في القرن الثامن عشر، كان العالم يشهد ثورة معرفية بفضل التقدم في الطباعة، وانتشار التعليم، وزيادة الطلب على الكتب. 

وبينما كانت إنجلترا تزدهر في هذا السياق، ظهر اسم توماس لونغمان كأحد أبرز رواد النشر الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ الثقافة البريطانية والعالمية.

بدايات متواضعة لرجل طموح

ولد توماس لونغمان في عام 1699، وكان ينتمي لأسرة بسيطة من مدينة بريستول، لم يكن من النبلاء ولا من الطبقة الثرية، لكنه امتلك رؤية مبكرة لأهمية الكتاب كأداة لنقل المعرفة.

 

انتقل إلى لندن في شبابه، وعمل في إحدى المكتبات ليتعلم أصول المهنة عن قرب.

وبفضل إصراره وذكائه التجاري، استطاع في عام 1724 أن يؤسس دار النشر الخاصة به والتي حملت اسمه: “Longman”. 

كانت البداية بسيطة، لكنه سرعان ما كوّن شبكة من المؤلفين والموزعين، وبدأ في بناء سمعة قوية.

ثورة في عالم النشر

لم يكن توماس لونغمان مجرد تاجر كتب، بل كان صاحب رسالة، فقد آمن بأهمية نشر المؤلفات التي تثري العقول وتنفع الناس، سواء كانت أدبية أو علمية أو دينية.

ساهم في نشر كتب تعليمية كانت تستخدم لاحقا في المدارس والجامعات البريطانية، كما دعم مؤلفين شباب لم يكن لديهم من ينشر لهم.

ومن أبرز ما ميز أسلوب لونغمان في النشر هو اهتمامه بجودة المطبوعات، وتطوير طرق التوزيع، ووضع نظم دقيقة لإدارة العقود مع المؤلفين، وهي أساليب كانت جديدة في ذلك العصر، لكنها أصبحت لاحقًا من المعايير الأساسية في صناعة النشر.

بعد وفاته عام 1755، استمرت دار “لونغمان” في النمو والازدهار على يد أحفاده، لتصبح لاحقًا واحدة من أعرق دور النشر في أوروبا. 

وفي العصر الحديث، اندمجت دار لونغمان مع دور نشر أخرى لتكون كيانات أكبر، أبرزها شركة “Pearson Education”، لكن اسم “لونغمان” لا يزال يستخدم حتى الآن في بعض السلاسل التعليمية


 

طباعة شارك توماس لونغمان دار نشر لونغمان عالم النشر مؤلفين شباب ثورة معرفية الكتب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عالم النشر الكتب

إقرأ أيضاً:

"جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف

في وقفة وفاء استثنائية تزامناً مع اليوم السعودي والعالمي للتطوع 2025، كرمت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية أربعة عشر رائداً من رواد العمل التطوعي يمثلون كافة مدن وقرى محافظة القطيف، تحت شعار «خلود العطاء»، بهدف ترسيخ ثقافة التقدير وإبراز النماذج الملهمة التي نذرت وقتها لخدمة المجتمع والوطن.
وجاءت هذه الأمسية لتؤكد رسالة «سعادة» الاستراتيجية في أن استدامة العمل الخيري ترتكز أساساً على تثمين جهود الباذلين، حيث تحولت الاحتفالية من نطاق محلي ضيق في العام الماضي إلى مظلة شاملة تغطي المحافظة بأكملها، في خطوة تمهيدية لتوسيع الدائرة مستقبلاً لتشمل المنطقة الشرقية.
أخبار متعلقة متطوعو الدمام يشاركون في تشجير حديقة السلسبيل احتفاءً بيوم التطوععاجل | التعليم تُعلن تجاوز المدة التطوعية حاجز 27 مليون ساعة في اليوم العالمي للتطوعالثالث والأخير بـ2025.. "اليوم" ترصد القمر العملاق في سماء جدةوأكد المشرف العام على الفعالية عبدالرؤوف الرميح، خلال كلمته، أن هذا التجمع يحمل جوهراً إنسانياً عميقاً يتجاوز مراسم التكريم التقليدية، واصفاً المكرمين بأنهم شخصيات حولت الخدمة العامة إلى منهج حياة، وتركوا بصمات لا تُمحى في ذاكرة العمل الاجتماعي بالمنطقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وشدد الرميح على أن العطاء ليس مجرد فعل عابر ينتهي بانتهاء الحدث، بل هو روح تتجلى في المواقف وقيمة أصيلة تتوارثها الأجيال، مشيراً إلى أنه الركيزة الأساسية التي تضمن تماسك المجتمع وترتقي بوعيه الحضاري نحو آفاق أرحب من التكاتف.قائمة المكرمينوشهدت منصة التكريم استعراضاً لأسماء قيادية مثلت النسيج الاجتماعي المتنوع للقطيف، حيث كُرم عبد الرزاق جعفر الدبيس ممثلاً لجمعية سيهات، وعبد الرسول عبد الله القصاب من جمعية القطيف الخيرية، والسيد هاشم علوي الشرفا من جمعية الصفا، ومحمد حسن آل سليمان من جمعية الجارودية.
وامتدت قائمة المكرمين لتشمل براك محمد الهاجري من جمعية أم الساهك، وسالم بن حمد المطوع من جمعية جزيرة دارين، وحسين علي العبد الغني من جمعية تاروت، وأحمد دعبل الموسى من جمعية الجش، وفاضل حسن آل يحي من جمعية التنمية بالتوبي، مجسدين بذلك وحدة الهدف والمصير في العمل الخيري.
واكتمل عقد الرواد المكرمين بعبد العزيز آل درويش من جمعية الملاحة، ورضي النغموش من جمعية حلة محيش، وياسين آل محمد من جمعية الأوجام، وشرف السعيدي من جمعية مضر بالقديح، وعبد الله الضامن من جمعية سنابس الخيرية، ليرسموا معاً لوحة متكاملة للعطاء في المحافظة.
واختتمت الفعالية بتأكيد القائمين عليها أن «خلود العطاء» ستواصل مسيرتها لتكسر كافة الحدود الجغرافية، مرسخةً مبدأ أن العطاء لغة إنسانية عالمية لا تعترف بالحواجز، وأن تقدير الرواد هو الوقود الحقيقي لاستمرار مسيرة التنمية الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • مجلس سيدات أعمال الشارقة نموذج رائد لتمكين المرأة اقتصادياً
  • توماس فريدمان يقدم قراءته التحليلية لإستراتيجية ترامب للأمن القومي
  • توماس مولر ينقلب على رونالدو: بلا نقاش.. ميسي الأفضل في التاريخ!
  • الجميل: وعدُنا أن نكمل الطريق الذي استشهد لأجله جبران وبيار وباقي شهداء ثورة الأرز
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف
  • جوائز السوق وعرض جوازة ولا جنازة.. ماذا حدث في مهرجان البحر الأحمر اليوم؟
  • تعرف على تاريخ فيلهلم مايباخ في صناعة السيارات ؟
  • الرائد يبحث عن العودة وليس تصفية الحسابات
  • أحمد عاطف آدم يكتب: ولادة الدافع من المربع صفر