الرئيس اللبناني يعلق على إمكانية دخول بلاده الحرب ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الجمعة، أن "إرادة الحياة أقوى من كل شيء ورسالتنا أن بيروت كانت وستبقى نبض الحياة"، موضحًا أن لبنان لن ينخرط في حرب ضد إسرائيل في ظل مواجهتها مع إيران.
وفي كلمة له بحفل "بيروت نبض الحياة" من وسط العاصمة اللبنانية، قال جوزيف عون: "نقف من قلب بيروت النابض من هذا المكان الذي يختزل تاريخ لبنان لنشهد على فصل جديد من النهوض والإعمار".
وأضاف عون: "نعمل على بناء كل لبنان ونشكر كل مَن ساهم ودعم هذا العمل الوطني، وسيبقى لبنان واحة للسلام والحضارة في قلب الشرق الأوسط".
وردا على سؤال حول احتمال دخول لبنان بالحرب، قال عون: "ما في حرب.. من يستطيع اليوم ان يتحمل كلفة الحرب".
وتأتي هذه التصريحات وسط توتر كبير يسود الشرق الأوسط إثر بدء المواجهة بين إيران وإسرائيل، وتخوف من اتساع رقعتها، حيث أكد المبعوث الأمريكي مارس باراك خلال زيارته مؤخرا إلى بيروت، أن أي قرار من قبل "حزب الله" للدخول في الحرب الإسرائيلية الإيرانية سيكون سيئا للغاية.
من جهته، أصدر أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم مساء أمس الخميس بيانا أكد فيه أن الحزب "ليس على الحياد بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل أمريكا وعدوانها ومعها الغدة السرطانية إسرائيل والمستكبرون".
وردا على ذلك، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، نعيم قاسم قائلا إنه لم يتعلم الدرس من أسلافه، وأن على "حزب الله" أن يتوخى الحذر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس اللبناني الرئيس اللبناني جوزيف عون جوزيف عون حزب الله نعيم قاسم
إقرأ أيضاً:
برَّاك في بيروت للتشديد على التحييد والتسريع بسحب سلاح حزب الله
كتب محمد شقير في"الشرق الاوسط": يستعد لبنان للدخول في مرحلة سياسية جديدة مع وصول السفير الأميركي لدى تركيا، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى سوريا، توماس برَّاك، في الساعات المقبلة إلى بيروت للقاء المسؤولين اللبنانيين الخميس، يُفترض بأن تكون غير تلك المرحلة التي كانت قائمة قبل اندلاع الحرب الإيرانية- الإسرائيلية، وتستدعي منذ الآن التكيُّف مع نتائجها، وتتطلب، كما تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط»، تحييده عن تداعياتها بالتزام «حزب الله» بتعهّده وعدم الإخلال به، آخذاً بالنصائح الدولية والعربية التي أُسديت للحكومة بعدم الانزلاق نحو الحرب مهما كانت الذرائع، وهذا ما يحمله في رسالته إلى الرؤساء، إضافة إلى سحب سلاح «حزب الله».وتلفت المصادر إلى أن تجاوب «حزب الله» مع طلب الحكومة اللبنانية بعدم إقحام لبنان في الحرب، قوبل بارتياح لدى المجتمع الدولي. وتؤكد أن الشغل الشاغل لرئيسي؛ الجمهورية العماد جوزيف عون، والحكومة نواف سلام، يكمن في تحييد لبنان عنها، وهما يتواصلان مع قيادة الحزب لضبط إيقاعه والنأي به عن التدخل لمنع إسرائيل من استدراجه للدخول في مواجهة غير محسوبة ترتد سلباً على البلد، أسوة بما أصابه بتفرّده بإسناده لغزة. وتتوقف المصادر أمام الدور الإيجابي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري في هذا الخصوص، كونه الأقدر على التواصل مع قيادة «حزب الله»، ولا تبدي قلقها حيال ما صرّح به نائب رئيس المجلس السياسي للحزب، محمود قماطي، لجهة تهديده بالعودة إلى القتال ضد إسرائيل في حال يئس من قدرة الدولة على الإيفاء بوعودها والتزاماتها في مواجهة العدوان. وتؤكد أنه تجنّب في موقفه الإشارة لاستعداد الحزب للانخراط في الحرب نصرة لإيران. وتؤكد المصادر أن تهديد قماطي لن يُصرف سياسياً، ويأتي في سياق استيعاب الحزب لحالة الإرباك التي تطغى على حاضنته الشعبية احتجاجاً على التأخر في وضع خطة متكاملة لإعادة إعمار البلدات المدمّرة والتعويض، كما يجب، على المتضررين، وبالتالي لن يكون لتهديده أي مفاعيل عسكرية، لأن المزاج الشيعي هو الآن في مكان آخر ولا يريد العودة إلى الحرب، إضافة إلى أن لا قدرة للحزب على إيلاء تدفق موجات جديدة من النزوح الأهمية المطلوبة في حال انخرط في الحرب، إضافة إلى الاختلال في ميزان القوى وفقدانه لتوازن الرعب الذي أطاحت به إسرائيل
وتدعو المصادر للتعاطي منذ الآن بجدية ومسؤولية مع رسالة برَّاك للقيادات اللبنانية، وتقول إنها تنطوي على عدة عناوين هي أشبه بأمر عمليات سياسية تتصدرها دعوة الحكومة للإصرار على موقفها بتحييد لبنان عن الحرب وعدم السماح بالإخلال به بلجوء أطراف، بذريعة أنها غير منضبطة، إلى إطلاق صواريخ على إسرائيل، ما يضطرها للرد متجاوزة كل الخطوط الحمر. كما تدعو للإسراع بجمع سلاح «حزب الله» بوصفه مدخلاً لحصرية السلاح بيد الدولة للشروع ببسط سيادتها على كل أراضيها تمهيداً لتطبيق القرار 1701، من دون أن تستبعد مطالبة برَّاك في رسالته بوضع جدول زمني مريح لجمعه، للتأكيد على جدية العهد والحكومة في هذا الخصوص، باعتبار أنه لم يعد من وظيفة أو جدوى لسلاح الحزب سوى تأخير إخراج البلد من التأزم. مواضيع ذات صلة واشنطن تربط انسحاب إسرائيل بسحب سلاح "حزب الله" Lebanon 24 واشنطن تربط انسحاب إسرائيل بسحب سلاح "حزب الله"