في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حديث مع الصحفيين، إن واشنطن “ستعود” إذا ما استؤنف البرنامج النووي الإيراني، مما يرمز إلى تحذير ضمني بعودة محتملة إلى الإجراءات أو الردود ذات الطابع القوي لدفع طهران إلى التراجع عن هذا الطريق، وفقا لموقع يديعوت احرونوت
ويتزامن هذا التصريح مع سياق متوتّر تشهده خارطة السياسة النووية في الشرق الأوسط.
ومجددًا، قال في وقت لاحق إن وقف البرنامج النووي أمر لا يحتمل التفاوض، ملمحًا إلى قدرة الرد العسكري المباشر إذا لزم الأمر، وفقا لـ رويترز
هذا الخطاب يأتي في إطار سياسة “الضغط الأقصى” التي استعادت زخمها منذ عودته إلى البيت الأبيض في أوائل عام 2025، والتي تهدف لضم إيران إلى طاولة المفاوضات تحت تهديد واضح باستخدام القوة أو فرض عقوبات بالغة القسوة.
ومن الناحية الإيرانية، أعرب وزير الخارجية عباس عراقجي عن موقف أكثر حذرًا، قائلاً إن طهران لن تستأنف المفاوضات النووية مع واشنطن إلا بعد تقديم التعويضات عن الخسائر التي لحقت بها خلال الصراع الأخير، وخصوصًا نتيجة الضربات الجوية التي شنّها الطرفان على منشآتها النووية. وشدّد على ضرورة وجود خطوات بناء ثقة قبل العودة إلى طاولة الحوار، حسب فايننشال تايمز
ولا يخلو المشهد النووي الإقليمي من توترات إضافية، حيث أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل في يونيو ألحقت أضرارًا كبيرة بمواقع تخصيب اليورانيوم لدى إيران، ما دفع طهران إلى تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية، حسب تايم الأمريكية.
ويكشف التصعيد الأخير عن أزمة ثقة عميقة بين الجانبين، في ظل غياب مؤشرات حقيقية نحو انفراجة أو اتفاق جديد.
وتعكس تصريحات ترامب نهجًا صارمًا للغاية، يميل إلى استخدام القوة كخيار أول، رغم وجود قنوات دبلوماسية متقطعة. في المقابل، تعلو الأصوات داخل إيران التي تنادي ببناء الثقة والحصول على ضمانات قبل الانخراط مجددًا في أي حوار. ويبدو أن المعركة المستقبلية ستُخاض على جبهتين: المواجهة المباشرة والتهديد الصريح من جانب واشنطن، وضرورة التعويض والإصلاح السياسي من جانب طهران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الامريكي البرنامج النووي الإيراني واشنطن البرنامج النووی
إقرأ أيضاً:
واشنطن: ترامب يعتزم الإعلان عن خطة مساعدات جديدة لغزة.. ويريد إنهاء الحرب
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم الكشف قريبا عن خطة جديدة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، في إطار مساعيه لإنهاء الحرب الدائرة هناك.
وأكدت الخارجية أن واشنطن لا تتوقع أن تكون المساعدات الحالية كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في القطاع، مشددة على أن الإدارة الأمريكية "تعمل على تغيير هذا الوضع".
وأضافت: "التركيز الآن منصب على غزة، وترامب يريد رؤية نهاية حقيقية للحرب فيها".
وفي السياق ذاته، كشف موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن ترامب ومستشاره، ستيف ويتكوف، ناقشا يوم أمس خططا جديدة لزيادة الدور الأمريكي في تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع، وسط تفاقم أزمة الجوع وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.
وبحسب أكسيوس، فإن الإدارة الأمريكية تعتبر أن إسرائيل لا تتعامل بشكل مناسب مع ملف المساعدات، وهو ما دفع واشنطن إلى التفكير في تولي إدارة الجهود الإنسانية بشكل مباشر في غزة.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن "مشكلة الجوع في غزة تتفاقم، وترامب لا يحب ذلك، ولا يريد أن يموت الأطفال جوعا".
من جهة أخرى، أشار الموقع إلى أن بعض مسؤولي حملة ترامب بدأوا يشعرون بالقلق من مقترحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع نطاق الحرب في غزة، وهي المقترحات التي أثارها نتنياهو خلال لقائه مع ويتكوف وناقشها لاحقا مع البيت الأبيض.