البوابة نيوز:
2025-05-17@09:01:20 GMT

لطفى الطنبولى.. علامة من علامات الإبداع

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

يُعَد لطفي أحد الأعمدة الرئيسية في تاريخ الفن التشكيلي المصري في منتصف القرن العشرين بفضل رؤيته الفريدة إسهاماته الثقافية، ساهم في تطور المشهد الفني في مصر ورفعه لمستوى عالمي. إرثه الفني ما زال حاضرًا حتى يومنا هذا ويستمر في إلهام الفنانين وإثراء المشهد الفني إبداعاته الخالدة.

وُلد الطنبولي في عام ١٩٢٤ ويعتبر الطنبولي أحد رواد الحركة التشكيلية المصرية المهمين والذي أسهم بشكل كبير في تطورها وتعزيزها، فهو أول مصري يترأس قسم النشر في مركز التوثيق عن مصر القديمة، عُين عالم آثار مقيم أثناء نقل معبدي أبو سمبل إلى أرض مرتفعة (١٩٦٤-١٩٦٨).

اشترك في المهرجان الدولي للفنون السوداء في داكار، حيث ينظم المهرجان مجالات الشعر والنحت والرسم والموسيقى والسينما والمسرح والأزياء والهندسة المعمارية والتصميم والرقص، ويستقبل فنانين ومُبدعين أفارقة من جميع أنحاء العالم ومهرجان الفن الأفريقي في لاغوس، ومعرض رمسيس الثاني في باريس (١٩٧٦)، ومعرض الملكات والملوك المصريين القدماء في اليابان (١٩٧٨)، وكذلك نظم القسم المصري بالمتحف العسكري بالقاهرة وبورسعيد.

تميزت أعمال الطنبولي بأسلوبه الفريد والمميز الذي استخدم فيه التجريدية في الفن الحديث بألوانه الزاهية والتعبير الفني الجريء.

كان يستخدم الأشكال الهندسية والألوان القوية لتجسيد رؤيته الفنية بألوان سوفت باستيل حيث رسم وجوها مصرية وقصصا وحكايات استطاع بها إيصال رسالته الفنية إلى المشاهدين. كان يعتبر أحد رواد حركة التجريد في الفن التشكيلي المصري.

وفي عمله الفني، ترك الطنبولي بصمة قوية في المشهد الفني.قدم لوحات مليئة بالحياة والحركة والشغف، وتعبّر عن رؤية فنية جديدة وتجريبية، كان يجمع بين العناصر الشرقية والغربية في أعماله، مما أضاف أبعادًا ثقافية متعددة إلى إبداعاته.

عرف الطنبولي أيضًا بالإسهام في نشر الوعي الفني وتعزيز الثقافة الفنية في مصر. كان يعمل كأستاذ في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان حيث شكل العديد من الأجيال الجديدة من الفنانين ونقل خبراته ومعرفته الفنية إليهم.

لقد حقق الطنبولي العديد من الإنجازات والتكريمات خلال حياته المهنية، حصل على العديد من الإنجازات والتكريمات التي حققها الطنبولي خلال حياته المهنية، حصوله على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الفنون التشكيلية من الجمهورية المصرية. كما شارك في العديد من المعارض الفنية المحلية والدولية، حيث تم عرض أعماله في معارض في مصر وبلدان أخرى مثل فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة واليابان.

عرف الطنبولي أيضًا بأهمية إرثه الفني وتأثيره العميق على الجيل القادم من الفنانين. استمرت أعماله في التأثير على المشهد الفني المصري بعد وفاته، حيث تم عرضها في متاحف ومعارض فنية واستمرت في إلهام العديد من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي. توجد مُعظم لوحاته في مجموعات خاصة، وفي عدد من السفارات المصرية حول العالم.

توفي لطفي الطنبولي في ديسمبر عام ١٩٨٢ بعدها افتتحت وزارة الثقافة معرضًا لأهم أعماله في المركز الجماعي الفني بالزمالك، وفي مايو ١٩٨٣ منحه الرئيس حسني مبارك بعد وفاته وسام العلوم والفنون من المرتبة الأولى.

في مارس ١٩٨٤ أطلق مجلس محافظة القاهرة اسمه على أحد شوارع مدينة نصر، وقدم المركز القومي للسينما عرضا لفيلم تسجيلي عن أعماله في نوفمبر ١٩٨٥ بعنوان: «من الإسكندرية إلى النوبة» في مهرجان السينما المصرية الدولي. وفي أبريل ١٩٩٢ أقامت وزارة الثقافة معرضًا لأعماله بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاته في دار الأوبرا المصرية.

في النهاية، يمكن القول إن لطفي الطنبولي كان فنانًا تشكيليًا ومؤثرًا، وقائدًا في عالم الفن في مصر والعالم العربي، ترك بصمة ثقافية مهمة ومساهمات فنية لا تُنسى، وسيظل اسمه مرتبطًا بتاريخ الفن التشكيلي المصري وتطوره المستمر.

Screenshot_2023-08-28-21-37-59-82_92b64b2a7aa6eb3771ed6e18d0029815

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السينما والمسرح الفن التشکیلی العدید من أعماله فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما

لم يشذّ مهرجان كان السينمائي عن توجه مختلف القطاعات للجوء إلى الذكاء الاصطناعي، إذ تشهد أروقة سوق الأفلام خلال المهرجان نقاشات في هذا الشأن، في ظل مخاوف بعض كتّاب السيناريو الذين يرون في هذه التقنية خطرا على الإبداع.
وبات الذكاء الاصطناعي موضوع الساعة في الإنتاجات الأميركية الكبرى، و"الشرير" في القصص التي تتناولها الأفلام.
ففي فيلم "ميشن إمباسيبل - ذي فاينل ريكونينغ" Mission: Impossible - The Final Reckoning الذي عُرض خارج المسابقة في مهرجان كان ويُطرح الأسبوع المقبل في صالات السينما، ينبري إيثن هانت (توم كروز) طوال نحو ثلاث ساعات لمقاتلة "الكيان"، وهو ذكاء اصطناعي شرير خرج عن السيطرة ويهدف إلى القضاء على البشرية.
وفي المهرجان أيضا فيلم "دالواي" Dalloway للمخرج الفرنسي يان غوزلان (يُطرح في الصالات التجارية في 17 سبتمبر)، ويتناول قصة روائية تعجز عن الكتابة منذ ست سنوات (تؤدي دورها سيسيل دو فرانس، فتلتحق ببرنامج إقامة فنية مرموق لاستعادة الإلهام.
وتستعين في سعيها إلى تأليف كتابها بذكاء اصطناعي توليدي (بصوت المغنية الفرنسية ميلين فارمر)، يهيمن عليها أكثر فأكثر، مما يدفعها إلى التشكيك في نواياها.
ويطرح يان غوزلان في فيلم التشويق النفسي هذا مسألة تأثير التكنولوجيا على الإبداع. وسأل في هذا الصدد "هل سيكون الذكاء الاصطناعي أداةً ستؤدي في النهاية إلى استعبادنا واستبدالنا؟ إنها مصدر قلق حقيقي".
تقليص الموازنات
وأوضح أن شخصية الروائية في الفيلم "تصبح شديدة الإدمان على أداتها القائمة على الذكاء الاصطناعي +دالواي+، ولا تعود عمليا قادرة على الكتابة من دونها".
ولاحظ غوزلان أن "ثمة كتاب سيناريو يستعينون بـ+تشات جي بي تي+ لمساعدتهم"، لكّن المُخرج يرفض هذا الواقع.
وأضاف "في مكان ما، عندما يفوّض المرء مهمة ما إلى غيره، يفقد القدرة على تولّيها بنفسه إذا استمر طويلا في تفويضها"، وهو ما يؤدي مثلا إلى فقدان القدرة على الكتابة.
والواقع أن الشركات شرعت في أروقة أكبر سوق للأفلام في العالم خلال مهرجان كان في عرض أشكال مختلفة من الخدمات لتوفير الوقت والمال على شركات الإنتاج.
ورأى المؤسس المشارك لشركة "لارغو دوت إيه آي" Largo.ai، سامي أربا أن "الذكاء الاصطناعي سيساهم في تحسين الإبداع".
وتُحلل أداته "محتوى الأفلام، وتُقدم رؤيةً ثاقبةً لنقاط القوة والضعف". وشرح أنها تتيح "تحليل الشخصيات، واقتراح اختيار الممثلين، وتحديد الأنسب منهم لكل شخصية، وتقديم توقعات للإيرادات المتوقعة في شباك التذاكر أو عبر منصات البث التدفقي".
ورأى رئيس الشركة أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تقليص موازنات الإنتاج، إذ "يمكّن الناس من اكتشاف أنواع جديدة، وأشكال مختلفة، ويفتح آفاقا جديدة".
"الإبداع البشري هو الأساس"
يشدد أربا على أنه "أداة مساعِدة تساهم في تسريع العمل (...) لكنها في الوقت نفسه تجعل الإبداع البشري الأساس".
ولدى "لارغو دوت إيه آي" أكثر من 600 زبون في أوروبا والولايات المتحدة، بدءا من الاستوديوهات وحتى المنتجين والموزعين، لإنتاجات تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار أميركي.
وقلّل تييري فريمو المفوّض العام لمهرجان كان، من أهمية مخاطر الذكاء الاصطناعي على الإبداع.
وقال "بالنسبة للنصوص والأدب، لست متأكدا من أننا يجب أن نشعر بالقلق الشديد".
وأكد أن "الأمل لا يزال موجودا، وهو ممنوح للمبدعين".
وأضاف الرجل، الذي يدير المهرجان منذ 2007 "أنا أنتمي إلى مدرسة فرنسية لحماية المؤلفين، والاستثناء الثقافي، والدفاع عن المؤلفين مهما حدث".

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي.. من البدايات إلى روبوتات الدردشة علماء يبتكرون طائرات مسيّرة تعمل لمنع الصواعق المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • 5 علامات وأعراض لقصور الغدة الدرقية عند النساء
  • النجم الهندي   Hiten Tejwani   لـ"الفجر الفني": منصات OTT أضافت لصناعة المحتوى ولم تقتل الإبداع
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • احذر أثناء المشي| 4 علامات قد تنذرك بالإصابة بالسكري
  • العلامة الخطيب :هناك علامات استفهام كثيرة حول أداء الحكومة
  • أبرزها الشعور بالتعب.. 10 علامات تؤكد وجود مشاكل في الكلى
  • شبيبة القبائل تنفي اتفاقها مع علامات تجارية في مجال السيارات
  • «بيئة» تطلق في الشارقة المعرض الفني «نسيج: خيوط من الأمل»
  • المدير الفني لـ بيراميدز: من الصعب أن تكون بطل الدوري المصري
  • جامعة بني سويف تكرم الفنان ماجد المصري