الجديد برس| خاص| يواصل الريال اليمني تسجيل تدهور قياسي جديد في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، ما فاقم الأعباء المعيشية على ملايين المواطنين، في ظل عجز واضح لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وحكومته عن اتخاذ أي إجراءات فاعلة لوقف الانهيار الاقتصادي المتسارع. ووفقًا لمصادر مصرفية، فقد تخطى سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز 2700 ريال، بينما بلغ سعر صرف الريال السعودي 705 ريالات، في مستويات غير مسبوقة تهدد بمزيد من الارتفاعات في أسعار السلع والخدمات.

ورغم عودة كل من العليمي ورئيس الحكومة بن بريك، إلى العاصمة المؤقتة عدن مؤخرًا، إلا أنهما لم يتخذا أي خطوة عملية تجاه وقف التدهور المالي أو احتواء تبعاته الاقتصادية الكارثية. “الجهود تدور خارج دائرة المشكلة“ الصحفي والمحلل الاقتصادي وفيق صالح أوضح أن كافة الإجراءات التي قامت بها الحكومة والسلطات النقدية حتى الآن “تدور خارج دائرة المشكلة الحقيقية”، معتبرًا أن الخلل الهيكلي في النظام النقدي لحكومة عدن هو جوهر الأزمة. وقال صالح إن “الجهود المتناثرة للبنك المركزي لا تلامس جوهر الأزمة، بل تتعامل معها بطريقة تجميلية سطحية، وسط غياب أي استراتيجية حقيقية لإصلاح السوق النقدي أو ضبط الصرف”. وأضاف: “الانهيار المتسارع لقيمة الريال يعكس عشوائية وتخبط السياسات المالية، ويؤكد أن الحكومة ليست جادة في دراسة جذور المشكلة، ناهيك عن وجود جهات مستفيدة من هذا الانهيار وتعمل على تغذيته من داخل المنظومة الحكومية نفسها”. تداعيات كارثية ومعاناة متفاقمة ويُحذر مراقبون من أن استمرار انهيار الريال اليمني ستكون له انعكاسات أكثر خطورة على الواقع المعيشي، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، وتدهور الخدمات العامة، وانقطاع المرتبات عن الموظفين منذ أشهر، ما ضاعف من حجم المعاناة اليومية للمواطنين. وتعيش المحافظات الجنوبية، منذ سنوات، انهيارًا اقتصاديًا شاملاً وسط تزايد الغضب الشعبي من الأداء الحكومي، واتهامات واسعة للفصائل الموالية للتحالف بإهدار الموارد ونهب الإيرادات العامة، وترك المواطنين يواجهون وحدهم تبعات الأزمة. وفي الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر المعيشي والغليان الشعبي، يستمر الصمت الرسمي، ما يعمّق الفجوة بين السلطة والمجتمع، ويجعل من الانهيار الاقتصادي قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه الجميع إذا لم يتم تدارك الأمور قبل فوات الأوان.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

إنهيار كارثي.. الريال اليمني يتجاوز 2700 ريال للدولار الواحد في مناطق الشرعية

واصل الريال اليمني، اليوم الأربعاء، مسلسل انهياره الجنوني، أمام العملات الأجنبية بمناطق سيطرة الشرعية، بالتزامن مع عجز حكومي لوقف الإنهيار الكارثي للعملة الوطنية.

 

وقالت مصادر مصرفية لـ “الموقع بوست”، إن الريال اليمني واصل انهياره المتسارع حيث وصل إلى 2712 ريالا مقابل الدولار الواحد في عدن وبقية مناطق سيطرة الشرعية.

 

وأضافت أن الريال السعودي وصل إلى 688 ريالا يمنيا للشراء والبيع 692، فيما بقية أسعار الصرف ثابتة في مناطق الحوثيين.

 

أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار

الأربعاء – 18/06/2025

صنعاء

شراء = 535 ريال

بيع = 537 ريال

عدن

شراء = 2690 ريال

بيع = 2712 ريال

أسعار صرف الريال اليمني مقابل السعودي

صنعاء

شراء = 139.80 ريال

بيع = 140.20 ريال

عدن

شراء = 707 ريال

بيع = 711 ريال


مقالات مشابهة

  • الريال اليمني يواصل الانهيار في مناطق الحكومة الشرعية.. وقلق شعبي من تدهور معيشي واقتصادي
  • الريال اليمني يواصل الانهيار والدولار يتجاوز 2750 ريالاً رغم تحركات الرئاسة والحكومة
  • الانهيار الاقتصادي يقتل كل مظاهر الحياة المعيشية في عدن
  • رئيس مجلس الوزراء اليمني يُثمن دعم المملكة الاقتصادي والإنساني لبلاده
  • رئيس الوزراء اليمني يطلق خطة “100 يوم” لمعالجة الانهيار الاقتصادي وتهاوي العملة
  • إنهيار كارثي.. الريال اليمني يتجاوز 2700 ريال للدولار الواحد في مناطق الشرعية
  • السعودي يقفز أمام الريال اليمني إلى أكثر من 700 والدولار يستقر عند حاجز 2700.. أسعار الصرف الآن
  • الريال اليمني ينهار إلى أدنى مستوى في تاريخه: الدولار يتجاوز حاجز الـ2700 ريال في عدن
  • الريال اليمني يلفظ أنفاسه الأخيرة وسط انهيار شامل وغياب تام للحكومة