قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الدول الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، ستقدم عرضا تفاوضيا شاملا إلى إيران، يتضمن 3 قضايا رئيسية، قبل الاجتماع المرتقب، اليوم الجمعة، في جنيف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وأضاف ماكرون، على هامش معرض باريس الجوي، أن العرض الأوروبي سيشمل مناقشة البرنامج النووي الإيراني، وأنشطة الصواريخ الباليستية، وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة، مؤكدا ضرورة أن تشمل المفاوضات قضية تمويل جماعات إرهابية تزعزع استقرار المنطقة، إلى جانب تعزيز عمليات التفتيش الدولية على المنشآت النووية.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية"، معتبرا أن السلاح النووي الإيراني يشكل تهديدا حقيقيا للمنطقة والعالم.

اقرأ أيضاًعاجل | إيران: نرفض التفاوض مع أمريكا بشأن قدراتنا العسكرية

الكرملين: التوتر في الشرق الأوسط يشكل خطرًا على العالم أجمع

الدفاع الإيراني: قواتنا لديها ما تحتاجه لمواجهة إسرائيل عدة سنوات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل ماكرون إيران الحرب بين إسرائيل وإيران فرنسا وبريطانيا وألمانيا التفاوض مع إيران

إقرأ أيضاً:

4 سيناريوهات تحدد مستقبل الصراع الإيراني الإسرائيلي | بين التهدئة والانفجار النووي .. خبير يوضح

في خضم التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، تتجه الأنظار إلى مستقبل غامض يعج بالاحتمالات، وسط تصاعد الضربات العسكرية وتبادل التهديدات. وبينما يعيش الشرق الأوسط على صفيح ساخن، يطفو على السطح سؤال جوهري.. هل يمكن أن تهدأ العاصفة ويُفتح باب التفاوض مجددًا، أم أن المنطقة تقف على أعتاب مواجهة كارثية قد تصل إلى استخدام القوة النووية؟

سيناريو التفاوض.. الأمل لا يزال قائمًا

الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد يرى أن السيناريو الأول المتمثل في العودة إلى طاولة المفاوضات لا يزال قائمًا، رغم التصعيد. ويعزو ذلك إلى احتمال تدخل دولي قوي، سواء من الولايات المتحدة أو من قبل الاتحاد الأوروبي، للضغط على الطرفين. ويشير السيد إلى أن إسرائيل، رغم حدة خطابها العسكري، لا تسعى لحرب شاملة قد تفتح عليها جبهات في أكثر من مكان، خصوصًا في ظل التوازنات الدولية المعقدة.

ويرى أن هذا السيناريو مرهون بوجود وساطة دولية فعالة، وتقديم تنازلات متبادلة، مثل تعليق إيران لأنشطتها النووية الأكثر حساسية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية والحد من التصعيد على الجبهات.

سيناريو الضربات المحدودة.. الأكثر ترجيحًا

فيما يرى اللواء السيد أن السيناريو الأقرب إلى الواقع حاليًا هو استمرار الضربات الجوية والصاروخية المحدودة، سواء من قبل إسرائيل أو عبر أذرع إيران الإقليمية، وذلك بهدف تحقيق مكاسب ميدانية أو سياسية دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة. هذه الاستراتيجية، كما يصفها، تعتمد على التحرك تحت سقف الخطوط الحمراء المتعارف عليها.

سيناريو التدخلات الخارجية

ويضيف السيد أن السيناريو الثالث ينطوي على تدخلات خارجية أوسع، في حال تعذر احتواء التصعيد أو إذا قامت إسرائيل بتوجيه ضربة كبيرة إلى منشأة نووية إيرانية. في مثل هذه الحالة، من المرجح أن ترد إيران بشكل أوسع، مما قد يستدعي تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر، أو تفتح جبهات إقليمية عبر حزب الله في لبنان والميليشيات الموالية لإيران في العراق واليمن، مما يعقد المشهد ويجعله أقرب إلى مواجهة إقليمية شاملة.

السيناريو النووي.. الكارثة الكبرى

أما السيناريو الأخطر، بحسب اللواء السيد، فهو استخدام السلاح النووي أو التهديد به. ويؤكد أن هذا الاحتمال لا يزال بعيدًا نسبيًا، لكنه قد يصبح واقعًا إذا انهارت كل المسارات التفاوضية، أو في حال تأكد امتلاك إيران لسلاح نووي، أو قيام إسرائيل بمحاولة استهداف منشآت نووية مدفونة تحت الأرض بأسلحة خارقة أو نووية تكتيكية.

ويحذر من أن حدوث ضربة نووية، إن حصلت، سيكون بمثابة زلزال جيوسياسي، لن يقتصر أثره على المنطقة فحسب، بل سيدفع قوى كبرى كروسيا والصين للتدخل، ويعيد تشكيل خريطة التحالفات والنظام العالمي.
 

بين الحرب والسلام.. المنطقة على المحك

في ظل تشابك هذه السيناريوهات وتعقيداتها، تبقى المنطقة معلقة بين احتمالات التهدئة والتصعيد، فيما يراقب العالم بحذر تطورات قد تحمل معها تحولات تاريخية. وعلى الرغم من قتامة الموقف، إلا أن نافذة الحلول السلمية لا تزال مفتوحة، وإن كانت تحتاج إلى قرارات شجاعة وضغوط دولية فاعلة لتغليب صوت العقل على دوي السلاح.

طباعة شارك إيران إسرائيل الولايات المتحدة النووي نووي لبنان

مقالات مشابهة

  • الوفد الأوروبي في جنيف: ايران مستعدة للتفاوض بشأن النووي
  • 4 سيناريوهات تحدد مستقبل الصراع الإيراني الإسرائيلي | بين التهدئة والانفجار النووي .. خبير يوضح
  • ماكرون: السلاح النووي الإيراني تهديد حقيقي
  • ماكرون: النووي الإيراني تهديد حقيقي وسنقدم عرضًا تفاوضيًا كاملًا لطهران
  • رسالة نارية من إيران: لا حرب تفرض علينا.. ولا صلح نجبر عليه
  • «مطروح للنقاش» يسلط الضوء على بيان فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع بين إسرائيل وإيران
  • مدير المركز الفرنسي:موقف باريس من حرب إيران وإسرائيل تحذيريٌّ متوازن.. وماكرون لا يربط أمن إسرائيل بقمع الفلسطينيين
  • الخارجية الفرنسي: التفاوض هو السبيل الوحيد لوضع حد لبرنامج إيران النووي
  • فرنسا تحذر من التصعيد وتدعو إلى العودة للمفاوضات بشأن النووي الإيراني