دراسة تكشف عن مزيج غذائي بسيط قد يكون درعك الواقي لصحة أفضل
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
إنجلترا – تشير دراسة حديثة أن تنويع مصادر مركبات الفلافونويد في النظام الغذائي اليومي قد يكون مفتاحا للتمتع بصحة أفضل وعمر أطول.
وهذه المركبات النباتية القوية التي تتواجد بشكل طبيعي في العديد من الأغذية والمشروبات مثل الشاي والتوت والتفاح والشوكولاتة الداكنة، تظهر تأثيرا وقائيا ملموسا ضد العديد من الأمراض المزمنة.
وكشفت الدراسة التي شملت تحليل بيانات أكثر من 124 ألف شخص بالغ (40 عاما فأكثر)، في المملك المتحدة المتحدة، عن نتائج لافتة، حيث تبين أن الأشخاص الذين حرصوا على تناول تشكيلة واسعة من الأغذية الغنية بالفلافونويد انخفض لديهم خطر الوفاة المبكرة بنسبة 16%، كما قلت احتمالات إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني بنحو 10%. وهذه الفوائد لم تكن مرتبطة فقط بكمية الفلافونويد المستهلكة، بل بتنوع مصادرها أيضا.
وأظهرت النتائج أن الشاي بأنواعه (الأخضر والأسود) كان المصدر الرئيسي للفلافونويد لدى المشاركين، حيث اعتاد ثلثاهم على تناوله بانتظام. لكن الباحثين لاحظوا أن المكاسب الصحية الأكبر كانت من نصيب أولئك الذين جمعوا بين استهلاك الشاي وتناول مصادر أخرى مثل الفواكه (خاصة التفاح والبرتقال والعنب) والتوت والشوكولاتة الداكنة بنسب عالية من الكاكاو.
وأوضح أحد القائمين على الدراسة، البروفيسور إيدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست أن “تنوع مصادر الفلافونويد يعزز تأثيراتها الوقائية المختلفة في الجسم”. فبعض هذه المركبات يعمل كمضاد قوي للأكسدة، بينما يتمتع بعضها الآخر بخصائص مضادة للالتهابات، أو قدرة على تحسين وظائف الأوعية الدموية. وعندما تجتمع هذه التأثيرات معا، تتحقق الفائدة القصوى.
ويشير الباحثون إلى أن الكمية المثالية المقترحة تبلغ نحو 500 ملغ يوميا من الفلافونويد، أي ما يعادل كوبين من الشاي. لكنهم يؤكدون أن المفتاح الحقيقي يكمن في التنوع. فالمشاركون الذين تناولوا ما يصل إلى 19 نوعا مختلفا من الأغذية الغنية بهذه المركبات يوميا سجلوا أفضل النتائج، مع انخفاض ملحوظ في مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان والأمراض التنكسية العصبية.
وقال الدكتور تيلمان كون من الجامعة الطبية في فيينا: “تناول الفواكه والخضروات بألوانها المختلفة هو أسهل طريقة لضمان الحصول على تشكيلة واسعة من الفلافونويد”. فكل لون في الطبيعة يمثل مزيجا فريدا من هذه المركبات المفيدة. لذلك ينصح الخبراء بجعل الأطباق اليومية أكثر تنوعا، من خلال إضافة التوت إلى وجبة الفطور، واختيار الشوكولاتة الداكنة كتحلية صحية، وتناول الفواكه الكاملة بدلا من العصائر، مع الحرص على احتساء الشاي بانتظام.
ورغم أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أن قوة الأدلة التي توفرها تدعم بقوة الإرشادات الغذائية الحالية التي توصي بتنويع مصادر الفواكه والخضروات. كما تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لفهم الآليات الدقيقة التي تعمل من خلالها هذه المركبات النباتية لحماية صحتنا.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Food.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هذه المرکبات
إقرأ أيضاً:
دراسة: البطاطس المقلية تزيد مخاطر الإصابة بداء السكري
كشفت دراسة حديثة عن ارتباط تناول البطاطس المقلية بزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، في حين لا يشكل تناول البطاطس المسلوقة أو المخبوزة أو المهروسة خطرا مماثلا.
وأجرى فريق دولي من الباحثين، بمشاركة خبير من جامعة كامبريدج، تحليلًا لبيانات صحية شملت أكثر من 205 آلاف عامل في قطاع الرعاية الصحية بالولايات المتحدة، وفقا لموقع “نيو أطلس” العلمي المتخصص.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون ثلاث حصص أسبوعية على الأقل من البطاطس المقلية يواجهون زيادة بنسبة 20% في مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، بينما لم تُسجل هذه المخاطر مع البطاطس المحضرة بطرق السلق أو الخبز أو الهرس.
وأوضح الباحثون أن طريقة الطهي تؤثر بشكل كبير على المخاطر الصحية المرتبطة بالبطاطس، مشيرين إلى أن الزيوت المستخدمة في القلي قد تلعب دورا رئيسيا في هذه النتائج.
كما وجدت الدراسة أن استبدال ثلاث حصص أسبوعية من البطاطس بالحبوب الكاملة يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بالسكري بنسبة 8%. من جانبها، أكدت الدكتورة فاي رايلي، مسؤولة الاتصالات البحثية في جمعية مرض السكري في المملكة المتحدة، أن مرض السكري من النوع الثاني حالة معقدة تتأثر بعوامل متعددة تشمل الوراثة والعمر والعرق، إلى جانب النظام الغذائي.
وأضافت: “تُظهر هذه الدراسة أهمية طريقة تحضير الطعام، وتدعم التوصيات بالتركيز على الحبوب الكاملة والتقليل من الأطعمة المقلية لتعزيز نظام غذائي صحي وتقليل المخاطر الصحية.”
وتؤكد الدراسة على أهمية الوعي بتأثير الأطعمة المقلية على الصحة، داعية إلى تبني عادات غذائية أكثر توازنا للوقاية من الأمراض المزمنة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب