مراسل الجزيرة بواشنطن: رسائل مهمة من ترامب إلى طهران
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
رجح مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني أن الجانب الإيراني قد أبلغ بشكل أو بآخر أن الهجوم الأميركي قادم وسيتم، ولذلك تمكنت إيران -حسب ما تشير تقارير- من نقل اليورانيوم إلى مناطق آمنة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، وقالت نقلا عن المصدر الإيراني الذي لم تذكر اسمه، إنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأميركية.
كما كشفت صحيفة واشنطن بوست أن صور أقمار اصطناعية في 19 يونيو/حزيران الجاري تظهر نشاطا غير عادي للشاحنات والمركبات في منشأة فوردو قبل يومين من الهجوم الأميركي.
وقصفت الولايات المتحدة فجر اليوم الأحد 3 منشآت نووية في إيران، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى.
وأشار الحسيني إلى أن رسائل أميركية تكون قد وصلت إلى القيادة الإيرانية عن طريق دول عربية مفادها أن الهجوم الأميركي يقف عند هذا الحد، وأن واشنطن لا تريد المزيد من التصعيد ولا بد من العودة إلى طاولة المفاوضات.
لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال في تصريح له اليوم إن أميركا وإسرائيل تجاوزتا خطا أحمر كبيرا بمهاجمة منشآت بلاده النووية، مشيرا إلى صعوبة العودة للمفاوضات، ودعا لجلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
أما الرسالة الأهم التي بعثتها واشنطن للقيادة الإيرانية، فهي -يضيف الحسيني- أن الولايات المتحدة في هذه اللحظة لا تسعى ولا تنوي ولا تستهدف إنهاء وجود النظام السياسي الإيراني حاليا.
ويقول الحسيني إن الرئيس الأميركي يتحرك في اتجاهين في آن واحد، إلى الداخلي الأميركي عبر لغة صارمة يفرح بها مناصرو إسرائيل داخل الإدارة الأميركية وداخل الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته يعتمد ترامب على دول عربية صديقة لإيران كي توصل رسالة أن بلاده لا تريد تغيير النظام، وأن الهدف الأساسي هو البرنامج النووي الإيراني.
إعلانويضيف مراسل الجزيرة في واشنطن أن الأنظار في الولايات المتحدة تتجه نحو ردود الفعل القادمة من الكونغرس، خاصة من الديمقراطيين الذي يعارضون التدخل الأميركي في الحرب ضد إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الهجوم الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
إيران تتوعد الولايات المتحدة : مهاجمة المنشآت النووية جريمة لا تغتفر ولن تمر بدون رد (تفاصيل)
يمانيون / خاص
في أول تعليق رسمي على العدوان الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية فجر اليوم، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي الهجوم بأنه “جريمة لا تُغتفر”، مؤكداً أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها ولن تسمح للأعداء بفرض إرادتهم أو تحقيق أهدافهم الاستراتيجية.
وفي معرض حديثه عن العدوان الأمريكي ، أشار عراقتشي إلى أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية يمثل تصعيداً خطيراً يتجاوز الخطوط الحمراء، وقال: “مهاجمة المنشآت النووية جريمة لا تُغتفر، ولن تمر دون رد”. وأضاف أن إيران تعتبر هذا الهجوم امتداداً لحرب غير معلنة تستهدف تطورها العلمي وقدراتها الدفاعية.
وقال ’’عراقتشي’’ إن العدو الصهيوني انهزم أمام إيران في ساحات المواجهة المختلفة، فلجأ إلى واشنطن”، مضيفاً أن “البيت الأبيض يخضع لنفوذ نتنياهو، ويعمل على تنفيذ أجندته العدائية في المنطقة.
هذا التصريح يكشف بوضوح صلابة الموقف الإيراني، ويؤشر إلى احتمالات توسع دائرة المواجهة بين طهران وواشنطن، خاصة في ظل تصعيد متبادل .
وأكد عراقتشي أن طهران “ستواصل الدفاع عن نفسها بكل السبل”، مضيفاً: “لن نسمح للأعداء بتحقيق أهدافهم، وسنرد في المكان والزمان المناسبين”.
تصريحات عراقتشي تعكس تصميماً إيرانياً على الرد، لكنها أيضاً تفتح الباب أمام جهود دبلوماسية مضادة قد تبذلها طهران لإبراز الهجوم الأمريكي كخرق للقانون الدولي، خصوصاً أن المنشآت النووية مدنية.
من جهة أخرى، فإن توجيه الاتهام للولايات المتحدة بالخضوع لنفوذ الكيان الصهيوني بمثابة ورقة ضغط في الخطاب الإيراني الموجه للرأي العام العالمي، لا سيما في ظل تزايد الأصوات المنتقدة للدور الأمريكي في المنطقة.