أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، مقتل 3 من عناصره في غارة إسرائيلية على محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ سلسلة ضربات جوية ليلية استهدفت عشرات المواقع العسكرية في إيران.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عدوانا إسرائيليا شُن الليلة الماضية على محافظات طهران وغيلان وكلستان وأذربيجان الشرقية.

وأشارت إلى وقوع 3 انفجارات شرق طهران، بينما استهدفت غارة إسرائيلية وحدة عسكرية في منطقة بوستان آباد بأذربيجان الشرقية، ما أدى لمقتل 3 من الحرس الثوري.

وفي مدينة كركان التابعة لمحافظة كلستان، تصدت أنظمة الدفاع الجوي للغارات الإسرائيلية، في حين وقعت 4 انفجارات في المنطقة الصناعية بمدينة رشت التابعة لمحافظة غيلان شمالي إيران.

كما أفادت وسائل إعلام إيرانية،  بتفعيل منظومات الدفاع الجوي صباح اليوم وسط العاصمة طهران.

في الأثناء، أعلن قائد الحرس الثوري أن الدفاعات الإيرانية تمكّنت من تدمير مسيّرتين صغيرتين في محيط مصفاة طهران للنفط الليلة الماضية.

إسقاط مسيّرة إسرائيلية في طهران (الحرس الثوري) ضربات جوية

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه ضرب خلال الليل عشرات الأهداف في طهران، لا سيما ما وصفه بأنه "مركز أبحاث وتطوير لمشروع الأسلحة النووية الإيراني".

وادعى الجيش في بيان أن من بين الأهداف التي شملتها الغارات ليلا "منشآت إنتاج عسكرية تُستخدم في تصنيع الصواريخ".

وذكر أن أكثر من 60 طائرة حربية شاركت في الغارات، استخدمت خلالها 120 ذخيرة مختلفة "لضرب عشرات الأهداف العسكرية داخل إيران".

كما ادعى الجيش أن مركز قيادة يُدعى "سيباند"، تأسس عام 2011 على يد محسن فخري زاده، أحد مؤسسي برنامج إيران النووي، ويجري فيه البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، كان من بين الأهداف.

ولفت أيضا إلى أن منشأة تُنتج أحد المكونات الضرورية لمشروع الأسلحة النووية الإيراني قد ضُربت في هذه الهجمات الجوية

وفي إعلان آخر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم إن تل أبيب هاجمت 3 منصات صواريخ إيرانية كانت جاهزة للإطلاق نحو إسرائيل.

إعلان

وكان أنذر الجيش، في وقت متأخر الخميس، بإخلاء المنطقة الصناعية "سفيدرود" في قرية كلش طالشان الإيرانية بدعوى الاستعداد لـ"مهاجمة بنى عسكرية".

تصاعد الدخان عقب غارة إسرائيلية في إيران (رويترز)

 

ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران على هذا الهجوم بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة تجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.

وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وإسرائيلية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة للحرب، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"

طهران- الوكالات 

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن استئناف بلاده المفاوضات مع الولايات المتحدة من عدمه يعتمد على ما تقتضيه مصلحة البلاد، موضحا أن بلاده تلقت رسائل من الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بشأن استئناف المفاوضات.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني، أمس الأربعاء، قبل الزيارة المرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران.

وأشار عراقجي إلى ضرورة بدء مرحلة جديدة في علاقات إيران مع الوكالة في ظل المتغيرات الحالية، لافتا إلى أن برنامج زيارة وفد الوكالة إلى طهران لا يتضمن زيارات إلى المنشآت النووية.

وقال إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هو الجهة المخولة باتخاذ القرارات بشأن مستقبل المفاوضات النووية، في حين تلتزم وزارة الخارجية بتنفيذ قرارات المجلس.

وانتقد عراقجي الوكالة قائلا "إن أداءها لم يكن جيدا، وخاصة في الأشهر القليلة الماضية"، مضيفا "أعدوا تقريرا قبل الحرب، أدى إلى قرار في مجلس المحافظين، كان القرار سيئا، واتهموا إيران بقضايا يعلمون هم أنفسهم أنها غير صحيحة، وربما كانت مرتبطة بـ20 عاما مضت".

وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام "رفضا حتى إدانة الهجمات على منشآتنا"، وقال "الآن تعلم الوكالة، وعلى مديرها العام أن يعلم، أن ظروفا جديدة تماما قد طرأت".

وفي الثاني من يوليو/تموز الماضي، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تعليق التعاون مع الوكالة الدولية على خلفية انحيازها بشأن ملف طهران النووي.

وقبل ذلك بأسبوع، أقرّ البرلمان الإيراني تشريعا لتعليق التعاون مع الوكالة إثر تصاعد التوتر معها بشأن تعاملها مع برنامج طهران النووي، وما تبع ذلك من هجوم إسرائيلي أميركي على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيلهجوما على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها أنهت برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة العديد بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/ حزيران وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • إيران تستعد لمعركة مصيرية
  • مخصص لكشف الأهداف الجوية.. الجيش الروسي يدمر رادارًا إسرائيلي الصنع في أوكرانيا
  • الحرس الثوري: نزع سلاح المقاومة في لبنان حلم لن يتحقق
  • الجيش الإسرائيلي يعرض أمام الكابينيت اليوم تداعيات احتلال غزة 
  • الحرس الثوري الإيراني يتوعّد: أي تهديد أمريكي أو إسرائيلي سيُقابل بردّ يتجاوز التصوّرات
  • إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"
  • بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني
  • الحرس الثوري: أي تهديد لأمن إيران سيُقابل برد يفوق توقعات الأعداء
  • بيليه فلسطين.. مقتل النجم الكروي سليمان العبيد برصاص الجيش الإسرائيلي في رفح
  • هل تغير موقف إيران من أذربيجان وممر زنغزور؟