في ظل إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بسبب العملية العسكرية ضد إيران، قام الممثل الإسرائيلي توم غراتسياني٬ بمغادرة البلاد بطرق غير تقليدية للمشاركة في تصوير الموسم الثاني من المسلسل العالمي "القديسون"، من إخراج المخرج الشهير مارتن سكورسيزي، والذي يُصوَّر حالياً في إيطاليا.

وشارك غراتسياني، الذي قام بدور ثانوي في الموسم الأول من السلسلة وجسد حينها شخصية أحد تلامذة السيد المسيح، اختير مجددًا للموسم الثاني لتجسيد شخصية يوسف النجار، زوج مريم العذراء وفق المسلسل.

 

وبعد أن كان قد عاد إلى الاحتلال الإسرائيلي بين جولات التصوير، حالت الحرب مع إيران دون قدرته على السفر مجددًا بسبب القيود المفروضة على الرحلات الجوية.

ومع إصرار طاقم العمل على استمراره في الدور، بذلت الجهة المنتجة مجهودًا كبيرًا لإعادته إلى موقع التصوير. وبالفعل، تمكّن غراتسياني من مغادرة الأراضي المحتلة على متن يخت صغير أبحر من ميناء هرتسيليا نحو مدينة لارنكا القبرصية، في رحلة استغرقت 24 ساعة، ومنها سافر بالطائرة إلى إيطاليا.

وفي تصريحات لموقع "ماكو" الإسرائيلي، قال غراتسياني: "تم تهريبنا إلى قبرص على متن قارب شراعي بطول 12 متراً، في رحلة بحرية امتدت ليوم كامل. الدعم الذي تلقيته من فريق الإنتاج كان مذهلاً، فالمخرج، وهو إسرائيلي يهودي ووطني جدًا، بذل كل جهوده واستثمر علاقاته لتسهيل عودتي إلى التصوير".

ويذكر أن صحيفة هآرتس العبرية٬ ذكرت في تقرير لها أن المرافئ الإسرائيلية، وعلى رأسها مارينا هرتسليا، تحوّلت في الأيام الأخيرة إلى نقاط انطلاق لرحلات بحرية خاصة تقلّ أفرادًا وعائلات إلى قبرص، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية في الداخل المحتل.


وأوضح التقرير أن مشهد المسافرين وهم يجرّون حقائبهم منذ ساعات الصباح بات مألوفًا في المرفأ، حيث يصطفون بانتظار صعودهم إلى يخوت خاصة تنقلهم إلى قبرص، ومنها إلى وجهات أكثر أمانًا خارج البلاد. وتتراوح تكلفة الرحلة البحرية الواحدة بين 2500 و6000 شيكل، بحسب نوع اليخت وسرعته والخدمات المقدمة على متنه، وسط أنباء عن رحلات تُنظم دون وجود تأمين مناسب للركّاب.

ورغم تحفظ معظم المغادرين عن الإدلاء بتصريحات، أقرّ بعضهم بأنهم "يفرّون من الصواريخ"، في إشارة إلى تصاعد الضربات الإيرانية على الداخل المحتل.

وقد أثار التقرير ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في الأوساط الفلسطينية والعربية، حيث أعاد ناشطون تداول صورة أرشيفية تعود لعام 1948 توثق وصول مستوطنين يهود إلى فلسطين عبر البحر، مرفقين إياها بتعليق ساخر: "كما جاؤوا.. سيرحلون".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران غراتسياني القبرصية إيران قبرص هروب غراتسياني صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى قبرص

إقرأ أيضاً:

مئات المستوطنين يفرّون عبر البحر إلى قبرص خشية القصف الإيراني

الثورة نت/وكالات كشفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي النقاب عن ظاهرة آخذة في التوسع، تتمثل في مغادرة مئات المستوطنين الصهاينة للأراضي الفلسطينية المحتلة نحو جزيرة قبرص. وأفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بأن المستوطنين يستخدمون يخوت خاصة تنطلق من مراسي مدن مثل “هرتسيليا”، حيفا، وعسقلان، في رحلات تتم بسرية تامة، وبعيداً عن أعين الرقابة الرسمية، وبتكاليف مرتفعة تصل إلى آلاف الشواكل. وأوضحت الصحيفة أن مجموعات مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي تنسّق هذه الرحلات البحرية، حيث ينضم إليها مستوطنون يتجنبون كشف هوياتهم، مشيرين إلى أن مغادرتهم ليست بدافع الرفاهية بل نتيجة شعور بالإجبار والقلق، فيما يقرّ قلة منهم بأنهم يفرّون من “خطر الصواريخ الإيرانية”. وتشهد موانئ العدو الإسرائيلي وصول أشخاص يحملون حقائب سفر صغيرة، بحثاً عن اليخوت المتجهة إلى لارنكا القبرصية، كنقطة عبور نحو وجهات أخرى حول العالم. ووصفت الصحيفة مشهد المغادرين من ميناء “هرتسيليا” بأنه أشبه بـ”محطة مغادرة مصغرة”، بعدما رصدوا أكثر من مئة شخص يستعدون للإبحار، وسط عجز سلطات الاحتلال عن تقدير مدى اتساع هذه الظاهرة. وتتنوع خلفيات المغادرين، تبعًا للصحيفة، فبعضهم زائرون تقطعت بهم السبل داخل الكيان الإسرائيلي، وآخرون يسعون للالتحاق بأسرهم في الخارج، بينما اتخذ البعض القرار بالمغادرة النهائية، مثل مستوطن أعلن نيته الاستقرار في البرتغال استجابة لطلب شريكته المقيمة هناك. وتتراوح مدة الرحلة البحرية إلى قبرص ما بين 8 إلى 25 ساعة، بحسب نوع اليخت وسرعته، وتبدأ كلفتها من 2500 شيكل وقد تصل إلى 6000 شيكل. ورغم العروض المالية الكبيرة، رفض عدد من القباطنة المشاركة في هذه الرحلات غير المرخصة، معتبرين أن المخاطرة غير مضمونة، خاصة أن العديد منها يتم دون تأمين قانوني أو تراخيص رسمية لنقل ركاب. وفي سياق متصل، أصدرت حكومة العدو الإسرائيلي قراراً يمنع الإسرائيليين من السفر على متن الرحلات الجوية الخاصة التي خُصّصت سابقًا لإنقاذ العالقين في الخارج، وذلك بعد أن وجهت القوات المسلحة الإيرانية تحذيراً شديد اللهجة للمستوطنين، داعية إياهم إلى مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبار ذلك “الخيار الوحيد لضمان حياتهم”.

مقالات مشابهة

  • تحوّلات الردع وتوازن القوة غير المتماثل.. قراءة إستراتيجية في تصاعد الصراع الإيراني – الإسرائيلي
  • قوارب الهروب | مستوطنون يفرون عبر البحر بعد منع السفر وتصعيد إيران
  • أهالي غزة يعلقون على هروب الإسرائيليين تجاه قبرص بـالسخرية والتعجّب
  • شحنة «زهور نتنياهو» تفجر الغضب في الداخل الإسرائيلي
  • مع تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي.. السينما العالمية سبقت وتنبأت بكوابيس الحرب النووية
  • تفاعل واسع مع هروب الإسرائيليين: أتيتم من البحر وسترحلون منه
  • مئات المستوطنين يفرّون عبر البحر إلى قبرص خشية القصف الإيراني
  • أتيتم من البحر وسترحلون منه.. تفاعل واسع مع هروب الإسرائيليين بحرا إلى قبرص
  • بسبب النزاع الإيراني-الإسرائيلي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع مبكرًا