الرؤية- ناصر العبري

شاركت هيئة البيئة بمحافظة شمال الشرقية في الورشة التوعوية التي نظّمتها دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بسمد الشأن بولاية المضيبي، احتفالًا باليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يصادف 17 من يونيو من كل عام، وذلك في إطار التعاون المشترك لتعزيز الوعي البيئي وتسليط الضوء على ظاهرة التصحر وتحدياتها.

وجاءت الفعالية هذا العام تحت شعار *"استصلح الأرض... أطلق العنان للفرص"*، تأكيدًا على أهمية الأراضي الصحية في تحقيق الأمن الغذائي والمائي، وخلق فرص العمل، والمساهمة في تعزيز الاستقرار المجتمعي.

وخلال الورشة، قدّمت الهيئة عرضًا تناول أبرز مفاهيم التصحر، وأسبابه، وتأثيراته على البيئة والموارد الطبيعية، إلى جانب استعراض أهم القوانين والأنظمة البيئية المعمول بها للحد من هذه الظاهرة. كما تم التطرق إلى أهداف اليوم العالمي للتصحر، والتي تشمل رفع الوعي العام، وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، ودعم جهود إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.

كما استعرضت الهيئة خلال مشاركتها القرار الوزاري رقم (8/2024) المتعلق بحظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية، وأهمية استخدام البدائل الصديقة للبيئة، في إطار الجهود الوطنية للحد من التلوث البلاستيكي.

واختُتمت الفعالية بتوزيع مجموعة من الإصدارات البيئية، وشتلات زراعية، وأكياس قابلة لإعادة الاستخدام على الحضور، دعمًا للسلوكيات البيئية الإيجابية، وترسيخًا لمفاهيم الاستدامة لدى المجتمع المحلي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"البيئة": إعادة تأهيل 313 ألف هكتار وزراعة 115 مليون شجرة لمكافحة التصحر

تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي يُصادف 17 يونيو من كل عام، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن تحقيق المملكة العربية السعودية لإنجازات نوعية في مجال مكافحة التصحر واستعادة الأراضي المتدهورة، من أبرزها إعادة تأهيل 313 ألف هكتار من الأراضي، وزراعة 115 مليون شجرة في مختلف مناطق المملكة.جهود مستمرة لحماية البيئةوأكدت الوزارة أن هذه الإنجازات تأتي ضمن جهود المملكة المستمرة لحماية البيئة، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، وتحقيق الاستدامة البيئية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وذلك تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة واستصلاح أكثر من 74 مليون هكتار خلال العقود المقبلة.
وأوضحت أن شعار هذا العام الذي حمل عنوان ”استعادة الأرض.. وفتح أبواب الفرص“ يعكس أهمية مكافحة التصحر كفرصة اقتصادية واجتماعية وبيئية، مشيرة إلى أن جهود المملكة تسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود أمام التغيرات المناخية.
أخبار متعلقة من الغد ولنهاية الأسبوع.. نشاط الرياح المثيرة للغبار على بعض المناطق"المهندسين" ترصد مخالفات 635 فردًا و22 منشأة خلال شهر مايو .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "البيئة": إعادة تأهيل 313 ألف هكتار وزراعة 115 مليون شجرة لمكافحة التصحر - إكس
وأضافت الوزارة أن البرامج البيئية التي يجري تنفيذها تشمل 86 مبادرة ومشروعًا باستثمارات تتجاوز 705 مليارات ريال، تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية، وحماية النظم البيئية البرية والبحرية، وتوسيع رقعة الغطاء النباتي، حيث تم حتى الآن استصلاح أكثر من 118 ألف هكتار من الأراضي، وحماية 18,1% من المناطق البرية و6,49% من المناطق البحرية.الاهتمام بالحياة الفطريةوفي إطار حماية الحياة الفطرية، تم إعادة توطين أكثر من 8,277 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض، منها المها العربي، والوعل، وظبي الإدمي، ضمن المحميات الطبيعية، في إنجاز يمهّد للوصول إلى المستهدف الوطني بحماية 30% من مساحة المملكة البرية والبحرية بحلول 2030.
وأشارت إلى أن الجهود لم تقتصر على التشجير واستصلاح الأراضي، بل شملت أيضًا الجانب التوعوي من خلال إطلاق مبادرة التوعية البيئية التي تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا البيئة، وتعزيز ثقافة المسؤولية الفردية والمؤسسية تجاه حماية الموارد الطبيعية.
وبيّنت الوزارة أن المملكة أطلقت رحلة العقد البيئية، وهي أول مسح شامل من نوعه للبيئات البحرية في البحر الأحمر، أسفر عن اكتشاف عدد من الثقوب الزرقاء، وكتل حيوية ضخمة من الأسماك في أعماق سحيقة، بالإضافة إلى تقييم حالة الموائل البحرية على طول الساحل السعودي في البحر الأحمر تم تنفيذ عدد من المسوحات الميدانية لأكثر من «600» موقع للشعب المرجانية و«200» موقع للحشائش البحرية و«100» موقع لأشجار المناجروف.مبادرات المملكة الدولية لمكافحة التصحروتأكيدًا لمكانة المملكة الريادية عالميًا، استضافت مؤخرًا الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «COP16»، والتي مثّلت محطة محورية لتعزيز الجهود الدولية في مواجهة التصحر، حيث أطلقت المملكة خلالها عدة مبادرات من أبرزها: الإنذار المبكر للعواصف الرملية والغبارية، وشراكة الرياض العالمية لمقاومة الجفاف، وأجندة الرياض للعمل البيئي.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يعد التصحر وتدهور الأراضي والجفاف من أشد التحديات البيئية إلحاحًا، حيث طال التدهور ما يصل إلى «40%» من مساحة اليابسة في العالم، وبينما يبلغ عقد الأمم المتحدة لاستعادة النُظم الإيكولوجية «2021 - 2030» منتصف مساره، بات لزامًا على الجميع تسريع وتيرة الجهود لعكس مسار التدهور، وتحويله إلى استعادة واسعة النطاق.
وفي حال استمرت الاتجاهات الراهنة، فسوف يحتاج العالم بحلول 2030م إلى استعادة «1,5» مليار هكتار من الأراضي، وتهيئة اقتصاد ترميم تُقدّر قيمته بتريليون دولار، حيث تشهد كل ثانية تمر تدهور ما يعادل أربعة ملاعب كرة قدم من الأراضي السليمة، بينما كل دولار واحد يُستثمر في استعادة الأراضي قد يُدرّ عائدًا يصل إلى «30» دولارًا، ويمكن للزراعة الحافظة أن تخفض احتياجات المحاصيل من المياه بنسبة تصل إلى «30%» أثناء فترات الجفاف.

مقالات مشابهة

  • تشارك في الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التصحر.. السعودية تحمي مناطقها البرية وتعيد تأهيل الأراضي المتدهورة
  • محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تفعّل اليوم العالمي لمكافحة التصحر “معًا نصنع أثرًا لبيئة أكثر ازدهارًا”
  • بمناسبة اليوم العالمي.. التعليم العالي: جهود مستمرة لمواجهة التصحر والجفاف
  • "بحضور أبوالنصر والمنشاوى" سفير الهند بمصر يشهد انطلاق ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي لليوجا بجامعة أسيوط
  • “الغطاء النباتي” يُطلق حملة توعوية بالتزامن مع اليوم العالمي للتصحر والجفاف
  • "البيئة": إعادة تأهيل 313 ألف هكتار وزراعة 115 مليون شجرة لمكافحة التصحر
  • «البحوث الإسلامية» في اليوم العالمي لمكافحة التصحُّر: الحفاظ على البيئة واجب شرعي وإنساني
  • بمناسبة اليوم العالمي للتصحر.. منظمة “أكساد” تقيم ورشة عمل في مقرها بريف دمشق
  • "بحضور السفير الهندى "جامعة أسيوط تطلق ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي الحادي عشر لليوجا بالصالة المغطاة