تيته تبحث مع مسؤولين أتراك سبل تثبيت الهدنة ودعم المسار السياسي
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
أجرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، سلسلة من المشاورات السياسية رفيعة المستوى في العاصمة التركية أنقرة، يوم أمس الأربعاء، تمحورت حول مستجدات الوضع الليبي وسبل دفع العملية السياسية نحو إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن.
وعقدت تيته اجتماعين منفصلين مع كل من نائب وزير الخارجية التركي، برهان الدين دوران، والسفير علي أونانر، مدير إدارة شمال وشرق أفريقيا بوزارة الخارجية التركية.
ووصفت البعثة الأممية المحادثات بأنها “مثمرة”، وشملت تبادلاً معمقاً لوجهات النظر حول الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، خصوصاً في أعقاب الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها البلاد يومي 12 و13 مايو الماضي.
وشدد الجانبان على أهمية الحفاظ على الهدنة القائمة، مؤكدين مسؤولية جميع الأطراف الليبية في الامتناع عن أي تصعيد قد يؤدي إلى تدهور أمني يهدد المدنيين ويقوّض فرص التقدم السياسي.
وطرحت المباحثات تقييماً شاملاً للعملية السياسية، مع التركيز على تقرير اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة الأممية، وما تضمنه من خيارات وتوصيات. كما أطلعت تيته المسؤولين الأتراك على نتائج المشاورات العامة المكثفة التي عقدت خلال الأسابيع الماضية مع مختلف الأطراف الليبية.
وتناولت النقاشات أيضاً التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع الدولي القادم في برلين، والذي يُنظر إليه باعتباره محطة محورية في توحيد الجهود الدولية لدعم الحل الليبي.
وأكد الطرفان على ضرورة الإبقاء على تنسيق دولي شامل، فعّال، ودوري من أجل إنجاح العملية السياسية وتحقيق توافق يمكّن من إجراء الانتخابات المنتظرة في أقرب وقت.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية طرابلس ليبيا والأمم المتحدة ليبيا وتركيا هانا تيتيه وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
رضائي: الهدنة المفروضة ضررها أكبر من مواصلة المعركة.. نقلنا المواد المخصبة لمكان آمن
قال القائد السابق للحرس الثوري وعضو تشخيص مصلحة النظام إن "معاقبة الصهاينة يجب أن تكون ضامنة لمستقبلنا، حتى لا يجرؤ العدو على تكرار فعلته مرة أخرى".
ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن رضائي قوله، إن جميع المواد المخصبة تم نقلها وهي في أماكن آمنة.
وأضاف: "كان هذا الكيان يظن أن القبة الحديدية ستحبط صواريخ إيران، وكان يتخيل النصر. صواريخنا يجب أن تخترق أربع طبقات حتى تصيب أهدافها داخل إسرائيل، ولم يكن أحد يتوقع أن تخترق ولو صاروخ واحد هذه الطبقات، لكن العشرات من صواريخنا تجاوزت تلك الطبقات".
وأوضح: "كان هدفهم خلق الفوضى داخل بلادنا وزعزعة أمنها، لكنهم فشلوا خلال الـ48 ساعة الماضية، استخدمنا مزيجًا من صواريخ "فتاح" و"سجيل"، ما أحدث اضطرابًا كبيرًا لدى العدو".
وأكد رضائي: "الانتقام الذي ننفذه عقلاني، لأننا إن لم نجبر العدو على الاستسلام، فالحرب ستستمر. إن قبول هدنة مفروضة سيكون أكثر ضررًا من مواصلة المعاقبة. عدونا انتهك جميع المعاهدات الدولية، لكن ردنا قانوني".
وقال: "نحن ندافع عن أنفسنا، والعديد من الدول تتمنى انتصار إيران، حتى أولئك الذين وقّعوا على اتفاقيات إبراهام من الخوف، يتمنون هزيمة هذا الشر المطلق في المنطقة. لذا فإن استمرار معاقبة هذا الكيان هو عمل إنساني أيضًا".
واعتبر أن "هذه الحرب هي أشرف حرب تخوضها إيران، لأن العدو هو من أحلك الأنظمة، وارتكب جريمة فاضحة في وضح النهار، وشرعية إيران في هذه الحرب أوضح من أي حرب أخرى".
وتابع رضائي: "إذا انتصرنا في هذه الحرب، فسيفرح ليس فقط المسلمون في المنطقة، بل أكثر من ملياري إلى ثلاثة مليارات من سكان العالم. يجب أن نضع هذا الشر في مكانه".
وأوضح: "في المنطقة هناك فراغ في القوة، تحاول أمريكا وإسرائيل ملأه، لكن دول المنطقة يمكنها تشكيل اتحاد خاص بها، وإذا حققنا نصرًا حاسمًا، يمكننا نحن أن نصنع السلام في المنطقة، ونضمن أمن البلاد لخمسين عامًا مقبلة".
وأكد: "يجب أن نستفيد إلى أقصى حد من خطأ العدو الكبير في الاعتداء علينا. فالتكنولوجيا الوطنية تبدأ من الصمود، وعلينا تحويل التهديد إلى فرصة. لا ينبغي أن نرضى فقط بهزيمة العدو، فقد يعيد بناء نفسه بعد أشهر ويعود".
وأضاف: "سننزل بالعدو بلاءً لا يمكنه معه العيش، لا في المنطقة ولا في أي مكان في العالم. منذ مارس الماضي، عندما تيقن رفاقنا من اندلاع الحرب، تضاعفت قدراتنا الصاروخية والسيبرانية".
وتابع رضائي حول القدرات الدفاعية والأمنية: "حتى الآن استخدمنا أقل من 30 بالمئة من قدراتنا الفعلية، وأقل من 5 بالمئة من قدراتنا الكامنة في مواجهة العدو. لم نستخدم بعد قدراتنا البرية والبحرية، ولا أدوات مثل النفط أو مضيق هرمز أو حلفائنا".
وأوضح القيادي السابق في الحرس الثوري: "نطلب من المدنيين الإسرائيليين الابتعاد عن الأماكن العسكرية التي تهاجمنا منها. نحن نراعي إلى حد ما المدنيين في إسرائيل. يوم أسود ينتظر نتنياهو".
وتابع رضائي: "إذا قبلنا اليوم بهدنة مفروضة، فستهاجمنا إسرائيل مجددًا بعد شهرين. قد يردد البعض حديث الهدنة، لكن هدنة مفروضة ستمنح العدو فرصة لإعادة بناء نفسه. الأوروبيون اليوم يخافون من صواريخنا ولا يدعمون إسرائيل، لكن إذا أعطيناهم فرصة، فقد يعودون لدعم نتنياهو. لذا فإن حديث قائد الثوري منطقي، حكيم، ومبني على خبرة عسكرية عالية".
وأردف: "نحن ثابتون في الدفاع عن شعب إيران، ونفخر بأن نقدم أرواحنا حتى آخر قطرة دم دفاعًا عن الوطن والشعب. انتقامنا مقدس، وإذا لم يندم العدو على فعلته، فإن خسائر استمرار الحرب لن تكون مقبولة بالنسبة لنا".
وأضاف: "حتى اليوم السابع، أطلقنا أكثر من 400 صاروخ، و600 طائرة مسيرة، وأسفر ذلك عن إصابة ألفي شخص، ومقتل 50 صهيونيًا. نزيد وتيرة الهجمات تدريجيًا لإعطاء المدنيين الإسرائيليين فرصة للفرار. نطلب من المدنيين الإسرائيليين مغادرة تلك المناطق بأسرع ما يمكن".