في تطور خطير وغير مسبوق في مسار الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل، دخلت الولايات المتحدة رسميًا على خط المواجهة، معلنة انضمامها العسكري إلى جانب تل أبيب، عبر تنفيذ سلسلة غارات جوية واسعة استهدفت منشآت نووية رئيسية داخل العمق الإيراني. 

هذه الضربات، التي وُصفت بالأعنف منذ بدء النزاع، تنذر بتصعيد إقليمي ودولي قد يفتح الأبواب أمام توسع دائرة المواجهات وتهديد الاستقرار العالمي، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة نحو صراع شامل تتداخل فيه الحسابات العسكرية والسياسية والأمنية على نطاق واسع.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تنفيذ "هجوم ناجح جدًا" واستهدف منشآت فوردو ونتانز وأصفهان. مضيفًا:  إن الهجوم الجوي تم باستخدام "حمولة كاملة من القنابل" ركزت بشكل أساسي على موقع فوردو. مؤكدًا أن الطائرات المشاركة قد غادرت المجال الجوي الإيراني وأنها عادت بسلام.

وقال ترامب  في خطاب متلفز: أن الضربات الجوية الأمريكية “دمرت بشكل تام وكامل” المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة، وهدد بشن المزيد من الهجمات إذا لم تذهب طهران إلى السلام. وأضاف: "إما أن يكون هناك سلام، أو ستكون هناك مأساة لإيران أكبر بكثير مما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية. تذكّروا أن هناك العديد من الأهداف المتبقية".

وأشار إلى أنه يجب على إيران أن تصنع السلام الآن وإذا لم تفعل ذلك فإن "الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير". مضيفًا أن استهداف المنشآت النووية جاء بتعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكد ترامب أن هدف الهجمات كان "تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي الذي يشكله النظام الأول عالميا في دعم الإرهاب"، واصفًا الضربات الجوية بأنها "نجاح باهر".

من جهتها، أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه لا يوجد أي خطر إشعاعي يهدد السكان بعد تعرض 3 مواقع نووية في البلاد لقصف أميركي.

وقالت الهيئة: "أجرينا على الفور الفحوصات اللازمة لاحتمال تسرب تلوث إشعاعي في محيط المواقع المستهدفة. لا يوجد أي خطر يهدد السكان".

كما أصدر مركز النظام الوطني للسلامة النووية في إيران بيانا آخر، أكد فيه أنه "لا يوجد أي خطر يهدد السكان المقيمين في محيط المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان".

وتابع: "نفيد أنه، بناء على التدابير المتخذة مسبقا والتخطيط السابق وكذلك البيانات المسجلة من أنظمة الكشف عن المواد المشعة، لم تسجل أي مؤشرات تدل على وجود تلوث".

وكانت وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية الرسمية، أعلنت أن المواقع النووية التي أعلنت الولايات المتحدة قصفها لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا. وأن المواقع المستهدفة كانت قد أُخليت مسبقا، ولا توجد في هذه المواقع أي مواد قد تسبب إشعاعا".

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

باحثة تكشف مفاجأة: لا يوجد ضمانات من الجانب الإسرائيلي والضامن الوحيد هو ترامب

قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة فى الشأن السياسي الفلسطيني، إنه حتي هذه اللحظة هناك مسار إيجابي بالنسبة للمرحلة الأولي من وقف الحرب، ولكن لا يوجد ضمانات بالنسبة للموقف الإسرائيلي.

ميرفت ألكسان: فوائد اقتصادية بالجملة لزيارة ترامب لمصرالرئيس الأمريكي ترامب يصل إلى الكنيست لإلقاء خطابه

وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح البلد” المذاع عبر فضائية “صدي البلد”، أن الضامن الوحيد هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب ووصوله إلى الشرق الأوسط، حيث أنها تعد رسالة إلى نتنياهو والجيش الإسرائيلي أنه تم إنتهاء الحرب بشكل نهائي.

وتابعت أنه هناك قيود الوسطاء، تحديدا مصر وعدد من الدول المعنية أن يكون مسارا للضغط من ترامب على نتنياهو لإيقاف الحرب على قطاع غزة.

طباعة شارك الشأن السياسي وقف الحرب دونالد ترامب نتنياهو الجيش الإسرائيلي مصر

مقالات مشابهة

  • قلق في أوساط السكان بعد تقارير عن وباء دماغي محتمل في عدن
  • ترامب من شرم الشيخ: اتفاق غزة بدأ بضرب المنشآت الإيرانية
  • القاهرة الإخبارية: لا يوجد أسرى إسرائيليون أحياء في غزة بعد عملية التسليم
  • ترامب: تدمير قدرات إيران النووية إنجاز كبير في الشرق الأوسط
  • ترامب: تدمير قدرات إيران النووية إنجاز كبير.. دمرنا أخطر الأسلحة بالعالم
  • باحثة تكشف مفاجأة: لا يوجد ضمانات من الجانب الإسرائيلي والضامن الوحيد هو ترامب
  • غزة.. حرب الإبادة تُخلّف 60 مليون طن من الركام و80 % من السكان فقدوا منازلهم
  • رغم تلقيها دعوة رسمية.. إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ للسلام
  • ”الرقابة النووية“ تفعل نظام التفتيش المتقدم لضبط مخالفات الأنشطة الإشعاعية
  • السكان خرجوا من منازلهم.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب باكستان