سجلت شركة "تول بت" ارتفاعا ملحوظا في معدل زيارات المواقع من قبل روبوتات الاسترجاع التي تعتمد عليها أدوات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى المحتوى، وذلك بحسب تقرير تعاونت فيه الشركة مع صحيفة واشنطن بوست.

وتستخدم روبوتات الاسترجاع من قبل أدوات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى المواقع المختلفة -وتحديدا مواقع الناشرين الكبار ومنافذ الأخبار العالمية- ثم جمع المعلومات الموجودة في الموقع وقراءتها بمعدل يفوق معدل القراءة البشرية، لتقوم بتلخيصها وعرضها في النهاية للمستخدم.

وأشار توشيت بانيجراهي المدير التنفيذي وأحد مؤسسي "تول بت" في مقابلة مع "واشنطن بوست" إلى صعوبة التقاط هذه الروبوتات من المواقع، لذا قد لا تظهر في الإحصاءات الخاصة بالموقع، وهذا لا يعني غيابها أو ضعف تأثيرها، بل يعكس اهتمام المستخدمين حول العالم بالمحتوى ذي القيمة، مؤكدا أنه رغم كون الذكاء الاصطناعي يهدد بانخفاض الزيارات الفعلية للموقع فإنه يعزز معدل رؤية المحتوى وانتشاره.

وبحسب تقرير "واشنطن بوست"، فإن معدل الزيارات من روبوتات الاسترجاع ارتفع أكثر من 2.5 مرة بين الربع الأخير من عام 2024 والربع الأول من عام 2025، والسبب في ذلك هو تقديم نماذج الذكاء الاصطناعي القادرة على التفكير العميق، فضلا عن عملاء الذكاء الاصطناعي وانتشارهم.

ويرى بانيجراهي أن تطوير محتوى المواقع يجب ألا يقتصر على استهداف المستخدم البشري فقط، بل يجب أن يتسع للوصول إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي والأدوات الخاصة بها، إذ أوضح في مقابلته مع "واشنطن بوست" أن استهداف المستخدم البشري فقط يضيّع على المواقع فرصا عديدة لنشر محتواهم بشكل أكبر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

غوغل تطور البحث الصوتي.. تفاعل ذكي مدعوم بـ«الذكاء الاصطناعي»

أعلنت شركة غوغل عن إطلاق ميزة مبتكرة تحت اسم «Search Live»، تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية مباشرة مع محرك البحث عبر «وضع الذكاء الاصطناعي» (AI Mode)، في خطوة تهدف إلى إعادة تعريف تجربة البحث التقليدية وتحويلها إلى تفاعل أكثر حيوية وسلاسة.

تجربة صوتية ذكية في متناول اليد

الميزة متوفرة حالياً لمستخدمي تطبيق غوغل على نظامي «أندرويد» و«iOS» داخل الولايات المتحدة، ضمن إطار تجربة «مختبرات غوغل» (Google Labs)، مع تركيز خاص على تلبية احتياجات المستخدمين الذين يفضلون التفاعل الصوتي أثناء التنقل أو أثناء أداء مهام متعددة دون التوقف عن استخدام أجهزتهم.

كيف تعمل «Search Live»؟

يبدأ المستخدم بالضغط على أيقونة «Live» أسفل شريط البحث، ومن ثم طرح أسئلته صوتياً، ليقوم نموذج الذكاء الاصطناعي بالرد فوراً وبشكل موجز، مع إمكانية متابعة الحوار بنفس السياق دون الحاجة لإعادة صياغة الأسئلة، مما يخلق تجربة تفاعلية مستمرة تشبه التحدث مع مساعد شخصي.

إلى جانب ذلك، تظهر على الشاشة روابط لمصادر موثوقة تمكن المستخدم من التعمق في الموضوع إذا رغب، وتتيح الميزة أيضاً تشغيل المحادثة في الخلفية، مما يسمح بمواصلة التصفح أو استخدام تطبيقات أخرى بحرية دون انقطاع في التواصل الصوتي.

مزايا تقنية متقدمة لتعزيز التفاعل

تعتمد «Search Live» على نسخة مخصصة من نموذج الذكاء الاصطناعي «جيميناي» (Gemini) من غوغل، والذي صُمم لتعزيز دقة وسلاسة التفاعل الصوتي، كما تستفيد الميزة من تقنية «تفرّع الاستعلامات» (Query Fan-out)، التي توسع نطاق النتائج لتشمل مزيجاً من الردود الآلية والبشرية، ما يعزز جودة وعمق المعلومات المقدمة.

آفاق مستقبلية لتجربة بحث متعددة الوسائط

رغم تركيز غوغل الحالي على التفاعل الصوتي، تلمح الشركة إلى خطط تطويرية مستقبلية تتضمن البحث عبر الكاميرا، ما سيوسع تجربة البحث ليشمل وسائط متعددة تمكّن المستخدم من التفاعل مع العالم المحيط بطريقة تشبه التفاعل البشري الطبيعي.

ماذا يعني هذا للمستقبل؟

تشكل «Search Live» خطوة مهمة في مسيرة غوغل لإعادة صياغة مفهوم البحث الإلكتروني، ما يفتح تساؤلات واسعة حول إمكانية أن يكون التفاعل الصوتي الذكي هو المستقبل الجديد للبحث الرقمي في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تصبح المحادثة المباشرة مع محرك البحث جزءاً من روتين الحياة اليومية للمستخدمين حول العالم.

مقالات مشابهة

  • غوغل تطور البحث الصوتي.. تفاعل ذكي مدعوم بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • وضع الذكاء الاصطناعي.. رهان غوغل الجديد لمواجهة منافسي البحث
  • الذكاء الاصطناعي ولصوصية الإبداع
  • منتدى عُمان للموارد البشرية يستشرف مستقبل تمكين الكفاءات وزيادة الإنتاجية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • واشنطن بوست: هكذا تتّجه إسرائيل نحو تغيير النظام الإيراني عبر تصعيد غير مسبوق
  • ترامب بين تحذير واشنطن بوست وتصعيد إسرائيل ضد إيران
  • الأراجيف في زمن الذكاء الاصطناعي
  • واشنطن بوست: ترمب يفكر بالانضمام لإسرائيل في هجومها على إيران
  • تقنيات الذكاء الاصطناعي.. تحد حتمي