رصدت إسرائيل إطلاق 25 صاروخا من إيران، مساء الجمعة، فيما قال إعلام عبري إن 6 منها سقطت بمناطق عدة ما أدى إلى إصابة 55 شخصا، بينهم 3 بجروح خطيرة، فضلا عن وفاة امرأة بسكتة قلبية.

 

فيما قالت السلطات الإيرانية إن الضربة الأخيرة تأتي ضمن الموجة الـ17 من عملية "الوعد الصادق 3" للرد على العدوان الإسرائيلي، لافتة إلى أنها نُفذت باستخدام صواريخ بعيدة المدى وثقيلة جدا، إلى جانب طائرات مسيرة هجومية وانتحارية، واستهدفت قاعدتين عسكريتين، ومنشآت صناعات دفاعية، ومراكز قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي.

 

فعند الساعة 15:45 بالتوقيت المحلي (غرينتش +3)، دوت صفارات الإنذار في أنحاء واسعة من إسرائيل، بما شمل منطقة تل أبيب الكبرى ومدن القدس (وسط) وحيفا (شمال) وبئر السبع (جنوب) بعد رصد إطلاق 25 صاروخا من إيران، وفق القناة "12" العبرية الخاصة.

 

وأضافت القناة أنه تم تسجيل حوادث سقوط صواريخ في 6 أماكن بإسرائيل، بينها منطقة تل أبيب الكبرى ومدينتا حيفا وبئر السبع.

 

ولم تفصح القناة عن المواقع الدقيقة لسقوط الصواريخ، مكتفية بالادعاء أن أحدها سقط بشكل مباشر "على مدرسة" وسط إسرائيل.

 

وتفرض إسرائيل تعتيما مشددا على المواقع التي تتعرض لهجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة إيرانية، لا سيما تلك التي تستهدف منشآت عسكرية أو بنى تحتية حيوية، بذريعة أن كشفها يُعد "مساعدة للعدو".

 

في المقابل، تسمح بنشر معلومات عن مواقع تدعي أنها مدنية، في محاولة لتقديم الضربات الإيرانية في صورة سلبية أمام الرأي العام العالمي.

 

فيما أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية الخاصة بسقوط صاروخين في الشمال، و2 في الوسط، و2 في الجنوب، دون مزيد من التفاصيل.

 

وأضافت: "لحقت أضرار جسيمة بعدد من المباني".

 

بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "سقط صاروخان في شمال البلاد، أحدهما بمنطقة الهدار في حيفا، فيما سقط صاروخان آخران وسط البلاد"، دون تفاصيل.

 

من جهته، قال رئيس بلدية حيفا يونا يهف، إن القصف الإيراني استهدف موقعين استراتيجيين، دون أن يذكر ما هما، وفق ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة.

 

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي سحب دخان وهي ترتفع من أحد المواقع في حيفا، دون تحديد طبيعته.

 

وبشأن الخسائر البشرية للضربة الإيرانية، أفادت القناة 12 العبرية بأن 55 شخصا أصيبوا بينهم 3 بحالة خطيرة جراء إطلاق الصواريخ.

 

كما قال جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داود الحمراء" إن امرأة عمرها 51 عاما من مدينة كرمييئيل، توفيت جراء إصابتها بنوبة قلبية، بعدما انهارت بسبب صفارات الإنذار وإطلاق الصواريخ.

 

في المقابل، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان، إن الضربة الأخيرة جاءت ضمن الموجة السابعة عشرة من الهجمات المركبة ضد الكيان الصهيوني، وفق ما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.

 

وأضاف أن الضربة هاجمت مجموعة من الأهداف شملت: قاعدتي "نفاتيم" و"حاتسريم" الجويتين، ومنشآت صناعات دفاعية، ومراكز قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي، وشركات داعمة لعملياته العسكرية.

 

ولفت إلى أن المواقع المستهدفة في الضربة "كانت في صُلب محور الشر ضد أبناء غزة المظلومين، وضد شعوب لبنان واليمن، وأيضا في الحرب المفروضة على إيران".

 

بينما نقلت "تسنيم" عن متحدث عملية "الوعد الصادق 3" العقيد إيمان تاجيك، قوله إن الضربة الأخيرة "نُفذت باستخدام صواريخ بعيدة المدى وثقيلة جدا، إلى جانب طائرات مسيرة هجومية وانتحارية"، دون تقديم تفاصيل عن نوعيات الصواريخ والمسيرات.

 

ومنذ 13 يونيو/ حزيران، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: ايران اسرائيل طهران تل أبيب الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حديث مع الصحفيين، إن واشنطن “ستعود” إذا ما استؤنف البرنامج النووي الإيراني، مما يرمز إلى تحذير ضمني بعودة محتملة إلى الإجراءات أو الردود ذات الطابع القوي لدفع طهران إلى التراجع عن هذا الطريق، وفقا لموقع يديعوت احرونوت

ويتزامن هذا التصريح مع سياق متوتّر تشهده خارطة السياسة النووية في الشرق الأوسط. ففي 28 يوليو 2025، حذّر ترامب مجددًا من إعادة إطلاق البرنامج النووي من جانب إيران، مؤكدًا أن الولايات المتحدة “ستمسحها من الوجود أسرع مما ترمش عينك” 

ومجددًا، قال في وقت لاحق إن وقف البرنامج النووي أمر لا يحتمل التفاوض، ملمحًا إلى قدرة الرد العسكري المباشر إذا لزم الأمر، وفقا لـ رويترز

هذا الخطاب يأتي في إطار سياسة “الضغط الأقصى” التي استعادت زخمها منذ عودته إلى البيت الأبيض في أوائل عام 2025، والتي تهدف لضم إيران إلى طاولة المفاوضات تحت تهديد واضح باستخدام القوة أو فرض عقوبات بالغة القسوة.

ومن الناحية الإيرانية، أعرب وزير الخارجية عباس عراقجي عن موقف أكثر حذرًا، قائلاً إن طهران لن تستأنف المفاوضات النووية مع واشنطن إلا بعد تقديم التعويضات عن الخسائر التي لحقت بها خلال الصراع الأخير، وخصوصًا نتيجة الضربات الجوية التي شنّها الطرفان على منشآتها النووية. وشدّد على ضرورة وجود خطوات بناء ثقة قبل العودة إلى طاولة الحوار، حسب فايننشال تايمز

ولا يخلو المشهد النووي الإقليمي من توترات إضافية، حيث أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل في يونيو ألحقت أضرارًا كبيرة بمواقع تخصيب اليورانيوم لدى إيران، ما دفع طهران إلى تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية، حسب تايم الأمريكية.

ويكشف التصعيد الأخير عن أزمة ثقة عميقة بين الجانبين، في ظل غياب مؤشرات حقيقية نحو انفراجة أو اتفاق جديد.

وتعكس تصريحات ترامب نهجًا صارمًا للغاية، يميل إلى استخدام القوة كخيار أول، رغم وجود قنوات دبلوماسية متقطعة. في المقابل، تعلو الأصوات داخل إيران التي تنادي ببناء الثقة والحصول على ضمانات قبل الانخراط مجددًا في أي حوار. ويبدو أن المعركة المستقبلية ستُخاض على جبهتين: المواجهة المباشرة والتهديد الصريح من جانب واشنطن، وضرورة التعويض والإصلاح السياسي من جانب طهران.

طباعة شارك ترامب الرئيس الامريكي البرنامج النووي الإيراني واشنطن خارطة السياسة النووية

مقالات مشابهة

  • مقتل شخص بضربة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • إسرائيل تعترض طائرتين مُسيّرتين أطلقتا من اليمن
  • وفيات وكوارث وحوادث مأساوية تهزّ العالم.. من إيطاليا إلى ميانمار وتركيا وفرنسا وإيران
  • مسيرات الجيش السوداني تسحق متحركات “الدعم السريع” في غرب كردفان
  • حوادث المرور..وفاة شخصين بباتنة و إصابة 6 آخرين في المدية
  • في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي
  • فصائل فلسطينية تعلن قصف تجمعاً لجنود وآليات العدو الإسرائيلي شمال خانيونس
  • السودان يواجه كارثة «الكوليرا».. أكثر من 2300 إصابة جديدة و21 وفاة في يوم واحد
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 61 ألف شهيد و151 ألف مصابا
  • حالتا وفاة و58 حالة إصابة.. حصيلة تفشي داء الفيالقة بمدينة نيويورك