التصريحات والتهديدات الأمريكية السخيفة الصادرة عن المعتوه ترامب تجاه جمهورية إيران الإسلامية تعكس حالة التخبط وانفصام الشخصية التي وصلت إليها القيادة الأمريكية التي لم تستوعب بعد حجم الدمار والخسائر التي تكبدها العدو الصهيوني نتيجة الرد على العدوان الإسرائيلي السافر على إيران .
ترامب السخيف أطلق تهديداته لسكان طهران بالمغادرة، ظنا منه أن ذلك سيشكل ورقة ضغط على القيادة الإيرانية لإجبارها على رفع الراية البيضاء، وإعلان التخلي عن البرنامج النووي الإيراني نزولا عند رغبة كيان العدو الإسرائيلي، وهو ذاته الذي سبق وأن أطلق تصريحاته السخيفة غداة العدوان الأمريكي على اليمن والتي أرعد من خلالها وأزبد متوعدا من أسماهم بـ(الحوثيين) بالإبادة، ليجد نفسه في نهاية المطاف مضطرا للانسحاب من المشهد اليمني بعد الاستنجاد بالأشقاء العمانيين للتوسط بإيقاف العمليات اليمنية التي تستهدف حاملات الطائرات والقطع البحرية الأمريكية، مقابل إيقاف العدوان الأمريكي .
ولم يجد هذا الدعي السخيف أي حرج وهو يتحدث عما أسماها السيطرة التامة على الأجواء الإيرانية وتضييق الخناق على القيادة الإيرانية والتلويح بمعرفته مقر تواجد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية سماحة السيد علي خامنئي وقدرته على استهدافه، وهو بذلك يثبت اضمحلال عقله وتفكيره السخيف، فما من عاقل يصدق أن تصدر مثل هكذا تصريحات سخيفة من رئيس أكبر دولة في العالم، وخصوصا أنه يدرك جيدا أن إيران وقيادتها الثورية والسياسية عصية على الانكسار، ولا يمكن لمثل هكذا تصريحات سخيفة أن تؤثر على قراراتها وتوجهاتها السيادية وفي مقدمتها حقها في الدفاع عن نفسها وسيادة بلدها، وحقها في امتلاك البرنامج النووي للاستخدامات السلمية حالها حال بقية الدول التي تمتلك برامج مماثلة .
تصريحات ترامب غير المنطقية رد عليها الحرس الثوري بتصريحات مماثلة دعا من خلالها سكان يافا المحتلة إلى مغادرة المدينة باعتبارها غير آمنة، بما في ذلك الملاجئ المحصنة التي يهرعون إليها فور سماعهم لدوي صفارات الإنذار المبشرة بقدوم دفعة جديدة من الصواريخ والمسيَّرات الإيرانية التي نجحت في إحداث حالة غير مسبوقة من الخراب والدمار والخسائر والأضرار داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، علاوة على حالة الرعب والذعر التي تطغى على الشارع الصهيوني الذي بات يقضي أغلب الصهاينة ساعات الليل والنهار داخل الملاجئ، نظرا لكثافة الصواريخ والمسيرات التي تتساقط على رؤوسهم بشكل متواصل منذ بدء عملية الرد على العدوان الإسرائيلي وحتى اليوم .
بالمختصر المفيد، تصريحات ترامب السخيفة مجرد جعجعة بلا طحين، ومحاولة بائسة لتركيع القيادة الإيرانية، بعد أن فشل العدوان الإسرائيلي في تحقيق هذا الهدف وبلوغ هذه الغاية، وهذا هو المستحيل الذي لن يكون، وعلى ترامب أن يعي ويدرك أن إيران اليوم حسمت أمرها، وتجاوزت خلافاتها الداخلية، ونحجت في توحيد جبهتها الداخلية في مواجهة إسرائيل ومن دار في فلكها، ولا يمكنها أن تتراجع عن هذا الموقف الثابت غير القابل للمساومة، ولن تزيد تهديدات ترامب السخيفة إيران إلا صمودا وثباتا وعزيمة وإصرارا على المضي في الرد والردع للكيان الصهيوني بكل ما لديها من قوة، ولن تقف إيران مكتوفة الأيدي تجاه أي حماقات أمريكية قد تذهب نحو القيام بها دعما للكيان المؤقت، وسيكون الرد الإيراني على ذلك مؤلما جدا .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هيبقى شبه يوم القيامة.. إبراهيم عيسى يوضح شكل نهاية العدوان الإسرائيلي على إيران
قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن موعد نهاية العدوان الإسرائيلي على إيران، ورد الأخيرة عليه، لا يعلمه إلا الله، مشيرا إلى أن شكل النهاية قد يكون أقرب لما وصفه بـ"يوم القيامة" أو ليوم يشهد تغيرا جذريا في ملامح الوطن العربي والمنطقة والشرق الأوسط بأكمله.
وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الصواريخ الإيرانية تنطلق باتجاه إسرائيل وتصيب مواقع استراتيجية وعسكرية، وتؤدي إلى مقتل مواطنين، فضلاً عن استهدافها لمصافي نفط ومواقع حيوية، مشددا على أن إيران لا تزال متمسكة بقوتها، وصواريخها تعبر السماء وصولًا إلى تل أبيب، وبالتالي لا يمكن وصفها بأنها "الطرف المهزوم".
وأشار إبراهيم عيسى، إلى أن طهران وعدت إسرائيل أمس بليلة قاسية، لكن ذلك لم يحدث، مرجّحًا أن تكون هذه التصريحات جزءًا من حرب نفسية ومعنوية، مؤكدًا أن الضربة الإسرائيلية الأولى كانت ساحقة ومفاجئة، وأحدثت خسائر كبيرة، مضيفًا: "إلا أن النظام الإيراني نجح في احتواء الموقف سريعًا، واستعاد تماسكه، بل وامتص الضربة وردّ عليها بشكل سريع وقوي، مؤثرًا في الجبهة الإسرائيلية".
وتابع: "سقوط إيران خطر هائل وقد تتحول المنطقة لميليشيات وتنفجر المنطقة ونكون أمام مأساة وفوضى عارمة".