تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية

تاج السر عثمان بابو

1

أشرنا سابقا إلى خطر الحرب الإيرانية الإسرائيلية على المنطقة التي اصلا مشتعلة، ولما لها من أثر كبير في العالم، فقد أثارت الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل التي بدأت يوم الجمعة بشن إسرائيل غارات جوية على إيران مخاوف في منطقة كانت بالفعل في حالة توتر منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في أكتوبر  2023.

الذي مازالت ماسيه وآثاره المدمرة مستمرة، فاسرائيل تواصل حرب الابادة الجماعية في غزة مع الحرب مع إيران.

استبقت إسرائيل بضربتها إيران المفاوضات النووية التي كان من المزمع إحياؤها التي اعتبرتها مجرد شراء للوقت.

كما اشرنا ان قرار الحرب كان بعلم أمريكا، لكن إسرائيل أخطأت التقدير، بعد ضرباتها الموجهة لإيران، واعتبرتها حرب خاطفة كمثل حروبها السابقة تعود منها بخسائر قليلة ، ولكنها فتحت نار جهنم عليها بالرد الإيراني الصاروخي الذي دخل يومه السابع، والحق بها بها اضرارا بليغة.

2

كما اشرنا الي خطورة التدخل الأمريكي والغربي والروسي والصيني في الحرب، مما قد يحولها لحرب عالمية. فقد تدخلت أمريكا وطلبت من إيران الاستسلام، وطالب ترامب بإخلاء طهران، في تدخل انحياز سافر لإسرائيل، من جانب اخر حذرت روسيا من التدخل الأمريكي وتقديم اي مساعدات عسكرية لإسرائيل، فقد أطلقت وزارة الخارجية الروسية تحذيراً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، دعتها فيه إلى الامتناع عن تقديم أي مساعدات عسكرية مباشرة لإسرائيل، أو حتى مجرد التفكير في ذلك. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف يوم الأربعاء، إن أي دعم عسكري مباشر محتمل من جانب واشنطن لتل أبيب قد يُفضي إلى زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط بشكل جذري، مشيرة إلى حساسية المرحلة الراهنة والتداعيات الإقليمية المحتملة لمثل هذا التحرك.

كما هددت إيران بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، وإغلاق مضيق هرمز، في حالة التدخل الامريكي. الصراع في هذه  المنطقة الغنية بالنفط وموقعها المهم بين الضواري الرأسمالية بهدف نهب مواردها والسيطرة عليها كما فصلنا سابقا.

3

إضافة للتداعيات الاقتصادية للحرب جراء ارتفاع أسعار النفط، الذي بدوره يؤدي لارتفاع كل السلع والخدمات ٠مما يعني المزيد من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في العالم.

فضلا عن أنه؛ في حال تم إغلاق مضيق هرمز، فإن حركة النقل البحري عبر مضيق “هرمز” ستضطرب، الذي يمر عبره نحو خمس إجمالي استهلاك النفط في العالم، أي ما بين 20 إلى 21 مليون برميل يوميا، وإذا تم حظره فإن الأسعار سترتفع.

وارتفع الخامان القياسيان “برنت” الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنحو 7% عند الإغلاق يوم الجمعة الماضي. كما أشار قادة مجموعة الدول السبع إلى أنهم سيظلون يقظين تجاه التداعيات المحتملة على أسواق الطاقة العالمية، وأعربوا عن استعدادهم للتنسيق من أجل الحفاظ على الاستقرار.

4

اضافة للتداعيات الأخري كما في إغلاق المجال الجوي لبعض الدول مثل: إيران وإسرائيل وسوريا والعراق. الخ، وضرب المواقع المهمة مثل مستودعات ومحطات تكرير النفط في اسرائيل وايران.

كما أصدرت قمة “مجموعة السبع” (القوى الرئيسة الغربية) بيانا اكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، علما بأنها التي بدأت الحرب، ويؤكد على رفض امتلاك إيران السلاح النووي. وفي سياق دبلوماسية دعم التصعيد الإسرائيلي. واجتمع قادة مجموعة السبع من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، في منتجع كاناناسكيس في جبال روكي الكندية.

مما يشير إلى  إمكانية توسع الحرب في ظل التصعيد الكلامي الأميركي – الإيراني حالياً والقابل للازدياد. إسرائيل تهدف إلى التخلص كلياً من النووي الإيراني بالقوة. وإسقاط النظام.

5

كما أشرنا فقد كان رد إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 “انتقامياً متجاوزاً الحدود القانونية والجغرافية، شمل إبادة في” غزة” وغزو جنوب لبنان واحتلال مناطق بسوريا وهجمات على إيران”. وهي الآن تشرب من نفس الكأس، فمن ياخذ الناس بالسيف، بالسيف يؤخذ.  فضلا عن خطورة إطالة أمد  الحرب كما حدث في الحرب العراقية الايرانية وكيف أصرت إيران على عدم قبول إنهاء الحرب رغم المناشدات الدولية المستمرة حينذاك مما جعل الحرب تستمر ثمان سنوات حسوما، فقد تدهورت الأوضاع في إسرائيل، كما في تذمر المواطنين وأنتقاد أعضاء الكنيست الإسرائيلي لنتنياهو على الوضع المأساوي الذي تمر به أسرائيل لأول مرة منذ قيامها وقوة القصف الإيراني المدمر.

وتظل مخاطر الانزلاق للحرب الشاملة التي لا تبقي ولا تذر قائمة، مع المخاوف ان تؤدي الضربات الإسرائيلية للمواقع النووية في إيران إلى كارثة نووية، وما حادث تشرنوبل ببعيد عن الاذهان، ما لم يرتفع صوت العقل بوقف الحرب، واعتماد الحل التفاوضي السلمي الذي يحفظ الأمن والسلام في المنطقة.

الوسومألمانيا أمريكا إسرائيل إيران إيطاليا الاتحاد الأوروبي الحرب الإسرائيلية الإيرانية النفط اليابان بريطانيا تاج السر عثمان بابو حماس فرنسا قمة مجموعة السبع كندا لبنان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: ألمانيا أمريكا إسرائيل إيران إيطاليا الاتحاد الأوروبي الحرب الإسرائيلية الإيرانية النفط اليابان بريطانيا حماس فرنسا قمة مجموعة السبع كندا لبنان

إقرأ أيضاً:

تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط

بقدر ما أظهر استمرار حرب الإبادة تصاعُد الخلاف بين إسرائيل وبين الغرب الأوروبي، بقدر ما أظهرت تداعيات وقف الحرب خلافاً متنامياً مع آخر حليف لتل أبيب أي واشنطن، وكما قدرنا سابقاً ومنذ أكثر من شهرين مرا على البدء بتنفيذ خطة ترامب بشأن غزة، فإن حكومة بنيامين نتنياهو، لم تلتزم تماماً بتلك الخطة، التي وافقت عليها على مضض، ليس من سبب إلا لأن وقف الحرب جرى دون ان تحقق هدفها بعيد المدى، وهو تهجير سكان قطاع غزة، وضم أرضه تالياً لدولة إسرائيل الكبرى، وتجلى عدم التزام إسرائيل بوقف النار من خلال قتل نحو أربعمائة مواطن، ومواصلة تدمير ما تبقى من منازل، كذلك عبر تعميق ما يسمى بالمنطقة الصفراء التي تحتلها دون ان يكون فيها سكان سبق لها وان أجبرتهم على النزوح، والأهم ان مواصلة إطلاق النار، تبقي على احتمال مواصلة الحرب قائماً في مخيلة أركان الحكومة الإسرائيلية، بما يعني بأنها منذ البادية راهنت على وقف تنفيذ الخطة عند حدود الخط الفاصل بين مرحلتيها الأولى والثانية.

والحقيقة هناك كلام كثير يمكن أن يقال، لنؤكد على أن إسرائيل اليمينية المتطرفة حالياً، تعتقد بأنها وصلت إلى اللحظة التي أعدت لها أولاً أوضاعها الداخلية، وثانياً العلاقة مع الجانب الفلسطيني، وثالثاً الشرق الأوسط برمّته ليكونوا قد باتوا جاهزين لقيام دولة إسرائيل العظمى، عبر مصطلح خادع قال به بنيامين نتنياهو علناً وصراحة قبل أكثر من عام، وهو تغيير الشرق الأوسط، والأهم هو أن نتنياهو وطاقم الحكم المتطرف يعتقد بأنه إن لم يحقق ما يصبو اليه الآن، فلن ينجح في ذلك لاحقاً، أي ان هذه الحرب ليست كما كانت سابقاتها، حيث دأبت إسرائيل على شن الحروب سابقاً بمعدل مرة كل بضع سنوات، تحتل خلالها أراضي عربية إضافية، او تحقق أهدافاً أمنية_سياسية، وحين تواجه عقدة مستعصية توافق على وقف لإطلاق النار، لتقوم بالتحضير لتحقيق ما عجزت عنه فيما بعد، هذه المرة يعتقد المتطرفون الإسرائيليون أصحاب مشروع إسرائيل العظمى والكبرى، بأن العالم يتغير بسرعة في غير صالحهم، لذلك فهذه هي فرصتهم الأخيرة، لذلك يمكن القول بأنهم غامروا لدرجة ان يخسروا تأييد الغرب الأوروبي، ويغامرون اليوم بالمراهنة حتى آخر رمق من تأييد ودعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ذلك أن أميركا بعد ترامب ستكون ذات موقف مختلف.

لن نعيد في هذه المقالة، ما سبق لنا وقلناه عن دوافع وتفاصيل تلك الصورة، التي اتضحت خلال حرب العامين على فلسطين وعلى ست دول شرق أوسطية، لكن بالمجمل فإن كون إسرائيل كدولة بعد نحو عشر حروب خاضتها، بل بعد ما يقارب من ثمانين عاماً، على قيامها، أي منذ نشأتها حتى اليوم، والأهم بعد اربع معاهدات سلام وقعتها مع ست دول عربية، وعدد من اتفاقيات الهدنة ووقف إطلاق النار، ما زالت في حالة حرب، ليس فقط مع فلسطين، بل مع الشرق الأوسط برمّته، والأخطر بعد ان كانت تبدو في حالة حرب مع الدول العربية، بغض النظر عن كلها أو بعضها، باتت حالياً في حالة حرب مع الدول العربية والدول الإسلامية، وباختصار، باتت الشوفينية الإسرائيلية لا تكتفي بمواصلة مطالبة واشنطن بالحفاظ على تفوقها العسكري على مجمل دول المنطقة فرادى ومجتمعين وحسب، بل باتت تقول علناً بأنها تسعى لتغيير الشرق الأوسط، ولا تنكر ان طريقها لذلك هو إفراغ الشرق الأوسط من عوامل القوة العسكرية، بما يشمل تغيير الأنظمة، وأنها في سبيل ذلك تواصل شن الحرب، وأنها لا تثق بأحد، ولهذا فهي اليوم باتت في حالة حرب مع فلسطين ولبنان وسورية واليمن وإيران، فيما علاقتها متوترة مع الآخرين: مصر، الأردن، تركيا، قطر، السعودية، أي الجميع.

والحقيقة أن كون إسرائيل ما زالت في حالة حرب، منذ نشأتها، وهذا أمر لم يحدث في تاريخ العالم، سوى مع الدول الاستعمارية، نقصد المغول والبيزنطيين الذين أقاموا في مناطق شاسعة من العالم قروناً، كذلك الاستعمار في القرن العشرين، مثال الجزائر وفيتنام، يعني أو يؤكد بأن إسرائيل ورغم انه لاح وكأن اتفاقيات او معاهدات السلام التي عقدتها مع مصر أولاً ثم فلسطين والأردن، ولاحقاً مع الإمارات، البحرين والمغرب، قد وضعت حداً، او أنها قد فتحت الباب لإغلاق باب الحروب بينها وبين محيطها الشرق أوسطي، العربي والإسلامي، لكن ذلك لم يحدث، ولا حتى في عالم الرياضة، حيث هي حقل لجمع الدول، بما بينها من خلافات، حيث كان فريق الاتحاد السوفياتي في ظل الحرب الباردة يشارك في مباريات كرة القدم مع منتخبات الغرب الأوروبي في كؤوس العالم، بينما إسرائيل تشارك ضمن المنافسات الأوروبية، رغم أنها دولة آسيوية جغرافياً، وكثيراً ما انسحب المشاركون في مسابقات رياضية دولية، من دول عربية إفريقية ودول إسلامية تجنباً لمنافسة الرياضيين الإسرائيليين.

أي أن معاهدات واتفاقيات السلام والتطبيع، خاصة المصرية والأردنية منها، بقيت حبراً على الورق الرسمي، بينما كان توقيعها مناسبات لرفع وتيرة مواجهة التطبيع على الصعيد الشعبي. باختصار نريد القول، بأن إسرائيل لا قبل ولا خلال ولا بعد توقيع أربع اتفاقيات ومعاهدات سلام، صارت دولة طبيعية في الشرق الأوسط، وهي ما زالت دولة لم تحظ بشرف عضوية ذلك النادي الدولي، وربما كانت هذه الحقيقة التي لا شك بأنها تنغص حياة الإسرائيليين، أحد الدوافع التي تجعل منها شعاراً لمن يطمح في الحكم، وقد كان شعار السلام منذ ما بعد إعلان قيامها عام 48 طريقاً للأحزاب التي تنافست على الحكم خلال عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات حتى توقيع معاهدة كامب ديفيد مع مصر، أما شعار الشرق الأوسط الجديد، فقد تلا انتهاء الحرب الباردة، ورافق مفاوضات مدريد التي أجبر عليها اليمين الليكودي الحاكم عام 1991، وإعلان اتفاق أوسلو من قبل آخر حكومات اليسار، وبالتحديد من عراب أوسلو الإسرائيلي شمعون بيريس، الذي حرص على ان تشمل مفاوضات الحل النهائي مع (م ت ف) مفاوصات متعددة الأطراف، إقليمية بالطبع، لتقديم ما يغري الجانب الإسرائيلي بقيام شرق أوسط جديد، كنادٍ اقتصادي تكون لها فيه عضوية فاعلة، بالتوازي مع المفاوضات الثنائية مع الجانب الفلسطيني التي ستفضي الى الانسحاب الجغرافي.

أي أن الشرق الأوسط الجديد بمفهوم بيريس الذي بشّر به قبل أكثر من ثلاثة عقود، آخذاً بعين الاعتبار المتغير الكوني بعد انتهاء الحرب الباردة، ونشوء العلاقات بين الدول على أساس الشراكة الاقتصادية، اعتمد على أن نفوذ الدول بات مرهوناً باقتصادها وليس بتوسعها الجغرافي أو قوتها العسكرية، بينما شرق أوسط بنيامين نتنياهو، هو نقيض ذلك تماماً، حتى أن السلام عند بيريس كان يستند لمبدأ الأرض مقابل السلام، بينما عند نتنياهو يعني فرض الأمن بالقوة العسكرية، وقد كان يمكن أن يتحقق شرق أوسط جديد على أساس شراكة دوله وشعوبه في الأمن والسلام والرخاء الاقتصادي، ضمن نظام عالمي قائم على هذا المفهوم أساساً، ومثل هذا الشرق الأوسط ليس بعيداً، مع ملاحظة العلاقات البينية بين دوله، العربية والإسلامية، اي دول الخليج ومصر وكل من تركيا وايران، لكن ما حال دون ذلك هو إسرائيل بحكوماتها اليمينية التي تقول بتغيير الشرق الأوسط كله ليتوافق مع طبيعتها الاستعمارية، بينما المنطقي هو ان تتغير هي لتتوافق مع شرق أوسط طبيعي متوافق مع النظام العالمي.

هذه الوجهة هي التي ستفرض على إسرائيل التغيير الداخلي، وأهم سماته لفظ اليمين المتطرف، وإعادة التأكيد على دولة المؤسسات الديموقراطية، وذلك بالشروع فوراً في تحقيق جملة من الشروط هي: الانسحاب من ارض دولة فلسطين ومن الأراضي العربية المحتلة، وتصفية كل المناطق الأمنية، وإن كان لا بد من مناطق أمنية فعلى الجانبين، ثم تطبيق حق العودة والتعويض، مع تقديم ضمانات أمنية لدول الجوار، لأن إسرائيل هي الأقوى عسكرياً وهي التي تعتدي وتحتل، كذلك نزع الصفة الدينية عنها وبث رسالة سلام وتعايش للجوار.

وأهم أمر على إسرائيل أن تُقْدم عليه او إعلان الحدود الجغرافية النهائية للدولة، وكذلك دستورها الذي يثبت بأنها دولة طبيعية مدنية تعيش مع جيرانها وفق منطق حسن الجوار، كل ذلك يتطلب أولاً إحالة نتنياهو، عراب إسرائيل الكبرى الى المعاش السياسي، ثم إسقاط اليمين المتطرف، حتى يمكن التوصل لحل الدولتين.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • الملف الأسود لتمويل الحرب والتجنيد.. إيران تنقل مصانعها من سوريا لليمن وتوسع شبكات التهريب لإغراق دول المنطقة بالمخدرات
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • حركة ديبلوماسية لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب.. السفير الاميركي: نتفهّم هواجس إسرائيل
  • نواف سلام: الدولة وحدها تقرر الحرب والسلم والانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاستقرار
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله
  • إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا
  • صحة غزة: حصيلة جديدة لضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية في القطاع
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟