قنابل خارقة للتحصينات.. أمريكا تلوّح بالخيار العسكري ضد فوردو
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
في خضم التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، تبرز قنابل GBU-57 الأميركية كأحد أبرز الأسلحة القادرة على قلب موازين المواجهة المحتملة، خصوصاً مع تعويل تل أبيب على دعم واشنطن في توجيه ضربات دقيقة للمفاعلات النووية الإيرانية، وفي مقدمتها منشأة “فوردو” شديدة التحصين.
المنصة الحاملة: طائرة B-2 الشبحية
طائرة B-2 Spirit، القاذفة الاستراتيجية الأميركية الشبحية، هي الوحيدة القادرة حالياً على حمل قنابل GBU-57.
ما هي قنابل GBU-57؟
تُعرف أيضاً باسم Massive Ordnance Penetrator (MOP)، وهي مصممة خصيصاً لاختراق التحصينات الأرضية العميقة مثل تلك التي تحمي منشآت إيران النووية تحت الجبال.
الوزن: أكثر من 13,600 كيلوغرام
الطول: يتجاوز 6 أمتار
الحمولة المتفجرة: 2,400 كيلوغرام من المواد شديدة التدمير
غلاف خارجي: فولاذي فائق الصلابة مع مقدمة مخروطة لاختراق الصخور والخرسانة
التوجيه: عبر نظام GPS عالي الدقة مزود بنظام تصحيح مسار أثناء السقوط
القدرة الاختراقية: تصل إلى 60 متراً من الخرسانة أو الصخور الصلبة
آلية التفجير: صمام تأخير ذكي يسمح بالانفجار داخل الهدف بعد اختراقه
الهدف المحتمل: منشأة فوردو
منشأة فوردو النووية، التي تقع داخل جبل جنوب طهران، تعتبر من أكثر المواقع تحصيناً في إيران، ومحصنة على عمق يزيد عن 80 متراً، ما يجعل تدميرها تحدياً عسكرياً كبيراً. لكن قدرات GBU-57 تجعلها – نظرياً – السلاح الأمثل لمثل هذه المهمة، خصوصاً في ظل غياب خيارات أخرى يمكنها اختراق هذا العمق.
رسائل متعددة الأبعاد
امتلاك الولايات المتحدة لهذا النوع من القنابل، إلى جانب قدرة إسرائيل على التنسيق مع واشنطن، يعزز من جدية التهديدات الموجهة للبرنامج النووي الإيراني إذا فشلت المساعي الدبلوماسية. كما يعكس استمرار التحديث في الترسانة الأميركية لمواجهة سيناريوهات الحرب تحت الأرض، في ظل تطور التكتيكات الإيرانية لتحصين منشآتها الحيوية.
وتمثل قنابل GBU-57 تمثل ذروة التقنية العسكرية الأميركية في مجال اختراق التحصينات، وقد تتحول من مجرد “ورقة ردع” إلى أداة تنفيذ في حال اندلاع مواجهة مفتوحة، ما يعكس خطورة المرحلة المقبلة في الشرق الأوسط.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران وأمريكا إيران وإسرائيل ايران تقصف اسرائيل توجيه ضربة أمريكية لإيران فوردو فوردو الإيرانية
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان.. قنابل حارقة وغارات إسرائيلية تسفر عن قتلى وجرحى
أفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء اليوم الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق قنابل حارقة على منطقة مجرى نهر الوزاني، عند أطراف بلدة الوزاني في جنوب لبنان، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية.
وفي تطور متصل، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة آخر بجروح، جراء غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة تولين، قضاء مرجعيون، جنوب البلاد.
كما أقدمت طائرة مسيرة إسرائيلية على إلقاء قنبلتين صوتيتين في بلدة الخيام، الواقعة ضمن القضاء ذاته، وسط حالة من التوتر والقلق بين السكان المحليين.
وتأتي هذه الخروقات ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بتاريخ 27 نوفمبر 2024.
ووفق بيانات رسمية، بلغت حصيلة هذه الانتهاكات حتى الآن أكثر من 216 قتيلا و508 جرحى، في ظل تحذيرات من تصعيد محتمل قد يهدد الاستقرار الهش في الجنوب اللبناني.