انطلاق الدورة الثانية للمنتدى الدولي للزراعة الذكية والخضراء أجريتك الثلاثاء المقبل
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
تنطلق الثلاثاء المقبل 24 يونيو بالقاهرة الدورة الثانية للملتقى الدولى السنوى للزراعة الذكية الخضراء أجريتك، وذلك برعاية وزراء الزراعة والرى والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى و البيئة و الاتصالات وتكنولوچيا المعلومات.
ويشهد الملتقى مشاركة دولية واسعة ويستهدف دمج الشباب والمرأة والعمل على توعية المزارعين بأهمية استخدام الزراعة الذكية وعرض للابتكارات الشركات الزراعية الناشئة.
وقال سيد خليفة نقيب الزراعيين والمدير الاقليمي للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة آكساد، أن ملتقى "أجريتك 2025" يتيح الفرصة للمهندسين الزراعيين للاطلاع على الجديد فى مشروعات الزراعة الذكية والتكنولوجيا الزراعية الخضراء.
وسيناقش الملتقى فرص التعاون مع الاخوة الزراعيين العرب والأفارقة وتجارب ترشيد استخدام الموارد المائية والري واستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة تحول الطاقة والابتكار في مزيج الطاقة من أجل إنتاج غذاء عربى و ايضا افريقى كافٍ مع الامتثال الكامل للتحول العالمي المعاصر للطاقة والتعهدات المتعلقة بتغير المناخ وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأشار خليفة إلى أن مشاركة النقابة فى تنظيم ملتقى "أجريتك " للعام الثانى على التوالى يأتي في إطار مساندة جهود الدولة المصرية التي تضع قضية التنمية الزراعية في مقدمة أولوياتها، برعاية وزارة الزراعة التى قامت بتطوير استراتيجيتها للتنمية المستدامة ضمن التحديث الذي قامت به وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لاستراتيجية الدولة 2030 وتشمل الخطة على عدد من البرامج والمشروعات القومية الطموحة مثل المشروع القومي للاستصلاح الزراعي، الذى يشتمل على مشروعات الريف المصري، استصلاح مليون ونصف فدان، و مشروع الدلتا الجديدة، ومشروع التوسع الزراعي في سيناء حوالي نصف مليون فدان، وكذلك مشروع الـ100 ألف صوبة و المشروع القومي لتطوير الري الحقلي وترشيد استخدام مياه الري في الزراعة، بالإضافة للمشروعات والبرامج القومية لتنمية المحاصيل الحقلية والمحاصيل البستانية والمشروعات القومية لإنتاج تقاوي الخضر ومحاصيل الفاكهة والنباتات الطبية والعطرية والأشجار الخشبية.
وأضاف أنه من واقع مسؤولية النقابة العامة للمهندسين الزراعيين نسعى لتنسيق جهود المعنيين بالإنتاج الزراعي، والشركاء الدوليين والبناء على ما تحقق مؤخرا من نجاحات كبيرة في ملف الصادرات الزراعية وازدياد ثقة الأسواق في المنتجات الزراعية المصرية حيث تصدر مصر منتجات زراعية إلى أكثر من 120 دولة ووصلت الصادرات إلى ما يقرب من 6 مليون طن الموسم الماضي لعدد حوالي 400 منتج زراعي، كما أولت الحكومة المصرية اهتماما كبيرا لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وكذلك مشروعات الأمونيا والهيدروجين الأخضر ضمن جهود التحول من الوقود الأحفوري للطاقة الخضراء.
من جانبه أكد الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى فى بيان له اليوم إن العالم يهتم بالممارسات البيئية والمناخية المنضبطة تماشيا مع التعهدات الدولية المرتبطة بتقليل الانبعاثات، وما انتهت إليه مؤتمرات قمة المناخ 27 COP بشرم الشيخ و 28 COP بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك ما قبلها من مؤتمرات و تعهدت للأطراف وهدف حد أقصى 1.5 درجة مئوية حتى 2030.
وأشار شمس الدين إلى أن قطاع الزراعة واحدا من أهم القطاعات التى يتطلب الأمر الاهتمام بتطويرها والتحول للزراعة الخضراء والذكية، والتوسع في التحول للطاقة المتجددة مع مضاعفة معدل كفاءة الطاقة وتسريع جهود إنشاء أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات واستخدام تكنولوجيات المرونة والتخفيف في جميع مجالات الزراعة والإنتاج الغذائي.
وأضاف: أن اجتماع المعنيين مع العلماء والباحثين تحت سقف واحد لمناقشة هذه القضايا الملحة وتوحيد الرؤية والاتفاق على التوجهات الرئيسية للمستقبل وعرض المنتجات التكنولوجية الحديثة والتجارب الناجحة يعتبر فرصة كبيرة لنشر الوعي بأهمية التحول للزراعة الذكية والخضراء، مشيرا إلى ان الملتقى يهتم فى أغلب الجلسات بمناقشة فرص التعاون الدولى و دور شركاء التنمية الدوليين و آفاق الجهود الدولية للشراكة الاستراتيجية الشاملة وذلك فى وجود ممثلى منظمة الزراعة والغذاء الفاو ومنظمة الايفاد التابعين للأمم المتحدة والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة (أكساد) و المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعين لجامعة الدول العربية و ممثلى الاتحاد الاوروبى و الوكالة الألمانية للتعاون الدولي جي اي زد و وزارة الزراعة الهولندية و فنلندا و ممثلى السفارة الايطالية والفرنسية و الكندية و أكثر من ١٥ دولة عربية وأفريقية
يذكر أن الملتقى يعقد على مدى يومي 24 و 25 يونيو الجاري، ويناقش فرص وأهمية التعاون الدولي والشراكات و نماذج النجاح فى المشروعات الدولية المشتركة وقضية التغيرات المناخية وتأثيراتها على الزراعة المصرية والحد من الانبعاثات و جهود امتصاص الكربون و شهادات الكربون والتحديات والفرص الاقتصادية عموما، والإجراءات العملية الواجب اتخاذها من قبل الإدارة والمنتجين والمصدرين للالتزام بالتعهدات الدولية لما لذلك من تأثيرات اقتصادية مستقبلية.
كما يناقش المؤتمر قضايا الأمن الغذائى فى دور التقدم التكنولوجي الرقمي المتسارع و تقدم البحث العلمي و الابتكار و حلول ترشيد الموارد و حماية الأراضى الزراعية، كما يولى الملتقى الدولى السنوى أجريتك فى دورته الثانية قضية التقاوى و إنتاجها و توافرها و البنية العلمية و العملية اللازمة ومدى تنفيذ سياسة الدولة المعلنة فى محور إنتاج التقاوى.
كما يناقش خبراء وزارة الرى و معهد بحوث الري مع خبراء الزراعة و المزارعين و الخبراء الدوليين السياسات العامة لتوفير وترشيد استخدامات المياه و كفاءتها و التجارب الدولية الناجحة و النماذج الرائدة فى كفاءة المياه والطاقة لتحقيق أعلى معدلات الإنتاج والأمن الغذائى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: منتدى دولي وزراء الزراعة
إقرأ أيضاً:
الزراعة: تعزيز التبادل التجاري للحاصلات الزراعية والسلع الغذائية مع صربيا
استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، نظيره الصربي "دراجون جلاموتشيتش"، وزير الزراعة والغابات وإدارة المياه، لبحث سبل تعزيز وتطوير التعاون الزراعي بين البلدين في العديد من المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد صربي رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء الصربي إلى مصر.
وأكد وزير الزراعة اهتمام القيادة السياسية بتعزيز التعاون المشترك مع دولة صربيا في العديد من المجالات، ومن بينها القطاع الزراعي والأمن الغذائي، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات جيوسياسية أثرت بصورة سلبية على سلاسل الإمداد العالمية.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء، إمكانيات التعاون المشترك من أجل تعزيز التبادل التجاري للحاصلات الزراعية والسلع الغذائية، فضلًا عن تبادل الخبرات الفنية والعلمية في مجالات الزراعة الحديثة، وتحديث وتطوير الري، ومكافحة الآفات الزراعية، إضافة إلى التعاون في مجال البحث العلمي الزراعي، وتبادل الأبحاث والزيارات والوفود العلمية، فضلًا عن البرامج التدريبية المتخصصة، ودعم إنتاج التقاوى المحسنة، بالإضافة إلى زيادة فرص الاستثمار الزراعي المشترك.
وشدد فاروق على أهمية تعميق الشراكة المصرية الصربية في القطاع الزراعي، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها البلدان لتحقيق الأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، لافتًا إلى تطلع مصر لزيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى السوق الصربية، واستيراد بعض المنتجات الزراعية التي تحتاجها السوق المصرية.
ونوه فاروق إلى اهتمام مصر بنقل الخبرة المصرية المتراكمة في مجال دعم وتمويل صغار المزارعين، لما لها من أثر إيجابي في تحقيق التنمية الريفية الشاملة.
من جانبه، أعرب الوزير الصربي عن سعادته بزيارة مصر، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات، لا سيما المجال الزراعي، مشيدًا بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
واتفق الوزيران في نهاية اللقاء على تشكيل لجنة فنية مشتركة لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الزراعي بالبلدين، وتحديد آليات لإعداد الاتفاقيات الثنائية التي تشمل مجالات التعاون المشترك، فضلًا عن خطة عمل تنفيذية لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري الزراعي، بما في ذلك تسهيل إجراءات نفاذ المنتجات الزراعية والغذائية إلى أسواق البلدين.
كذلك تم الاتفاق على إعداد مسودة مذكرة تفاهم في مجال انتاج القمح من الأصناف المصرية العالية الإنتاجية وتقيمها تحت الظروف الصربية.
يأتي هذا اللقاء في إطار حرص القيادتين السياسيتين في مصر وصربيا على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين ويعزز الأمن الغذائي الإقليمي والدولي.
حضر اللقاء المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.