الدوحة تحذر من تداعيات "كارثية" للعدوان الإسرائيلي على إيران
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
الدوحة- حذرت قطر، الأربعاء 18 يونيو 2025، من التداعيات "الكارثية إقليميا ودوليا" جراء العدوان الإسرائيلي على إيران، ودعت المجتمع الدولي إلى تدخل "عاجل وحازم" لوقفه.
جاء ذلك في بيان لمجلس الوزراء القطري، صدر عقب جلسة عادية للمجلس عقدت في الديوان الأميري، برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن.
وبحسب البيان جدد مجلس الوزراء القطري خلال الجلسة إدانة الدوحة للعدوان الإسرائيلي على إيران، وشدد على أن العدوان "انتهاك صارخ لسيادة إيران وأمنها، وخرق واضح لقواعد ومبادئ القانون الدولي".
وحذر المجلس في بيانه من "التداعيات الكارثية إقليميا ودوليا لهذا الهجوم".
وطالب المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، والتدخل العاجل والحازم لوقفه، وخفض كافة أشكال التصعيد، والتوصل إلى حلول دبلوماسية، بما يحقق السلام الدائم والشامل في المنطقة".
وأكد المجلس أن العدوان الإسرائيلي "يعد تصعيدا خطيرا، وسياسة عدوانية ممنهجة، ويشكل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة، ويعرقل الجهود الرامية للتوصل إلى حلول دبلوماسية"، حسب المصدر ذاته.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران، فجر الجمعة، تنخرط قطر في مباحثات هاتفية واتصالات مع شركاء بالمنطقة لبحث سبل التهدئة ووقف التصعيد بين تل أبيب وطهران، بينما تتولى الدوحة أيضا دور الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومنذ الجمعة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام واشنطن إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى "الاستسلام دون شروط".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الإسرائیلی على إیران
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية 22 دولة يؤكدون رفضهم للعدوان الإسرائيلي على إيران ويدعون للتهدئة والحوار
أصدر وزراء خارجية 22 دولة عربية وإسلامية بيانًا مشتركًا أدانوا فيه الهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية
جاء ذلك في ضوء، تحركات دبلوماسية نشطة يقودها الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة بجمهورية مصر العربية، ومع تزايد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط على خلفية العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أفضت مشاورات مكثفة إلى إصدار بيان مشترك بمبادرة مصرية، اتفقت عليه اثنتان وعشرون دولة عربية وإسلامية.
وأكد البيان المشترك رفض وإدانة الهجمات التي نُفذت فجر يوم 13 يونيو 2025، واعتبرها انتهاكًا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ومبادئ حسن الجوار، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية.
وأعرب الوزراء عن قلقهم البالغ من التصعيد الجاري، محذرين من تداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، وداعين إلى وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، والعمل على تهدئة شاملة تؤدي إلى وقف إطلاق النار.
وشدد البيان على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، داعيًا إلى انضمام جميع دول المنطقة، دون استثناء، إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تنفيذًا للقرارات الدولية ذات الصلة.
كما أكد البيان ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأفعال تمثل خرقًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949.
ودعا الوزراء إلى العودة العاجلة لمسار المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام، يحقق الاستقرار ويجنب المنطقة مزيدًا من التوتر.
وأكد البيان أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، ورفض أي ممارسات من شأنها تقويض أمن الملاحة، وذلك وفقًا لقواعد القانون الدولي ذات الصلة.
وشدد البيان في ختامه على أن حل الأزمات الإقليمية لا يمكن أن يكون عسكريًا، بل يستوجب الالتزام بالدبلوماسية والحوار ومبادئ حسن الجوار، بما ينسجم مع أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.