عواصم - الوكالات

رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربة الجوية التي استهدفت منشآت إيران النووية كانت "ناجحة بالكامل"، تشير تقييمات أولية من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين إلى أن موقع فوردو النووي المحصن تضرر بشدة لكنه لم يُدمَّر بالكامل.

وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن الضربة الأميركية التي نفذت فجر الأحد باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، ألحقت "أضراراً كبيرة" بموقع فوردو، وهو أحد أهم المنشآت النووية الإيرانية.

ورغم ذلك، لم تتمكن الضربة من تدمير المنشأة بالكامل، مع ورود تقارير تفيد بأن إيران نقلت معدات ومواد نووية، بينها اليورانيوم، من الموقع قبيل الهجوم.

وأشار مسؤول أميركي رفيع إلى أن المنشأة أُخرجت من الخدمة رغم تحصينها العالي، معتبراً أن حتى 12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدميرها كلياً.

وفي سياق متصل، يجري الجيشان الأميركي والإسرائيلي تقييمات إضافية للأضرار. وأظهرت صور أقمار صناعية تغييرات ملحوظة في سطح الأرض، وثقوباً ناجمة عن القصف، إلى جانب تحركات غير اعتيادية قبل الضربة، منها نقل معدات ومواد نووية.

كما أظهرت صور لشركة "ماكسار تكنولوجيز" وجود 16 شاحنة قرب أحد مداخل المنشأة، ما يعزز فرضية استعداد إيران لاحتمال استهداف الموقع.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تقوم بـ"تقييم الأضرار"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن البرنامج النووي.

بدوره، قال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية ميك مولروي إن الضربة "ستؤخر البرنامج النووي الإيراني بين عامين إلى خمسة أعوام"، مؤكداً أن تقييمًا شاملاً سيُجرى خلال الأيام المقبلة لتحديد تأثير الضربة بدقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الإيكونوميست: منشأة فوردو موقع محصن لا يمكن تدميره بالقنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات

قالت صحيفة "الإيكونوميست" عن خبراء، إن منشأة "فوردو" الإيرانية لا يمكن تدميرها بالقنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات التي استهدفت مواقع إيرانية الليلة الماضية، مؤكدة أن "فوردو" موقع محصن لا يمكن تدميره إلا بأسلحة نووية أو بتفجيره بواسطة قوة برية.

 

ووفق الصحيفة، فإن الضربات الجوية الإسرائيلية دمّرت بعض المباني على سطح منشآت إيران النووية، لكن من المرجّح أن قلب العمليات في مواقع مثل مصنع تخصيب الوقود في فوردو لا يزال سليماً، مخفياً عميقًا تحت الأرض، وتدمير هذا النوع من المنشآت يتطلب قنابل خارقة للتحصينات أقوى من أي سلاح تقليدي يمكن لـ "إسرائيل" أن تستخدمه.

 

وللوصول إلى تحصينات إيران، تقول الصحيفة، إنه الأمر يتطلب نوعًا خاصًا من القنابل مثل قنبلة القوة الخارقة لاختراق التحصينات GBU-57 (MOP) التابعة لسلاح الجو الأميركي.

 

وتعتبر قنبلة GBU-57 MOP الموجودة لدى الجيش الأمريكي، أكبر قنبلة خارقة للتحصينات، ويبلغ وزنها 13,605 كغم، قادرة على إصابة أهداف على عمق 60 مترًا. أما قنبلة GBU-28؛ فتعتبر ثاني أكبر قنبلة خارقة للتحصينات، ويبلغ وزنها 2,268 كغم، ويمكن لها اختراق عمق 6 أمتار.

 

ةتُلقى قنبلة MOP وفق الصحيفة، من ارتفاع عالٍ لتخترق الصخور باستخدام طاقة حركية هائلة، وتتمتع بشكل نحيف مقارنة بالقنابل العادية للتركيز على نقطة واحدة، ومعظم وزنها يأتي من الغلاف الفولاذي السميك، وفقط 20% من وزن القنبلة هو مادة متفجّرة، أما غلافها مصنوع من سبيكة قوية للغاية تُعرف باسم "فولاذ إغلين".

 

ويقال إن قنبلة MOP يمكنها اختراق 60 مترًا من الخرسانة العادية، وقد تم اختبارها لأول مرة في عام 2007 وتم تحديث تصميمها عدّة مرات، كما تم تسليم 20 قنبلة على الأقل في الدفعة الأولى. ومثل القنابل الأصغر، من المحتمل أن تكون مزوّدة بصاعق استشعار فراغات، ينفجر عند انتقالها من الصخور الصلبة إلى فراغ.

 

وتذكر، أنه قد تحتوي المنشآت على عدّة مستويات تحت الأرض، ويمكن برمجة الصاعق للانفجار في الطابق الثالث مثلًا لإحداث أقصى ضرر.

 

وتم تطوير قنابل MOP عندما وجدت القوات الجوية الأمريكية أن قنابلها الخارقة لم تنجح في تدمير التحصينات العراقية عام 2003. وكان الهدف تدمير تحصينات أعمق وأقوى في إيران وكوريا الشمالية.

 

ومع ذلك، فحتى أكبر قنبلة خارقة لها حدود؛ فرغم أن قنبلة MOP تستطيع اختراق 60 مترًا من الخرسانة العادية التي تتحمّل ضغطًا قدره 5000 رطل لكل بوصة مربعة (psi)، إلا أن هذا الرقم ينخفض إلى 8 أمتار فقط في حال استخدام خرسانة أقوى بمرتين. وفي السنوات الأخيرة، تطورت إيران بشكل كبير في مجال الخرسانة فائقة القوة UHPC، حيث تنتج خرسانة بقوة تصل إلى 30,000 psi أو أكثر.

 

وتؤكد، أنه حتى إذا اخترقت القنبلة التحصينات، فقد لا يكون إصابة الهدف أمرًا سهلًا، فتحتاج قنابل MOP إلى دقة كبيرة، وتعتمد في الغالب على نظام تحديد المواقع GPS. رغم أن GPS العسكري من المفترض أن يكون مقاومًا للتشويش، إلا أن القنابل الأميركية في أوكرانيا تأثّرت بشدّة بتشويش روسي مثلا.


مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت اليورانيوم
  • نيويورك تايمز: 30 ألف رطل من المتفجرات لم تدمر موقع فوردو النووي
  • الإيكونوميست: منشأة فوردو موقع محصن لا يمكن تدميره بالقنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات
  • "نيويورك تايمز": 12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدمير "فوردو"
  • رسالة نارية إلى طهران.. أمريكا تقصف منشآت إيران النووية بقاذفات الشبح وأقوى قنبلة خارقة
  • ما هي المنشآت النووية الثلاث التي استهدفتها الولايات المتحدة في إيران؟
  • هل تكفي القنابل الخارقة للتحصينات لتدمير منشأة "فوردو" الإيرانية؟.. تفاصيل العمق والتحصين
  • تقارير: أمريكا استخدمت 6 قاذفات بي-2 لقصف منشأة فوردو النووية بـ12 قنبلة خارقة
  • نيويورك تايمز: منشأة فوردو النووية أُخرجت من الخدمة