحات إقليمية مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن. 

كما أن تجاهل الضربات كان سيمنح الاحتلال الإسرائيلي تفوقاً معنوياً في معادلة الردع، وهو ما حاولت طهران تفاديه عبر هجمات مدروسة تهدف إلى إعادة توازن الهيبة والقدرة.

وتزامن ذلك مع غياب موقف عربي رسمي فاعل تجاه التصعيد، حيث وجدت طهران في هذا الصراع فرصة لإعادة تصدير نفسها كقوة طليعية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. 

فالمشهد الإقليمي المتحول، والانكفاء العربي عن الانخراط في المواجهة حتى دبلوماسياً، سمح لإيران بأن تتقدم للعب دور المتصدي، خصوصاً في أعقاب ما جرى في غزة من جرائم وحصار، وما أثاره ذلك من تعاطف شعبي واسع في العالم العربي تجاه أي طرف يرفع شعار المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.


صراع الشرعية والهوية الإقليمية
ولا يرتبط الرد الإيراني فقط بالحسابات العسكرية، بل بمنظومة أعمق من الأهداف٬ فالنظام الإيراني يخوض معركة لتثبيت شرعيته أمام الداخل، ولحماية مشروعه الإقليمي في وجه محاولات التحجيم والعزل. 

وفي ظل تآكل شعبيته الداخلية وتراجع قدراته الاقتصادية، ترى طهران في هذه المواجهة فرصة لتأكيد قدرتها على فرض المعادلات، لا مجرد التفاعل معها.

القواعد الأمريكية في "مرمى النيران"
في تهديد صريح أعلن وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده٬ أن بلاده ستستهدف كافة القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط في حال اندلاع حرب مفروضة، مشيراً إلى نجاح اختبار صاروخ إيراني جديد عالي القدرة التدميرية.

وقال نصير زاده، في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب اجتماع الحكومة الإيرانية، إن "أيدينا على الزناد، وإذا فُرض علينا الصراع، فإن جميع القواعد الأمريكية ستكون هدفاً مباشراً". 

وأضاف أن إيران اختبرت مؤخراً صاروخاً متطوراً مزوداً برأس حربي يزن طنين، في خطوة وصفها بأنها "رسالة ردع واضحة".

وأكد الوزير أن طهران لن تقبل أي إملاءات تتعلق بأمنها القومي أو قدراتها الدفاعية، مشدداً على أن "ملف الأمن الإيراني غير قابل للتفاوض، وأي محاولة لفرض القيود ستُقابل برد حاسم".

وتابع قائلاً: "إذا اندلع صراع، فإن الخسائر البشرية للطرف الآخر ستكون أكبر بكثير من خسائرنا، وستكون ضرباتنا شاملة ومن دون اعتبارات". وأوضح أن إيران تمتلك بنك أهداف محدداً مسبقاً، سيُستخدم فور وقوع المواجهة.

وختم نصير زاده بتوجيه رسالة إلى الولايات المتحدة قائلاً: "على واشنطن أن تدرك أن الخيار الوحيد المتاح أمامها هو مغادرة المنطقة، فبقاء القوات الأمريكية يشكل تهديداً للاستقرار، وردنا سيكون حازماً إذا تطلب الأمر".





إغلاق مضيق هرمز يعيد شبح التصعيد النفطي
في تصعيد آخر٬ لوح القيادي في الحرس الثوري الإيراني والنائب البرلماني إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، بإمكانية لجوء طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الشرايين الحيوية لتصدير النفط عالمياً. 

وقال كوثري، السبت الماضي، إن "إغلاق مضيق هرمز قيد الدراسة من قبل السلطات الإيرانية"، مشدداً على أن "القرار سيُتخذ بحزم"، وفقاً لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية.

وأكد كوثري أن إيران تملك "أيدٍ مفتوحة لمعاقبة العدو"، مشيراً إلى أن الرد العسكري ليس سوى أحد أوجه الرد الإيراني المحتمل في ظل التصعيد الراهن. وتأتي هذه التصريحات بالتوازي مع دعوات متصاعدة من داخل النخبة السياسية المحافظة في طهران لاتخاذ هذه الخطوة رداً على التهديدات العسكرية والضغوط الغربية، ولما قد تُحدثه من اضطراب اقتصادي عالمي، لا سيما في أسواق الطاقة.

ويُعد مضيق هرمز من أكثر الممرات المائية أهمية في العالم، وقد سبق أن استخدمته طهران ورقة ضغط في مناسبات سابقة. لكن التلويح الحالي يكتسب بُعداً أكثر خطورة نظراً لتزامنه مع مواجهة عسكرية مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي وتوترات متزايدة مع الولايات المتحدة.

وبحسب تقرير لوكالة "رويترز"، فإن المضيق يربط بين الخليج العربي شمالاً وخليج عُمان وبحر العرب جنوباً، ويمتد عرضه إلى نحو 33 كيلومتراً في أضيق نقطة، بينما لا يتجاوز عرض ممري العبور فيه ثلاثة كيلومترات فقط في كل اتجاه.

ويمر عبر مضيق هرمز ما يقرب من خمس الاستهلاك العالمي من النفط، أي نحو 20 مليون برميل يومياً من الخام والمكثفات والوقود، مما يجعله شرياناً اقتصادياً بالغ الحساسية. 

وتَعتمد دول كبرى مصدرة للنفط، مثل السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، بشكل رئيس على المضيق لتصدير إنتاجها، خاصة إلى الأسواق الآسيوية.

وفي محاولة لتقليص الاعتماد على المضيق، تعمل كل من الإمارات والسعودية على تطوير خطوط أنابيب بديلة. 

ووفقاً لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في حزيران/يونيو 2024، فإن نحو 2.6 مليون برميل يومياً من الطاقة غير المستغلة في خطوط الأنابيب لدى البلدين قد تُستخدم كبديل طارئ لتجاوز المضيق، في حال أُغلق فعلياً.

ومع تزايد احتمالات التصعيد، يبقى التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز مؤشراً خطيراً قد يشعل أزمة نفط عالمية، ويضع المنطقة على شفا مواجهة بحرية غير مسبوقة.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية إيران الإسرائيلي ترامب القواعد الأمريكية هرمز إيران إسرائيل القواعد الأمريكية هرمز ترامب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی مضیق هرمز

إقرأ أيضاً:

إغلاق مضيق هرمز .. ماذا قد يحدث إذا نفذت إيران تهديدها؟

القاهرة (زمان التركية)ــ مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وتحولها إلى صراع عسكري مفتوح، بدأت الأسواق العالمية تشعر بتداعياته. ومن أبرز هذه التأثيرات المباشرة الارتفاع الحاد في أسعار النفط، الذي يحذر المحللون من أنه قد يصل إلى مستويات غير مسبوقة – قد تصل إلى 200-300 دولار للبرميل – إذا تدهور الوضع أكثر. لكن الخطر الحقيقي قد لا يكمن فقط في المواجهة العسكرية نفسها، بل في خطوة جيوسياسية لطالما ألمحت إليها طهران، وهي إغلاق مضيق هرمز.

صدر هذا التحذير مؤخرًا عن إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني. وفي حديثه لوكالة أنباء “ركنا” الإيرانية، صرّح بأن إغلاق مضيق هرمز يُدرس بجدية، وأن إيران “لن تتردد في اتخاذ مثل هذا القرار” إذا ما تعرضت مصالحها الوطنية للتهديد. وهذا ليس تهديدًا فارغًا، فالأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للمضيق تجعل مثل هذه الخطوة ضربةً قاضيةً محتملةً للاقتصاد العالمي.

أهمية مضيق هرمز

مضيق هرمز ممر مائي ضيق يبلغ طوله حوالي 195 كيلومترًا، ويقع بين شبه الجزيرة العربية وإيران. ويشكل رابطًا بحريًا حيويًا بين الخليج العربي وخليج عُمان، ويتصل في نهاية المطاف ببحر العرب. ويُشار إليه غالبًا بأنه بوابة الخليج العربي، وهو ممر حيوي لإمدادات الطاقة العالمية: إذ يمر عبره حوالي 30% من الغاز الطبيعي المسال في العالم وحوالي 20% من إجمالي النفط والمنتجات البترولية المتداولة دوليًا. ويتعين على كل سفينة تغادر الخليج العربي الغني بالنفط – بما في ذلك السفن القادمة من العراق والكويت والبحرين وقطر – أن تعبر هذا الممر المائي للوصول إلى البحار المفتوحة.

في ظل تصاعد الأعمال العدائية، أفادت التقارير أن إسرائيل تستعد لتكثيف حملتها العسكرية ضد البنية التحتية النفطية والغازية الحيوية لإيران. وتشمل الأهداف المحتملة حقول النفط والمصافي وخطوط الأنابيب ومحطات التصدير. وفي حال تدمير هذه المنشآت، لن تخسر إيران ركيزتها الاقتصادية فحسب، بل ستُحرم أيضًا من الموارد اللازمة للتعافي بعد الحرب. وفي مواجهة التهديدات الاقتصادية الوجودية، قد تختار طهران الرد بإغلاق المضيق، وهي خطوة قد تُحدث صدمة في الأسواق العالمية.

تُصدّر إيران حاليًا حوالي 1.5 مليون برميل نفط يوميًا. ومن شأن أي فقدان مفاجئ لهذه القدرة التصديرية أن يدفع البلاد نحو أزمة اقتصادية حادة، لكن عواقبها ستكون عالمية. أسعار النفط ترتفع بالفعل، وإن كان تدريجيًا. ومع ذلك، من الواضح أن الأسواق تُحبس أنفاسها، غير متأكدة من مدى تفاقم المواجهة الإيرانية الإسرائيلية. ما يتضح بشكل متزايد هو أن الصراع لا يهدأ؛ بل إنه يتصاعد. تواصل إسرائيل ضرباتها بعزم، وإيران ترد بهجمات مضادة مدروسة ومدروسة، مما يخلق حلقة خطيرة من الانتقام.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران التهديد بإغلاق مضيق هرمز كورقة مساومة استراتيجية. ففي عام ٢٠١٨، حذّر الرئيس الإيراني آنذاك، حسن روحاني، من أنه إذا حاولت الولايات المتحدة وقف صادرات النفط الإيرانية، فإن طهران ستضمن عدم خروج أي نفط من الخليج العربي على الإطلاق. وكان هذا ردًا مباشرًا على العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب. وصدر تحذير مماثل في عام ٢٠١١، عندما هددت إيران بمنع شحنات النفط عبر المضيق ردًا على العقوبات الأمريكية والأوروبية.

بالنظر إلى الماضي، تُذكّرنا ما سُمّي “حرب الناقلات” بين عامي 1984 و1987 خلال الصراع الإيراني العراقي بمدى هشاشة هذا الطريق الرئيسي للنقل. خلال تلك الفترة، أصبحت ناقلات النفط التجارية هدفًا لضربات عسكرية، ورغم عدم إعلان أي طرف النصر، إلا أن الهجمات أعاقت تجارة النفط بشدة وزادت من التقلبات في المنطقة. ومن المثير للاهتمام أن أسعار النفط لم تشهد ارتفاعًا حادًا آنذاك، حيث ظلت عند حوالي 30 دولارًا للبرميل، مما دفع بعض المحللين المعاصرين إلى القول إن الوضع الحالي قد لا يُسبب بالضرورة صدمة نفطية طويلة الأمد. ومع ذلك، يُحذّر آخرون من أن الترابط العالمي الحالي في مجال الطاقة، وانخفاض الطاقة الإنتاجية الاحتياطية، وتزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي، تجعل الخطر الحالي أكبر بكثير.

يشير المشككون أيضًا إلى أن إيران قد تمتنع في نهاية المطاف عن إغلاق المضيق، مستخدمةً التهديد كرادع لا كإجراء فعلي. ومع ذلك، فإن مجرد احتمالية اتخاذ مثل هذه الخطوة لا تزال تثير قلقًا في المراكز المالية والسياسية حول العالم.

تداعيات غلق مضيق هرمز

إذا نفذت إيران تهديدها، فستكون التداعيات بعيدة المدى. لن يقتصر تأثيرها على الدول المستهلكة للنفط – المستهدفة المفترضة لمثل هذه الخطوة – بل سيشمل أيضًا جيران إيران الإقليميين وشركائها من منتجي النفط. تعتمد دول الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتحدة والكويت وعُمان والعراق، اعتمادًا كبيرًا على مضيق هرمز لصادراتها النفطية. ومن المفارقات أن العديد من هذه الدول لديها علاقات متوترة مع إيران، وستتكبد أضرارًا جانبية. حتى المملكة العربية السعودية، التي لطالما شغّلت خط أنابيب بديلًا إلى البحر الأحمر، لن تكون بمنأى عن ذلك. فرغم أن هذا الخط يوفر بديلًا استراتيجيًا، إلا أنه لا يستطيع تعويض الكمية التي تتدفق عبر المضيق بشكل كامل.

للتخفيف من حدة تهديدات مماثلة في الماضي، طوّرت الدول حلولاً بديلة. في عام ٢٠١٢، وفي خضم جولة أخرى من التوترات، أعادت المملكة العربية السعودية تفعيل خط أنابيب نفط بناه صدام حسين في ثمانينيات القرن الماضي لتجاوز إيران. يربط هذا الخط حقول النفط في العراق بساحل البحر الأحمر، ورغم توقفه لسنوات بسبب الاضطرابات الجيوسياسية، فقد أصلحه السعوديون وأعادوه إلى الخدمة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. في العام نفسه، أطلقت الإمارات العربية المتحدة خط أنابيب رئيسيًا آخر يلتف حول المضيق، بُني خصيصًا لمواجهة التهديدات الإيرانية المحتملة.

يمكن لهذه الطرق البديلة مجتمعةً نقل ما يقارب 3.1 مليون برميل يوميًا، وهو جزء ضئيل من حوالي 20 مليون برميل تمر عبر المضيق يوميًا. تُبرز هذه الفجوة الكبيرة مدى أهمية المضيق، رغم جهود التنويع الاقتصادي.

يبقى قرار إيران النهائي بإغلاق مضيق هرمز سؤالاً مفتوحاً. لكن الواضح هو أن الصراع العسكري المتفاقم بين طهران وتل أبيب قد دفع المنطقة – والعالم – إلى شفا أزمة جديدة. وفي هذا السياق، قد يكون ارتفاع أسعار النفط آخر ما يشغلنا.

Tags: أين يقع مضيق هرمزإغلاق مضيق هرمزتهديد إيران بإغلاق مضيق هرمزمضيق هرمز

مقالات مشابهة

  • إغلاق مضيق هرمز .. ماذا قد يحدث إذا نفذت إيران تهديدها؟
  • اضطرابات ملاحية حول مضيق هرمز تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على إيران
  • مذيعة إيرانية تعود للبث المباشر بعد فرارها من الاستديو أثناء القصف الإسرائيلي.. فيديو
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف مقر التلفزيون الإيراني (شاهد)
  • الشرطة الإسرائيلية: الأوضاع صعبة في موقع الهجوم الصاروخي الإيراني
  • تصريح إيراني مثير للجدل.. هل تغلق طهران مضيق هرمز؟
  • ماذا يعني لو أغلقت إيران مضيق هرمز الإستراتيجي؟
  • ورقة الضغط الإستراتيجية.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
  • تهديد إيراني بإغلاق مضيق هرمز.. هل يدخل العالم وتركيا في نفق اقتصادي مظلم؟