ليبيا – خبراء بيئيون يحذرون من خطر الغربان على الحياة البرية وتوازن البيئة

تحذير من انتشار طائر الغراب في المنطقة
أكد رئيس منظمة “شتلة” البيئية، أبريك الغيثي، أن طائر الغراب بات يمثل أحد أخطر المهددات البيئية في ليبيا، نظرًا لذكائه العالي وقدرته على التكيف مع البيئات المختلفة، وهو ما ساعد في ازدياد أعداده وانتشاره.

وأوضح الغيثي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أن الخطر لا يكمن في إتلاف المحاصيل كما يُشاع، بل في تأثيره على التوازن البيئي، مشيرًا إلى افتراسه للطيور الجارحة الصغيرة والسلاحف البرية، وعلى رأسها صقر الصيبر المعروف محليًا بـ”أم اشميط”.

نفوق عشرات السلاحف في شحات
وفي السياق ذاته، كشف مراقب شؤون البيئة بمدينة شحات، حسين عيسى عبد الجليل، عن نفوق أكثر من 70 سلحفاة برية صغيرة في إحدى مزارع منطقة الصفصاف، مرجحًا أن يكون الغراب هو السبب، خاصة بعد استبعاد وجود ملوثات أو مبيدات في التربة والمياه.

وأشار عبد الجليل إلى أن المكبات العشوائية ساهمت في تكاثر الغربان بشكل مفرط، ما أدى إلى تغيير نمط تغذيتها واعتدائها على صغار السلاحف. وأضاف أن هذه السلاحف تلعب دورًا مهمًا في تلقيح النباتات ونشر البذور، وأن سيطرة الغراب على قمة الهرم الغذائي تهدد التنوع البيولوجي بشكل متزايد.

دعوات لتنظيم المكبات وحملات تقليص أعداد الغراب
دعا عبد الجليل إلى تنظيم المكبات وتنظيفها بشكل دوري، إلى جانب إطلاق حملات موجهة لصيد الغربان بأساليب بيئية وآمنة، مشددًا على ضرورة تعاون البلديات وشركات الخدمات العامة لتنفيذ هذه الخطط.

تحذيرات من التهريب وفقدان الحياة البرية
من جانبه، أوضح إمساعد محمد بوفليقه، المتخصص في الحياة البرية وعضو هيئة التدريس بجامعة عمر المختار، أن السلاحف البرية في الجبل الأخضر تواجه تهديدات طبيعية وبشرية، أبرزها عمليات التهريب رغم توقيع ليبيا على اتفاقية “سايتس”.

وبيّن أن الغراب ساهم بارتفاع نسبة افتراس السلاحف، خاصة بعد انتقاله من مكبات النفايات إلى المناطق البيئية الطبيعية، داعيًا إلى جمع بيانات دقيقة، واتخاذ إجراءات وقائية فاعلة لحماية الأنواع المهددة.

رأي ديني في قتل الغراب
في المقابل، قال عضو هيئة الأوقاف أحمد الدلنسي، إن قتل الغراب لا حرج فيه شرعًا، استنادًا إلى الأحاديث النبوية التي تصنفه ضمن الفواسق التي يجوز قتلها، كالفأر والحيوانات المؤذية الأخرى.

وأكد الدلنسي أن قتل الغراب يندرج ضمن درء المفاسد، بشرط تجنب الإبادة العشوائية، مع اعتماد أسلوب متوازن يحفظ توازن الحياة بين الإنسان والبيئة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

«الأمن البيئي» تضبط 4 مخالفين لاستغلالهم الرواسب في منطقة تبوك

ضبطت القوات الخاصة للأمن والحماية مواطنًا و(3) مقيمين، مخالفين لنظام البيئة لاستغلالهم الرواسب بمنطقة تبوك.

وأوضحت القوات أنه تم ضبط (3) معدات تستخدم في نقل الرمال وتجريف التربة، يعمل عليها مواطن و(3) مقيمين من الجنسيتين اليمنية والباكستانية، وطُبقت الإجراءات النظامية بحقهم.

وحثت على الإبلاغ عن أي حالات تمثل اعتداءً على البيئة أو الحياة الفطرية، على الأرقام (911) بمناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة.

اخبار السعوديةالأمن البيئياخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • “الحوذان”.. نبتة برية تثري التنوع النباتي وتسهم في التوازن البيئي
  • دعت لدخول الوقود بشكل عاجل.. “اليونيسيف”: نفاد مصادر المياه بقطاع غزة يهدد سكانه بالموت عطشًا
  • الإمارات تقود حواراً خليجياً حول التمكين الاقتصادي للمرأة
  • فقدان 60 مهاجرًا في البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا
  • «حضانة الفريج» تعزز الوعي البيئي والديني لدى الأطفال
  • "جراند ميلينيوم مسقط" يطلق "مخيم السلاحف الصيفي للضيافة" للأطفال
  • «الأمن البيئي» تضبط 4 مخالفين لاستغلالهم الرواسب في منطقة تبوك
  • هيئة البيئة تطلق مشروع تعداد صغار السلاحف في محمية رأس الحد
  • فقدان 60 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا