دعم الاستثمارات وخلق فرص عمل.. تعزيز التعاون بين الزراعة والبنك الدولي
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ربيع كراكي، مدير الممارسات الزراعية والأغذية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الزراعي.
واستعرض وزير الزراعة خلال اللقاء، الذي حضره المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة والدكتور نعيم مصيلحي مستشار الوزير للتوسع الأفقي، أبرز الجهود والإنجازات التي حققتها الدولة المصرية مؤخرًا في القطاع الزراعي، مشيراً إلى تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات القومية الهامة التي تهدف إلى التوسع الرأسي لزيادة إنتاجية وحدتى الأرض والمياه ، وكذلك مشروعات التوسع الأفقي لزيادة الرقعة الزراعية، وزيادة الإنتاجية الزراعية، وكذلك برامج تنمية الثروة الحيوانية وتحسين السلالات ومشروع البتلو لتحسين نسبة الإكتفاء الذاتى من اللحوم الحمراء ، وكذلك مشروعات تطوير مراكز تجميع الألبان وتنمية الثروة الداجنة والسمكية ، وذلك بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار فاروق إلى جهود وزارة الزراعة لدعم صغار المزارعين وتوفير التمويل اللازم لهم، فضلًا عن توفير الميكنة الزراعية الحديثة لتقليل الوقت والجهد المبذولين، لافتاً إلى المبادرات الهادفة إلى تنمية وتطوير قرى الريف المصري وأهمها المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وتنمية مهارات المرأة الريفية، ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تساهم في خلق فرص العمل وتحسين سبل العيش ومستوى المعيشة في المناطق الريفية.
كما ألقى وزير الزراعة الضوء أيضًا على الدور الحيوي للمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة ودعم بحوث التكنولوجيا والإبتكارات الزراعية والبحث التطبيقى ، والتوسع فى برامج استنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية تتميز بالتكيف مع تغير المناخ ومقاومة للأمراض والآفات، وذات احتياجات مائية أقل، وذات قدرة إنتاجية عالية. كما اشار أيضاً إلى الجهود المبذولة لتطوير إنتاجية بعض المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح.
وأشار الوزير إلى الطفرة الملحوظة في الصادرات الزراعية المصرية، التي تحققت مؤخراً، بفضل الجهود المبذولة في تكويد المزارع التصديرية ونشر الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة، لافتاً إلى أنه يتم التركيز حالياً على تحقيق القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، والتوسع في أنشطة التصنيع الزراعي.
من جانبه، أشاد "كراكي" بالجهود المصرية في تطوير القطاع الزراعي، معربًا عن إهتمام البنك الدولي بالتعاون مع مصر، ودعم جهود تحقيق التنمية الزراعية المستدامة ودعم أفاق الإستثمار فى المجالات الزراعية وخلق المزيد من فرص العمل، في إطار اهتمام البنك الدولي بالدور المحوري للزراعة في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، لافتاً إلى أنه يجرى حاليًا اعداد دراسة تحليلية بهذا الشأن، حول الإحتياجات الخاصة بدعم التجربة المصرية في مجال التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة وزير الزراعة البنك الدولى البنك البنک الدولی وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
المتحف الزراعي التاريخي.. تطوير شامل ليصبح مركزًا عالميًا للتراث والابتكار
تبحث مصر واليونيسكو سبل تعزيز التعاون المستقبلي في مجالات الحفاظ على التراث الزراعي والتطور التاريخي للقطاع الزراعي.
يهدف هذا التعاون إلى تطوير المتحف الزراعي المصري ليكون مركزًا رائدًا للمعرفة والابتكار في هذا المجال، وليصبح وجهة تعليمية وثقافية جاذبة على المستويين المحلي والدولي.
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق حرص مصر المتزايد على تعزيز الروابط الثقافية والعلمية بين مصر والمنظمات الدولية، وخاصة حرص وزارة الزراعة على تعميق الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" في مجالات متعددة، بما في ذلك المقتنيات المتحفية الزراعية، وتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على المقتنيات الخاصة بـالتنوع البيولوجي وصون الموارد الطبيعية.
تعزيز التعاون في أعمال التطوير الخاصة بالمتحف الزراعيجاء ذلك خلال لقاء وزير الزراعة مع نوريا سانز مديرة مكتب منظمة "يونسكو" بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون في أعمال التطوير الخاصة بالمتحف الزراعي بالدقي.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المستقبلي في مجالات الحفاظ على التراث الزراعي، والتطور التاريخي للقطاع الزراعي، بما يسهم في تعزيز الوعي بأهمية الزراعة ونشأتها، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل للمتحف الزراعي، ليكون مركزا رائدا للمعرفة والابتكار في مجال التراث الزراعي، ولكي يصبح وجهة تعليمية وثقافية جاذبة على المستويين المحلي والدولي.
اليونسكو: المتحف الزراعي المصري مركز إشعاع ثقافي وعلمي يسهم في إثراء المعرفة
الزراعة: خطة متكاملة لتطوير المتحف الزراعي
وأشار فاروق إلى أن المتحف الزراعي يمثل كنزا مهما يجب الحفاظ عليه وتطويره ليواصل دوره في خدمة المهتمين بالشأن الزراعي والثقافة والعلوم الزراعية، حيث يقدم صورة مشرفة للتراث الزراعي المصري العظيم.
وأكد الوزير أهمية أن يستعيد المتحف مكانته العالمية، باعتباره أول متحف زراعي في العالم وثاني أكبر متحف من نوعه بعد المتحف الزراعي في العاصمة المجرية بودابست.
وأشار إلى أنه سيظل شاهدا على ريادة مصر في المجال الزراعي، حيث ينفرد باقتناء مجموعة تاريخية زراعية هامة وكاملة، تتناول تاريخ الزراعة في مصر وتطورها على مر العصور.
واصطحب وزير الزراعة مدير مكتب "يونسكو" في جولة تفقدية لأروقة المتحف بمشاركة الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والدكتور محمد القرش والدكتور أحمد حسن معاوني وزير الزراعة، حيث تفقدت سانز أروقة المتحف الذي يضم 8 مبان تحتوي مقتنيات تاريخية مهمة تعبر عن تطور قطاع الزراعة والحياة في مصر خلال الحقبة القديمة والحديثة من تاريخ مصر، فضلا عن مكتبة تاريخية وقاعة السينما الملكية.
وخلال الجولة، استمعت مدير مكتب "يونسكو" إلى شرح مفصل حول المعروضات الأثرية والنباتية التي يضمها المتحف، والتي تشهد على تطور الزراعة في مصر عبر العصور، حيث أبدت سانز إعجابها الشديد بما شاهدته من كنوز زراعية وتراثية، وأكدت أهمية المتحف الزراعي كمركز إشعاع ثقافي وعلمي يسهم في إثراء المعرفة وتعميق الوعي الزراعي.
وناقش الجانبان الخطوات التنفيذية المقترحة وبرامج العمل المشتركة التي تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من الإمكانيات المتاحة في سبيل التنمية المستدامة وحماية التراث.
ومن المتوقع أن يشمل التعاون الصيانة والحفظ والعرض المتحفي الجذاب، وتقديم اليونسكو الدعم والخبرات الفنية، وتدريب الكوادر.. بالإضافة إلى استخدام تقنيات متقدمة في عرض المقتنيات لضمان استدامتها على المدى الطويل، فضلا عن التوثيق والترويج للمتحف ليكون عامل جذب للمهتمين من مختلف دول العالم.
من جهة أخرى، كلف وزير الزراعة، الجهات الفنية المعنية بالوزارة بعقد اجتماعات فنية تنسيقية تشترك فيها وزارتا السياحة والآثار والثقافة لإيجاد آلية لتطوير وحفظ المقتنيات الموجودة بالمتحف والحفاظ عليها وكذا فتحها للجمهور، وذلك بعد انتهاء "يونسكو" من إجراء تقييم شامل، وفقا لاحتياجات التطوير.