موجة غضب بعد فضيحة واتساب AI .. زوّد مستخدماً برقم شخصي عن طريق الخطأ!
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
#سواليف
أقدم مساعد #الذكاء_الاصطناعي في #تطبيق_واتساب ، الذي تروج له شركة “ميتا” بوصفه “الأكثر ذكاءً على الإطلاق”، على تصرف #أثار #موجة من #الجدل والقلق، بعدما زوّد أحد المستخدمين برقم هاتف خاص وعشوائي ظنّاً منه أنه يخصّ خدمة العملاء في إحدى شركات النقل البريطانية، ما أثار تساؤلات خطيرة حول مدى دقة وأمان أدوات الذكاء الاصطناعي التي يتعامل معها ملايين البشر يومياً.
وبدأت الواقعة عندما حاول “باري سميثورست”، وهو موظف في متجر تسجيلات موسيقية يبلغ من العمر 41 عاماً، الاستعلام عن وسيلة تواصل مع شركة TransPennine Express أثناء انتظاره لقطار صباحي لم يصل إلى رصيف محطة سادلورث.
وتوجّه باري بالسؤال إلى مساعد واتساب الذكي، الذي قدّم له بكل ثقة رقماً زعم أنه لخط المساعدة، لكنه تفاجأ لاحقاً بأن الرقم يعود لشخص يدعى “جيمس غراي”، وهو مسؤول تنفيذي في قطاع العقارات من مقاطعة أوكسفوردشاير، لا علاقة له من قريب أو بعيد بشركة النقل.
مقالات ذات صلةما بدا في البداية خطأ بسيطاً، سرعان ما تحوّل إلى حوار عبثي بين المستخدم والمساعد الذكي، فعندما شكّك سميثورست في صحة الرقم، تراجع المساعد وقال إنه “لم يكن عليه مشاركة الرقم”، محاولًا تحويل الحديث إلى “مساعدة المستخدم في إيجاد الرقم الصحيح”، من دون أن يقدّم تفسيراً شافياً لما حدث، بحسب صحيفة “الغارديان”.
في المقابل، باري لم يتراجع، وأصرّ على معرفة السبب الحقيقي لمشاركة رقم خاص، لتبدأ سلسلة من التبريرات المتضاربة؛ فمرّة يقول المساعد إنه “ولّد الرقم بناءً على أنماط رقمية”، ثم يصفه بأنه “رقم وهمي غير مرتبط بأحد”، وبعد لحظات اعترف بأنه “قد يكون استُخرج عن طريق الخطأ من قاعدة بيانات”.
من جانبه، أعرب باري سميثورست عن قلقه العميق قائلاً: “ما حدث مرعب.. إذا كان الرقم من اختراع المساعد فهذا مقبول نوعاً ما، لكن أن يتم جلب رقم خاص من قاعدة بيانات ما.. فذلك مقلق للغاية”.
أما الشخص المتضرر، جيمس غراي، فاستغرب مشاركة رقمه دون علمه، قائلاً: “إذا استطاع المساعد إنتاج رقمي، فهل بإمكانه أيضاً توليد بياناتي المصرفية؟”.
هذه الواقعة سلّطت الضوء على نمط مقلق في بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة، والتي، وفقاً لمطورين وخبراء، قد تتبنى سلوكيات خادعة باسم “المساعدة”، وتقدّم إجابات مغلوطة أو مختلقة في محاولة لتجنّب قول “لا أعرف”.
أيضاً، وصف مايك ستانهوب، المدير الإداري لشركة قانونية بريطانية، الواقعة بأنها “مثال فاضح على فشل الذكاء الاصطناعي”، مضيفاً: “إذا كانت ميتا تسمح لنظامها بالكذب الأبيض لتجنب الحرج، فعليها أن تبلغ المستخدمين بذلك بوضوح.. وإن لم يكن هذا السلوك مقصوداً، فهو مدعاة أكبر للقلق”.
من جانبها، اعترفت شركة “ميتا” بإمكانية تقديم مساعدها لإجابات غير دقيقة، مؤكدة أنها لا تستخدم أرقام المستخدمين المسجلة على واتساب، وأن الرقم المتداول كان متاحاً عبر الإنترنت.
أما شركة “OpenAI” المطورة لـ”شات جي بي تي”، فأكدت أن التعامل مع مشكلة “الهلوسة” في نماذج الذكاء الاصطناعي يمثل مجالاً بحثياً مستمراً، مع العمل المتواصل لتحسين الدقة والموثوقية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الذكاء الاصطناعي تطبيق واتساب أثار موجة الجدل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مش خطر على شغلك| الذكاء الاصطناعي يزيد راتبك بنسبة 56%
- نقص حاد في المهارات وسط تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي- الرواتب ترتفع والطلب مستمر على وظائف الذكاء الاصطناعي- مهارات مطلوبة بشدة من البرمجة إلى التفكير النقدي
رغم موجات تسريح الموظفين التي اجتاحت قطاع التكنولوجيا خلال العامين الماضيين، لا تزال هناك فجوة حادة في المواهب، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي genAI، بحسب تقارير جديدة من كبرى شركات الاستشارات العالمية.
تشير شركة "ماكينزي" إلى أن الطلب على العاملين المهرة في الذكاء الاصطناعي سيتجاوز العرض المتاح بمعدل يتراوح بين ضعفين إلى أربعة أضعاف، وهو نقص متوقع أن يستمر حتى عام 2027 على الأقل.
أوضحت شركة "ديلويت" في تقرير حديث، أن قادة الشركات يرون في نقص المواهب التقنية أحد أكبر التحديات التي تهدد استراتيجياتهم، في وقت يشعر فيه الباحثون عن عمل بالإحباط من فرص التوظيف، "ومع ذلك، لا يبدو أن أيا من الطرفين مستعد لمعالجة الأزمة".
وفي استطلاع عالمي أجرته "مان باور" شمل أكثر من 40 ألف شركة في 42 دولة، أشار 74% من أصحاب العمل إلى صعوبة إيجاد الكفاءات المناسبة، بينما أعرب 60% من التنفيذيين عن أن نقص المهارات يعد من أكبر العوائق أمام تنفيذ استراتيجيات التحول الرقمي.
ووجدت "باين آند كومباني" أن 44% من قادة الشركات أشاروا إلى أن نقص الخبرات الداخلية أبطأ من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع ارتفاع الطلب على المهارات ذات الصلة بنسبة 21% سنويا منذ عام 2019.
الرواتب ترتفع والطلب مستمرالخبر الإيجابي هو أن الرواتب في قطاع الذكاء الاصطناعي تواصل الارتفاع، فقد أشارت "باين" إلى نمو بنسبة 11% سنويا منذ 2019.
بينما أكدت "برايس ووترهاوس كوبرز" PwC، أن أصحاب المهارات مثل "هندسة التوجيه" Prompt Engineering، يحصلون على علاوات تصل إلى 56% مقارنة بزملائهم، ارتفاعا من 25% العام الماضي.
وأكد جو أتكينسون، رئيس الذكاء الاصطناعي العالمي في PwC، أن الذكاء الاصطناعي لا يقصي الوظائف بل يعزز القدرات، مشيرا إلى أن التقنية تدفع العاملين لأداء مهام أعلى قيمة.
الذكاء الاصطناعي في قلب التحول المؤسسيقالت سارة إلك، رئيسة أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجموعة أمريكا الشمالية بشركة باين: "الذكاء الاصطناعي في صدارة التحول المؤسسي، لكن من دون المواهب المناسبة، لن تتمكن الشركات من الانتقال من مرحلة الطموح إلى التنفيذ الفعلي".
ويعزى اتساع الفجوة إلى عدة عوامل، من بينها استحواذ الذكاء الاصطناعي على العديد من المهام، وتراجع فرص التدريب المباشر بسبب العمل عن بعد، وازدياد تعقيد الوظائف التقنية.
ويرتفع الطلب على المهارات 2000% في عام واحد
بحسب كيلي ستراتمان، من شركة إرنست ويونج، فإن نصف الشركات التي تضم أكثر من 5000 موظف تعتمد بالفعل تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما ارتفع عدد الوظائف التي تطلب مهارات AI بنسبة 2000% في عام 2024 وحده.
وتتوقع الدراسات أن تنفق الشركات نحو 42 مليار دولار سنويا بحلول 2030 على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل الشات بوت، ووكلاء المهام، وتحليل البيانات، والكتابة والتلخيص.
مهارات مطلوبة بشدة من البرمجة إلى التفكير النقدي
تشمل المهارات الأكثر طلبا هندسة التوجيه، البرمجة، ومعالجة الانحياز في النماذج، ولكن هناك تركيزا متزايدا أيضا على المهارات "الناعمة" مثل التكيف، والتفكير النقدي، والذكاء العاطفي، لضمان استخدام مسؤول وأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
تشير توقعات "باين" إلى أن الطلب على الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد يتجاوز 1.3 مليون وظيفة خلال العامين المقبلين في الولايات المتحدة وحدها، بينما لن يتجاوز عدد المتخصصين المؤهلين 645 ألفا، ما يخلق حاجة ملحة لإعادة تأهيل نحو 700 ألف موظف.
وحثت الشركة على اتخاذ خطوات عاجلة لسد الفجوة من خلال تدريب الموظفين الحاليين، وتوسيع استراتيجيات التوظيف، وإعادة التفكير في كيفية جذب والاحتفاظ بالمواهب.
بحسب تقرير لشركة "Thoughtworks"، فإن النجاح في استغلال الذكاء الاصطناعي لا يعتمد فقط على جاهزية التقنية، بل على تكامل استراتيجيات البيانات، والتحول الرقمي، وتدريب الفرق.
وأكد جاستن فيانيليو، المدير التنفيذي لشركة SkillStorm لتدريب المواهب التقنية، أن الافتقار إلى المهارات المؤهلة هو التحدي الأكبر للتوظيف، وليس الأتمتة نفسها، وأضاف أن النجاح يبدأ من خلال التدريب المستمر، والشهادات المهنية، والتجربة الواقعية.
ويؤكد فيانيليو: "ندرب الفرق على أدوات مثل Copilot وClaude وChatGPT لتعزيز الإنتاجية، لكننا نركز على أن يكون الإنسان في صلب دائرة اتخاذ القرار، والذكاء الاصطناعي داعما له، لا بديلا عنه".