الجديد برس| خاص| خرجت عشرات النساء في مديرية المعلا بمدينة عدن، أمس السبت، في احتجاجات غاضبة تنديدًا بتدهور الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية المنهارة في العاصمة اليمنية المؤقتة الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا. وأكدت مصادر محلية إلى أن التظاهرة النسائية طالبت بتحسين خدمات الكهرباء والمياه، وصرف رواتب الموظفين، ووقف الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه المدينة، وسط مطالبات بإصلاح قطاعي التعليم والصحة وإنقاذ ما تبقى من مقومات الحياة الكريمة.

كما أكدت المشاركات أن الانقطاع المزمن للكهرباء والمياه بات يهدد حياة آلاف الأسر، خاصة في ظل الارتفاع الحاد في درجات الحرارة وانهيار العملة المحلية، مطالبات بـ”حلول حقيقية لا شعارات إعلامية”. وتعاني عدن من أزمة كهرباء خانقة، حيث تتجاوز ساعات الانقطاع اليومية 15 ساعة، ما فاقم معاناة المواطنين في ظل أجواء صيفية شديدة الحرارة. كما تراجع مستوى خدمات المياه والتعليم والصحة، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني، بينما تعيش العملة المحلية حالة من الانهيار المستمر، وسط تتبادل الاتهامات بين الرئاسي وحكومة عدن بالفساد والتقصير والعبث بالموارد العامة. ويرى مراقبون أن الاحتجاجات النسائية تمثل مؤشرًا واضحًا على تصاعد النقمة الشعبية وبلوغ الوضع الإنساني في المدينة حدًّا لا يُحتمل، وسط تحذيرات من انفجار شعبي وشيك في حال استمرار التدهور دون حلول جذرية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: مستشفيات غزة على وشك الانهيار التام

يواصل عمال الإغاثة المنهكون التابعون للأمم المتحدة في غزة، اليوم الخميس، الإبلاغ عن نقص الغذاء في جميع أنحاء القطاع، بينما حذرت الفرق الطبية من أن المستشفيات غارقة في تدفق يومي من المصابين وتقترب من الانهيار شبه التام.

وفي الوقت نفسه، أكدت وكالات الأمم المتحدة وفاة ثلاثة فلسطينيين بمتلازمة غيلان باريه (GBS)، وهو مرض نادر من أمراض المناعة الذاتية يمكن أن يسبب ضعفًا مفاجئًا في العضلات وحتى الشلل، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وقبل اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، لم يظهر سوى عدد قليل من الحالات كل عام.

وأصبحت الإصابات الجماعية هي القاعدة الآن، وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات (OCHA)، نقلاً عن شركاء صحيين: المستشفيات غارقة في حوادث الإصابات الجماعية، بمتوسط ثمانية حوادث في اليوم.

وفي تحديث حول الأزمة الصحية الخطيرة في غزة، أشارت أوتشا إلى أن مرافق إعادة التأهيل المتخصصة مرهقة أيضًا للتعامل مع إصابات الصدمات المعقدة وحالات غيلان باريه.

وحتى الآن، تم تأكيد ثلاث وفيات من أصل حوالي 64 حالة من حالات متلازمة غيلان باريه من قبل السلطات الصحية في غزة. وكان اثنان من المتوفين من الأطفال.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يحتاج 30% من مرضى متلازمة غيلان باريه إلى العناية المركزة، ولكن لا يوجد مخزون متاح من الدواء الأساسي اللازم لعلاجه، وهو الجلوبولين المناعي الوريدي.

وفي تطور ذي صلة، كرر برنامج الأغذية العالمي دعواته للسماح بتدفق المساعدات إلى غزة، على عكس الكميات المحدودة جدًا التي تسمح بها السلطات الإسرائيلية.

وأشار موقع الأمم المتحدة إلى أن تدمير المستودع الطبي الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية مستمر في هجوم على دير البلح في أواخر الشهر الماضي في التأثير على الرعاية المنقذة للحياة.

وعلى وجه الخصوص، أدى النقص الحاد في المضادات الحيوية إلى إعاقة علاج التهاب السحايا، الذي وصل عدد حالاته الآن إلى المئات - وهو أعلى عدد تم تسجيله منذ بداية التصعيد، حسبما جاء في تحديث لأوتشا.

وتم تنفيذ إجراءات العزل، بما في ذلك فصل القسم الخارجي في مستشفى الخير عن مجمع ناصر الطبي وإنشاء خيام عزل في مستشفى الأقصى لإدارة الحالات المشتبه بها بأمان.

وقالت أوتشا إن الأسلحة المتفجرة مثل القنابل والقنابل اليدوية شكلت 83% من الاستشارات الطبية.

واستشهدت بمنظمة أطباء بلا حدود الشريكة غير الحكومية (MSF) التي غطت بياناتها أكثر من 200 ألف استشارة طبية في ستة مرافق صحية تدعمها منظمة أطباء بلا حدود في غزة في عام 2024.

يشار إلى أن متلازمة غيلان باريه (GBS) هي مرض عصبي ومناعي ذاتي يؤثر على الجهاز العصبي ويسبب شللًا عضليًا تدريجيًا. إنه غير معدٍ وغالبًا ما ينجم عن عدوى سابقة - فيروسية أو بكتيرية - تعطل الجهاز المناعي.

وفي معظم الحالات، يمكن للمرضى التعافي التام في غضون بضعة أسابيع. لكن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه حتى في أفضل بيئات الرعاية الصحية، فإن ثلاثة إلى خمسة في المائة من المرضى يموتون من مضاعفات المرض، مثل شلل عضلات الجهاز التنفسي أو الإنتان أو الانسداد الرئوي أو السكتة القلبية.

وكان هناك العديد من حالات تفشي الأمراض المعدية في غزة منذ اندلاع الحرب في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس في إسرائيل، بما في ذلك شلل الأطفال والكوليرا والتهاب الكبد الوبائي (أ) والجرب.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات متواصلة في تعز ضد تدهور الخدمات ومطالبات بإقالة الفاسدين
  • مطالبات شعبية في عدن بخفض أسعار المطاعم بعد تحسن سعر الصرف
  • وقفات نسائية في حجة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة
  • وقفة نسائية في الحديدة تؤكد نصرة غزة وتندد بجرائم التجويع
  • مسيرات جماهيرية بالضالع تنديداً باستمرار جريمة القرن في قطاع غزة
  • غزة.. مطالبات بتفعيل منظومة المساعدات الأممية لدرء المجاعة
  • الأمم المتحدة: مستشفيات غزة على وشك الانهيار التام
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة لـ سانا: من مشاريع دمشق أيضاً مشروع ماروتا السكني في ماروتا سيتي، والمتضمن تنفيذ 25 مقسماً للسكن البديل في باسيليا سيتي بتكلفة تبلغ 160 مليون دولار، ومشروع تنفيذ الأعمال المتبقية من البنى التحتية في مشروع ماروتا سيتي، بالإضافة
  • الشباب يتجه لإلغاء كرة القدم النسائية بعد رحيل الأميرة ريم بن عبد الله
  • مسيرة طلاب بالسخنة في الحديدة تنديدا باستمرار جرائم الإبادة والتجويع بغزة