صلاح أبو سيف في ذكراه.. رائد الواقعية الذي نقل المرأة والشارع إلى شاشة السينما
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
في ذكرى رحيل المخرج الكبير صلاح أبو سيف، نستعيد سيرة أحد أعمدة السينما المصرية، الذي لم يكن مجرد صانع أفلام، بل كان مرآةً تعكس واقع المجتمع بمفرداته الصعبة، وأبرز من تناول هموم المرأة وقضايا الطبقات المهمشة بجرأة وواقعية غير مسبوقة، من النشأة في حي شعبي إلى صدارة المشهد السينمائي، كتب أبو سيف اسمه بحروف من نور في سجل الإبداع المصري والعربي.
وُلد صلاح أبو سيف في 10 مايو عام 1915، بقرية الحومة بمحافظة بني سويف، ونشأ في حي بولاق الشعبي بعد انتقال والدته للعيش هناك.
عايش منذ صغره تقلبات الواقع المصري، وكان شاهدًا على وقائع ثورة 1919، ما شكّل وعيه المبكر بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
التحق بكلية التجارة، ثم عمل بمصانع النسيج بالمحلة الكبرى، وهناك بدأ اهتمامه بالفن والمسرح، قبل أن يعود إلى القاهرة ويلتحق باستوديو مصر كمونتير، في أولى خطواته نحو عالم السينما.
خطواته الأولى في السينماعمل أبو سيف في البداية كمونتير، ثم مساعدًا للمخرج كمال سليم في فيلم "العزيمة"، الذي يُعد أول فيلم واقعي في تاريخ السينما المصرية.
سافر إلى فرنسا وإيطاليا لدراسة تقنيات الإخراج والسيناريو، وتأثر كثيرًا بالمدرسة الواقعية الإيطالية، ليبدأ أولى تجاربه كمخرج في فيلم "دائمًا في قلبي" عام 1946.
ومنذ تلك اللحظة، بدأ ترسيخ أسلوبه الخاص الذي جمع بين عمق الفكرة وبساطة التناول.
يُلقّب صلاح أبو سيف بـ "رائد الواقعية"، لأنه قدّم أكثر من 40 فيلمًا ناقشت قضايا المجتمع المصري بشفافية غير مسبوقة، منها ما تناول الفقر والسلطة والفساد، ومنها ما ركّز على هموم المرأة وصراعها داخل المجتمع الذكوري.
من أبرز أعماله: شباب امرأة، الزوجة الثانية، بداية ونهاية، القاهرة 30، الفتوة، ريا وسكينة، أنا حرة، الأسطى حسن.
وقد صُنّف 11 من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
الحياة الشخصية
تزوج صلاح أبو سيف من "رفيقة أبو جبل"، التي تعرّف عليها في استوديو مصر، وأنجب منها ابنه "محمد أبو سيف"، الذي واصل مسيرة والده في عالم الإخراج والتأليف السينمائي رغم شهرته، كان معروفًا بتواضعه وابتعاده عن أضواء الإعلام، مفضلًا أن يتحدث من خلال أفلامه فقط.
وفاته وإرثه الذي لا يموت
توفي صلاح أبو سيف في 22 يونيو عام 1996 عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد مسيرة حافلة تجاوزت نصف قرن من الإبداع.
رحل الجسد، لكن بقيت أفلامه شاهدة على عبقرية سينمائية نادرة، وعلى عقل مخرج لم يرد أن يُجمل الواقع، بل أن يضعه أمامنا كما هو، بكل وجعه ومفارقاته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المخرج صلاح أبو سيف السينما المصرية ثورة 1919 الإبداع المصري استوديو مصر فيلم العزيمة حي شعبي صلاح أبو سیف أبو سیف فی
إقرأ أيضاً:
موعد طرح فيلم ماما وبابا في السينما
طرح البوستر الرسمي الأول لفيلم "ماما وبابا" الذي يقوم ببطولته الفنان الكوميدي محمد عبد الرحمن توتا وياسمين رئيس، الذي يجمع بينهم العديد من المواقف الكوميدية وذلك استعدادا لعرضه بالسينما 27 أغسطس بمصر و11 سبتمبر بجميع دور العرض في الوطن العربي .
"ماما وبابا" من بطولة محمد عبد الرحمن و ياسمين رئيس و تأليف محمد صادق و انتاج محمد رشيدي رشيدي فيلم و ياسر صلاح وإخراج أحمد القيعي ويحمل الفيلم الطابع الكوميدي التشويقي فالعديد من المواقف والأحداث الكوميدية بين أبطال العمل.
شاركت ياسمين رئيس منذ عدة أشهر في فيلم “الهنا اللي أنا فيه” مع دينا الشربيني وكريم عبّد العزيز.
تدور أحداث "الهنا اللي أنا فيه" حول الدكتور أحمد، مستشار العلاقات الزوجية الشهير على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يقدم نصائح حول بناء الشخصية وتحقيق السعادة الزوجية لمتابعيه، بينما يعاني من مشاكل حقيقية في زواجه. تتصاعد الأحداث عندما تقترح زوجته على صديقتها أن تتزوج منه، ليجد الدكتور أحمد نفسه امام تحديًا في تطبيق هذه المبادئ في حياته الشخصية. لتبدأ سلسلة من المواقف الكوميدية والإنسانية التي تُضيء على ازدواجية الشخصية بين الواقع والعالم الرقمي.