رغم مرور سنوات على رحيل الفنان القدير حسن حسني، إلا أن صدى إفيهاته لا يزال حيًّا في الذاكرة الجمعية للجمهور المصري والعربي ففي ذكرى ميلاده، يعود اسم حسن حسني إلى الواجهة، ليس فقط بفضل أعماله الفنية المتنوعة، بل بفضل العبارات الساخرة والذكية التي أطلقها خلال أدواره، والتي تحولت إلى جمل مأثورة يتداولها الناس حتى اليوم.

حسن حسني نجم الكوميديا الذي أضحك أجيالًا

اشتهر الفنان حسن حسني بخفة دمه وأسلوبه التلقائي، مما جعل ظهوره في أي عمل فني بمثابة ضمانة للبهجة والضحك. 

تنوعت أدواره بين الكوميديا والدراما، لكنه برع في تقديم الشخصية الشعبية بخفة دم لا تضاهى، وعبارات خرجت منه بعفوية لكنها ترسّخت في أذهان الجمهور كإفيهات خالدة.

أبرز إفيهاته في أفلامه الشهيرة

لا يمكن الحديث عن حسن حسني دون التوقف أمام بعض من أشهر عباراته السينمائية، والتي باتت جزءًا من الثقافة الشعبية المصرية:

من فيلم غبي منه فيه:

• "يا أم نيازي صحي نيازي وقوليله ضبش حرامي!"

• "يا ناس هموت يا ناس!"

من فيلم الباشا تلميذ:

• "يا فاشل يا فاشل!"

من فيلم اللمبي:

• "أمك حلوة أوي يا لمبي"

• "أبوك مات إزاي؟!"

من فيلم اللي بالي بالك:

• "إيه ياد الحلاوة دي؟!"

إفيهات لا تُنسى من أفلام أخرى

في مسيرته الطويلة، شارك حسن حسني في عشرات الأعمال التي لم تخلُ من لمسته الكوميدية، وها هي بعض العبارات الأخرى التي يتذكرها جمهوره جيدًا:

• "يا ناس محدش ياخد ميدو ابني ويديني بداله مروحة" – من ميدو مشاكل

• "خاف يا عيد" – من عيال حبيبة

• "دي حاجة لو عرفتوها تبقوا عمد" – من محامي خلع

• "عايز تحتفل بالالتصاق يا صايع يا ملتصق" – من عبود على الحدود

• "طب يا سيدي شكرا" – من كتكوت

إفيهات صنعت ذاكرة المصريين

ما يميز إفيهات حسن حسني أنها لم تكن مجرد جمل مرحة، بل كانت تعبيرًا عن موقف درامي أو ساخر بطريقة ذكية جعلتها تُردد في الحياة اليومية، حيث قدرته على الارتجال وتوظيف الموقف الفني لخدمة الكوميديا منحته مكانة خاصة في قلوب الجمهور.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نجم الكوميديا اللي بالي بالك حسن حسني الكوميديا فيلم غبي منه فيه الثقافة الشعبية

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. أحمد يحيى مخرج الكلاسيكيات الخالدة وصانع علامات السينما المصرية

في مثل هذا اليوم، 16 يونيو، وُلد واحد من أبرز مخرجي السينما المصرية، الفنان الراحل أحمد يحيى، الذي قدّم خلال مسيرته أعمالًا خالدة مع كبار نجوم الفن، وارتبط اسمه بأفلام شكّلت وجدان أجيال، مثل "حتى لا يطير الدخان" و"كراكون في الشارع" وبرغم رحيله في عام 2022، إلا أن أعماله لا تزال حاضرة في وجدان المشاهدين ومحفورة في ذاكرة الشاشة.

 

 

 

 

 

النشأة والبدايات

وُلد أحمد يحيى في قرية "القضابي" التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف، في 16 يونيو 1944 (أو 1947 حسب بعض المصادر)، وعاش طفولة فنية مبكرة. شارك كممثل طفل في عدد من الأفلام أمام العندليب عبد الحليم حافظ، أبرزها "البنات والصيف" و"حكاية حب"، وهو ما ساعده في التعرّف مبكرًا على عالم الكاميرا والسينما.

 

 

 

 

 

 

بعد الثانوية، التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه عام 1968 بتقدير امتياز في قسم الإخراج، ليبدأ رحلته العملية كمساعد مخرج لعدد من كبار مخرجي مصر، مثل حلمي حليم وأشرف فهمي وحسين كمال.

 

 

 

 

 

الانطلاقة القوية

رغم ما واجهه من صعوبات في بداية مشواره، أصر أحمد يحيى على إخراج أول أفلامه "العذاب امرأة" عام 1977، بعد أن اشترى القصة بنفسه من الكاتب الكبير علي الزرقاني، أخرج الفيلم بأسلوبه الخاص وبشغف كبير، وحقق نجاحًا تجاريًا وفنيًا باهرًا، ليضعه مباشرة بين صفوف أبرز المخرجين في مصر.

 

 

 

 

 

مسيرة حافلة بالأعمال الخالدة

على مدار أكثر من 40 عامًا، أخرج أحمد يحيى نحو 23 فيلمًا، تعاون خلالها مع نجوم الصف الأول، وقدّم أعمالًا أصبحت أيقونات فنية، منها:

 

 

• "حتى لا يطير الدخان" مع عادل إمام وسهير رمزي، وهو واحد من أعظم أفلام الثمانينات نقدًا للمجتمع.

• "كراكون في الشارع"، الذي جمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية في إطار ساخر ببطولة عادل إمام ويسرا.

• "غدًا سأنتقم"، و"يا عزيزي كلنا لصوص"، و"ليلة بكى فيها القمر"، وغيرها من الأعمال التي شكّلت حجر زاوية في سينما الثمانينات والتسعينات.

كما امتد إبداعه إلى شاشة التلفزيون، حيث أخرج عددًا من المسلسلات الناجحة، أبرزها "السيف الوردي"، "العمدة هانم"، و"نعم.. ما زلت آنسة".

     تكريمات مستحقة في مسيرة فنية متميزة

نال أحمد يحيى عدة جوائز تقديرية، أبرزها جائزة أفضل إخراج عن فيلم "رحلة النسيان" عام 1979، وجائزة مماثلة عن فيلم "حب لا يرى الشمس" عام 1980، وفي عام 2018، كرّمه مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ34، تقديرًا لعطائه الممتد وجهوده في تطوير السينما المصرية.

 

 

 

 

النهاية الحزينة والرحيل الهادئ

بعد معاناة طويلة مع المرض امتدت لأكثر من 11 عامًا، رحل المخرج القدير أحمد يحيى في 7 فبراير 2022 عن عمر ناهز 78 عامًا. 

 

 

 

 

وفاته جاءت إثر أزمة صحية مفاجئة أدت لاختناق وإغماء، وقد شُيّعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة، ودُفن بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة، وسط حضور عدد من محبيه وأبناء الوسط الفني.

     إرث خالد في ذاكرة السينما

برحيل أحمد يحيى، فقدت السينما المصرية أحد مخرجيها الكبار، لكنه ترك إرثًا فنيًا لا يُقدّر بثمن، من أعمال تحمل القيم والعمق والرسائل، وتُدرّس حتى اليوم لطلاب السينما والإخراج، ولا تزال أفلامه تُعرض وتُناقش وتُستعاد في كل مناسبة سينمائية، لتؤكد أن المبدعين لا يرحلون، بل يخلدون بأعمالهم.
 

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. حسن حسني "جوكر السينما المصرية" الذي صنع البهجة ورحل في صمت
  • في ذكرى رحيله.. "الخواجة بيجو" فؤاد راتب: من الجار الهادئ لعبد الحليم إلى رائد الكوميديا الإذاعية
  • فى ذكرى ميلاده.. أفضل أفلام مأخوذة عن روايات الأديب يوسف السباعي
  • في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب الفنان الذي اختار الفن بشروطه وترك بصمة خالدة (تقرير)
  • في عيد ميلاده.. بيومي فؤاد “جوكر الدراما” وصاحب البصمة الذهبية في الكوميديا المصرية (بروفايل)
  • في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب: فنان راقٍ صوّت للحب والتزم بالقيم
  • في ذكرى ميلاده.. أحمد يحيى مخرج الكلاسيكيات الخالدة وصانع علامات السينما المصرية
  • في ذكرى ميلاده.. أحمد يحيي أبكى السادات وأغضب زوجة الزعيم
  • في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب رأى الفن حرام ورفض التقبيل في الأفلام