توقف فورًا عن هذه العادة… بطارية هاتفك في خطر!
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أصبح شحن الهواتف الذكية جزءاً من الروتين اليومي لمعظم المستخدمين، لكن خبراء التقنية يحذرون من أن تفاصيل صغيرة في طريقة الشحن يمكن أن تؤثر بشكل كبير على عمر البطارية وأداء الجهاز.
تُعد بطاريات الليثيوم هي الأكثر شيوعاً في الهواتف الحديثة، وهي بطاريات فعالة لكنها حساسة للغاية لطريقة الاستخدام. وأكد الخبراء أن أفضل أداء للبطارية يتحقق عندما يتم شحنها ضمن نسبة بين 20% و80%، إذ أن الشحن الكامل (من صفر إلى 100%) أو التفريغ الكامل بشكل متكرر يسرّع من تآكل البطارية ويقلل من قدرتها على الاحتفاظ بالشحن.
ومن بين الأسئلة الشائعة: هل يُفضل فصل الشاحن أولاً أم الهاتف؟ رغم أن الأمر قد يبدو بسيطاً، إلا أن خبراء التقنية ينصحون بفصل الشاحن من المقبس الكهربائي أولاً، ثم فصل الهاتف، لتقليل أي تيار كهربائي غير مستقر قد يؤثر على دائرة الشحن داخل الهاتف.
إضافة إلى ذلك، استخدام شواحن أصلية أو معتمدة من الشركة المصنعة هو أمر ضروري للحفاظ على سلامة البطارية والجهاز، الشواحن غير الأصلية قد تتسبب في ارتفاع حرارة البطارية، وتلف الدوائر الداخلية، وفي حالات نادرة قد تؤدي إلى حوادث حرائق أو انفجارات.
كما يحذر الخبراء من عادة الشحن طوال الليل رغم توقف معظم الهواتف الحديثة عن الشحن تلقائياً عند اكتمال البطارية، حيث إن إبقاء الهاتف متصلاً لفترات طويلة قد يسبب توليد حرارة زائدة تؤثر على البطارية على المدى البعيد.
وأخيراً، استخدام الهاتف أثناء الشحن، خصوصاً في بيئات حارة أو تحت أشعة الشمس المباشرة، من السلوكيات التي تؤدي إلى تقصير عمر البطارية أو تلف الجهاز.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الشحن شحن الهاتف عمر البطارية هاتف ذكي
إقرأ أيضاً:
التحويلات المالية عبر الهاتف تعيد تشكيل الاقتصاد بأفريقيا جنوب الصحراء
كشفت تقارير اقتصادية متخصصة أن صناعة الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول تصاعدت بشكل لافت في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث بلغت أكثر من تريليون دولار من مجموع المعاملات في جميع أنحاء العالم سنة 2023.
وبالنسبة لملايين الأفارقة، فإن المعاملات المالية التي تتم عبر تطبيقات الهاتف المحمول تشكل بوابة نحو الوصول إلى الأموال والأسواق، والمشاركة في الاقتصاد بشكل حيوي وفعال.
وقد أسهمت جائحة كوفيد-19 في اندفاع ملايين الأفارقة إلى هذا النوع من الخدمات المالية، إذ دفعت إجراءات الحظر وإغلاق البنوك التقليدية بالعاملين في المجال الاقتصادي إلى الابتكار والبحث عن حلول بديلة تجعل المستخدمين على اتصال دائم بالمستثمرين والعاملين في مجال الصناعات المالية.
وبعد فترة كورونا، أصبحت المنصات المالية المرتبطة بالهاتف تقدم حلولا بديلة وطريقة آمنة وسهلة لدفع الأموال مثل تسديد الفواتير، وإرسال الأموال، وتلقي التحويلات الحكومية.
هذا التحول الملاحظ في خدمات الصناعات المالية ترك أثرا كبيرا، ليس على الأفراد فحسب، وإنما تجاوز إلى ميادين التجارة والنمو.
فقد أفادت دراسة صادرة عن البنك الدولي سنة 2023 أن المناطق التي تشهد معدلات استخدام عالية للأموال عن طريق الهواتف شهدت نشاطا تجاريا محليا بنسبة 12%، مقارنة بالمناطق ذات الاستخدام المنخفض.
ووفقا لنتائج هذه الدراسة فإن التأثير الاقتصادي لهذه المعاملات يكمن في كونه يساعد في خلق النمو الذي يبدأ من القاعدة نحو القمة.
شركات نشطةفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، عالجت منصات الأموال عبر الهاتف المحمول ما يزيد على 1.4 تريليون دولار من قيمة المعاملات المالية في سنة 2023 مشكّلة بذلك أكبر مساهمة للمنطقة.
ويأتي هذا النمو متزامنا مع التوسع المستمر في استخدام الهواتف المحمولة، مما أتاح أدوات مالية لمن تم استبعادهم من النظام المصرفي التقليدي.
ففي دولة غانا مثلا كانت التحويلات المالية عن طريق الهاتف في تصاعد لافت، إذ بلغت قيمتها 1.912 تريليون سيدي غاني في سنة 2023، وهو ما يمثل زيادة 78% مقارنة بسنة 2022 التي كانت فيها التحويلات عند عتبة 1.07 تريليون سيدي.
إعلانوفي دولة الكاميرون، أفاد بنك دول وسط أفريقيا أن التحويلات المالية عن طريق الهاتف المحمول تصدرت المعاملات، وباتت الأداة الأكثر استخداما بين المتعاملين.
وتعمل منصة مومو (MOMO) التابعة لشركة "إم تي إن" (MTN) في 17 دولة أفريقية لربط غير المتعاملين مع البنوك بالاقتصاد الرقمي، ومساعدة الحكومات في توصيل الإعانات والمدفوعات الاجتماعية بطريقة سلسلة وآمنة.
ووفقا لمسؤولين من منصة "مومو" فإن الخدمات التي تقدمها للمتعاملين تتجاوز ربطهم بالاقتصاد الرقمي، إلى المساهمة في خلق واستعادة الكرامة من خلال الاستقلال المالي.
ويقول سرين ديووم، الرئيس التنفيذي للخدمات المالية الرقمية في شركة "إم تي إن" إن الخدمات التي تقدمها مجموعته تهدف بالأساس إلى تمكين الناس من إدارة حياتهم وتنظيمها بسهولة، بعيدا عن تدخلات الآخرين.
وبفعل هذه المنصات المالية، أصبحت منطقة غرب أفريقيا تتصدر الابتكار المالي في القارة السمراء، حيث سجلت غانا وساحل العاج أسرع معدلات نمو في 2023، متفوقتان على دول شرق أفريقيا بفارق 12 نقطة مئوية.
تحدياتتطوّر مشهد الأموال الرقمية في أفريقيا مع دخول شركات جديدة تقدم نماذج بديلة وأسعارا منخفضة وخدمات مبتكرة، الأمر الذي شكل منافسة شرسة للاعبين التقليديين.
ورغم تلك النجاحات، تواجه المنصات العاملة في مجال صناعة الاقتصاد وتحريك الأموال عبر الهاتف المحمول عدة تحديات، أبرزها الأمن السيبراني، إذ تم الإبلاغ في سنة 2023 عن جرائم ومحاولات احتيال بزيادة 22% عن العام الذي سبقه.
وبالإضافة لمخاطر الاحتيال، تحتاج الأطر القانونية والتنظيمية إلى التطور لمواكبة القطاع، مع ضرورة الموازنة بين الابتكار وحماية المستخدمين، خاصة في ظل اتجاه الحكومات نحو فرض ضرائب على الخدمات المالية الرقمية.