شراكة جزائرية – عُمانية واعدة في المجال الصناعي
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
استقبل وزير الصناعة، سيفي غريب، اليوم، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان، قيس بن محمد اليوسف.
وحسب بيان للوزارة، حضر اللقاء، سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجزائر، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان.
كما حضر اللقاء، سعد بن سهيل المخيني بهوان، وهو أحد كبار المساهمين في مجموعة بهوان الاقتصادية والشركة الجزائرية-العُمانية للأسمدة.
وكذا عدد من المسؤولين ورجال الأعمال العمانيين، وإطارات سامية من وزارتي الصناعة والخارجية الجزائرية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وسلطنة عمان، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، عقب زياراته الأخيرة إلى سلطنة عمان، وزيارة السلطان هيثم بن طارق إلى الجزائر.
وأشاد وزير الصناعة، سيفي غريب، بالدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان في دعم الشراكة الاقتصادية الثنائية. لا سيما من خلال مساهمتها في مشروع صناعة السيارات “هيونداي” بالجزائر. معتبراً ذلك نموذجاً ناجحاً للتعاون الصناعي النوعي.
كما أبرز الوزير الفرص الكبرى التي تتيحها الجزائر للاستثمار في الصناعات التحويلية والغذائية، والصناعات التدويرية. داعياً إلى رفع وتيرة الشراكة الفعلية وفق مقاربة اقتصادية متكاملة ومربحة للطرفين.
ومن جهته، ثمّن وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان، قرار الجزائر تعيين سلطنة عمان ضيف شرف في الدورة القادمة لمعرض الجزائر الدولي. معتبراً ذلك دليلاً على عمق الروابط الاستراتيجية بين البلدين.
الاتفاق على جملة من المحاور العملية لتعزيز التعاونوفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على جملة من المحاور العملية لتعزيز التعاون، من بينها اقتراح إنجاز مناطق صناعية مشتركة لدعم الاستثمار والإنتاج الثنائي.
وكذا اقتراح مشاريع استثمارية في مجالات الصناعات التحويلية، والصناعات الغذائية، والتدوير الصناعي.
ووضع قاعدة بيانات مشتركة لرصد فرص الاستثمار ومرافقة المتعاملين من البلدين. وتشجيع الاستثمار المتبادل وفق نقاط قوة اقتصاد البلدين، عبر توفير آليات تحفيز ودعم فعّالة.
وكذا تشكيل فريق عمل مشترك يضم إطارات سامية من وزارة الصناعة الجزائرية والمؤسسات العُمانية المختصة. لتكليف بوضع خارطة طريق عملية وتنفيذها ميدانياً في أجل لا يتعدى شهراً.
هذا وتؤكد هذه الديناميكية الجديدة الإرادة المشتركة في بناء شراكة صناعية متكاملة. تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والسيادة الصناعية في كلا البلدين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
توقيع 14 بروتوكول تعاون شراكة.. أنقرة ودمشق تكشفان أول إنتاج صناعي مشترك
أنقرة – شهدت العاصمة التركية أنقرة مطلع أغسطس/آب الجاري إخراج أول عينة إنتاج مشترك ضمن مشروع صناعي سوري تركي، بحضور وزير الاقتصاد والصناعة السوري في الحكومة الجديدة نضال الشعار ونظيره التركي وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، وذلك في مصنع "ميكست" (MEXT)، أحد أبرز مراكز التكنولوجيا والابتكار في المنطقة الصناعية بالمدينة.
ويعد هذا الإنجاز ثمرة تعاون صناعي متنام بين البلدين، في إطار جهود تعزيز التكامل الاقتصادي وتبادل الخبرات، بعد سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى جمعت وفودا حكومية من الجانبين.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، وصف الوزير السوري المشروع بأنه "خطوة أولى نحو شراكة إستراتيجية أوسع في مجالات التصنيع الذكي والتحول الرقمي"، مشددا على رغبة دمشق في "الاستفادة من التجربة التركية المتقدمة في هذا المجال".
وأثناء الزيارة شارك الوفد السوري في عرض تقديمي موسع نُظم في المنطقة الصناعية الأولى بالعاصمة التركية أنقرة، واستعرض المسؤولون الأتراك تصورا إستراتيجيا للتعاون الصناعي مع سوريا.
وشمل العرض محاور تتعلق بإعادة بناء البنية التحتية الصناعية، وتطبيق مفاهيم "التحول الرقمي" و"التصنيع الذكي" في السياق السوري، انطلاقا من الخبرات المتقدمة التي طورتها تركيا في هذا المجال.
زيارة رفيعة المستوىوضم الوفد الحكومي السوري الذي زار تركيا في الأسبوع الأول من أغسطس/آب الجاري، كلّا من نائب وزير الاقتصاد باسل عبد الحنان، ونائب وزير النقل، ومسؤولين من وزارة الطاقة، إلى جانب رؤساء لغرف التجارة والصناعة، وممثلين عن مجلس الأعمال السوري التركي ووزارة الاقتصاد.
وشملت الزيارة مدينتي أنقرة وإسطنبول، حيث عقد الوفد اجتماعات رسمية وميدانية مع مؤسسات حكومية واقتصادية تركية، أبرزها وزارتا الصناعة والتجارة، وعدد من المناطق الصناعية المنظمة، إضافة إلى مجالس اقتصادية مثل مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، ومجلس المصدرين الأتراك، وجمعيات رجال الأعمال "موسياد" و"آسكون".
وأسفرت الزيارة عن توقيع 14 بروتوكول تعاون في مجالات متعددة، شملت الصناعة والطاقة والنقل والتحول الرقمي، إضافة إلى اتفاقات لدراسة سبل دعم البنية التحتية للمناطق الصناعية في سوريا بالاستفادة من الخبرات التركية.
إعلانواتفق الجانبان على افتتاح مركز تقني جديد في سوريا بالتعاون مع مؤسسة "ميكست"، بهدف نقل تجربة التحول الرقمي الصناعي وتطوير القدرات الإنتاجية ورفع الكفاءة.
تواصل مع الجالية السوريةوفي ختام الزيارة، نظّم مجلس الأعمال السوري التركي لقاء موسعا للوفد الحكومي السوري مع الجالية السورية في إسطنبول، حضره مئات رجال الأعمال والمهنيين والأكاديميين.
وشكّل اللقاء منصة لبحث سبل التعاون مع السوريين في الخارج، وتبادل وجهات النظر بشأن آليات إشراكهم في جهود إعادة البناء داخل سوريا.
وقد أكد الحضور على أهمية بناء قنوات تواصل مستمرة مع الجهات الرسمية، في حين أجاب أعضاء الوفد عن أسئلتهم، متعهدين بدور فاعل للجاليات في المرحلة المقبلة.
وأكد الوزير الشعار في ختام اللقاء أن "العنصر البشري يبقى الركيزة الأساسية لأي مشروع اقتصادي"، مشيرا إلى أن سوريا تتطلع إلى "مرحلة من النمو تعتمد على تفعيل القدرات الوطنية داخل البلاد وخارجها".