تسجيل أكثر من 5,900 موقع ومبنى جديد ضمن سجل التراث العمراني
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
الرياض
أعلنت هيئة التراث تسجيل 5,969 موقعًا ومبنى تراثيًا جديدًا ضمن سجل التراث العمراني، ليصل إجمالي المواقع المسجلة إلى 34,171 موقعًا في مختلف مناطق المملكة ، وتعكس هذه الخطوة استمرار الجهود الوطنية لحماية التراث الثقافي وتعزيز استدامته.
وأكدت الهيئة أن هذا الإنجاز يأتي ضمن مبادراتها الرامية إلى توسيع قاعدة المواقع الأثرية المدرجة رسميًا، وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في إدارتها، بما يسهم في حفظ الموروث الثقافي للأجيال القادمة، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال إبراز أهمية التراث العمراني في حياة المجتمع.
ودعت الهيئة المواطنين والمقيمين إلى الإسهام في هذا المسار بالإبلاغ عن المواقع الأثرية غير المسجلة، عبر منصة “بلاغ”، أو حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أو بالاتصال بمركز العمليات الأمنية الموحدة (911)، مشددة على أن المشاركة المجتمعية ركن أساسي في حماية التراث الوطني وتنميته.
ويُعد هذا التوسع في التسجيل نقلة نوعية بجهود الحفاظ على التراث السعودي، ويأتي ضمن رؤية المملكة 2030 التي تولي الثقافة والهوية الوطنية أهمية محورية ببناء مجتمع نابض بالجذور التاريخية والانتماء الحضاري.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: رؤية المملكة 2030 سجل التراث العمراني هيئة التراث
إقرأ أيضاً:
"الخبزة المقناة".. مذاق فريد يحمل عبق التراث في الباحة
تُعد "الخبزة المقناة" من أبرز الأكلات الشعبية التي تجذب انتباه زوار منطقة الباحة خلال موسم الصيف، لما تحمله من عبق التراث ونكهة الماضي، إذ تواصل الأسر المنتجة والحرفيون تقديمها في الأسواق الشعبية والمهرجانات التراثية، وسط إقبال واسع من الأهالي والمصطافين.
وتتميز الخبزة بمذاقها الفريد وطريقة إعدادها التقليدية التي توارثتها الأجيال، ما يجعلها حاضرة في المهرجانات والمناسبات، بوصفها طبقًا رئيسًا للمنطقة من قبل هيئة فنون الطهي، ضمن مشروع تسمية الأطباق الرسمية لكل مناطق المملكة.
وخلال مهرجان الأطاولة الثامن، شهد ركن "الخبزة المقناة" تفاعلًا كبيرًا من الزوار، الذين حرصوا على مشاهدة مراحل الإعداد والاستمتاع بتناول الخبز المحضر طازجًا أمام أعينهم.
وأوضح صانع الخبزة التراثية أحمد الشيوخ، أن "الخبزة المقناة" تُحضر من دقيق القمح الخالص، الذي يُعجن بالماء حتى تتكون عجينة متماسكة، ثم تُبسط على شكل دائري، وتُوضع على صخرة ملساء رقيقة السماكة تُسخن مسبقا بإيقاد النار تحتها.
بعد ذلك تُغطى العجينة بما يُشبه الصحن، ويُعرف محليا بـ (المشهف)، وهو مصنوع من الفخار أو الحديد الرقيق، ثم يُغمر كامل المشهف بالرماد الحار والجمر، وتُوقد عليه نار خفيفة حتى تنضج الخبزة تمامًا، وتُصبح جاهزة للاستخراج والتقديم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الخبزة المقناة" مذاق تراثي يبهج زوار صيف الباحة - واس
وذكر الشيوخ أن هذا الأسلوب القديم يمنح الخبزة نكهة مدخنة مميزة وقوامًا هشًا، وغالبًا ما تُقدم مع السمن والعسل أو اللبن، في مزيج يُرضي الذائقة ويستحضر نكهة الطفولة في القرى.
وتُعد الخبزة المقناة من الأكلات الأساسية في الماضي، وكانت تُقدم في المناسبات والمجالس القروية، وتُعبر عن الكرم والضيافة، وتُبرز مهارة النساء في إعداد الطعام بأبسط الأدوات وأكثرها ارتباطا بالبيئة.
وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود منطقة الباحة في دعم الأسر المنتجة والحرفيين، والحفاظ على التراث الشعبي، وتعزيز السياحة الثقافية، لإحياء الموروث المحلي وتقديمه للأجيال القادمة بصورته الأصيلة.