قرأنا وسمعنا ما تحدثت به النقابة المصرية عن امتعاضهم من السعي لتوطين الصيدليات بالمملكة، وقرأنا كلاماً كثيراً من مصريين وسعوديين يهمهم الوضع، فإن كان هذا الخبر صحيحاً وسينفذ – أعني التوطين – فهذا أمر طبيعي حدوثه في أي بلاد من بلدان العالم، ونحن منهم، لأنه عمل وطني بحت، سواء بالنسبة للصيادلة أو الأطباء أو المهندسين وغيرهم، فالمواطن أولى بالعمل بوطنه من المستقدم أو الوافد.

فالإخوة الصيادلة من المصريين العاملين بالمملكة أزعجهم هذا التوجه السليم، أقول لهم: لا تحزنوا، فالأرزاق بيد الخبير العليم، وليست بالسعودية فقط.

والسؤال الموجه للإخوة المصريين المنزعجين من توطين الصيدلة بالسعودية:

هل لهم عهد لدى وطننا بتشغيلهم إلى الأبد وتعطيل أبناء الوطن؟
أو هل يحق لهم العمل بمكان يستطيع المواطن العمل فيه؟
لا أظن أن الإجابة ستكون بنعم.

وإخوتنا المصريون لدينا ارتباط معهم منذ ما يقارب المائة سنة، فحينما كنا بحاجة لعلمهم وتعليمهم طلبنا منهم القدوم إلى بلادنا ليعملوا بتخصصات نحتاجهم فيها، كالتعليم في بدايته، والطب، والصيدلة، وما إلى ذلك.

وحينما وُجد من أبنائنا من يقوم بالتعليم، شكرناهم وأعطيناهم الإذن بعودتهم إلى بلادهم ليشاركوا مع غيرهم بخدمة وطنهم.

وبمثله أولئك الإخوة الصيادلة الموجودين للعمل بالمملكة اليوم، فحينما رأت الجهات المسؤولة الاستغناء عنهم لتوفر الصيادلة السعوديين، أشعرناهم بضرورة إنهاء عقودهم والعودة إلى وطنهم.

ولا أظن أن في هذا الإجراء غضاضة أو سوءاً يمس الإخوة المصريين علماً، بل من المؤكد أن الاستغناء عن الصيادلة الوافدين لم يقتصر على الإخوة المصريين.

ولكن إن كان هذا الموضوع فعلاً تم التحدث عنه لدى الجهات المسؤولة بالمملكة، والعزيمة على تنفيذه، فنقول للإخوة المصريين: لا تحزنوا، وشكراً لكم لما أنجزتموه بحقل الصيدلة، ومع السلامة مكرمين ومعززين.

ومن المؤكد أننا لو رأينا فيما بعد أن لدينا إمكانية لتعملوا في بلادنا، سندعوكم، ويشرفنا التعامل مع أبناء وطن نحبه ويحبنا.

 

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

ايران: العراقيون استثمروا بمليار دولار لدينا خلال عامين

8 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: كشفت الغرفة التجارية الإيرانية العراقية المشتركة، الجمعة، ان العراقيين استثمروا ما يفوق المليار دولار في ايران خلال العامين الماضيين، فيما اشارت الى ان أهمية السوق العراقية بعدد سكانه البالغة 48 مليون نسمة فضلا عن الوصول الى السوق العربية والافريقية بـ480 مليون نسمة من خلال العراق.

وقال الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة جهانبخش شيرازي، إن “فوائد الاستثمار الإيراني في العراق تتمثل في الوصول إلى السوق العراقية التي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة، بالإضافة إلى تصدير السلع المصنعة إلى الدول العربية الأخرى وشمال أفريقيا التي يبلغ عدد سكانها 480 مليون نسمة”.

وأشار الى ان “العراقيين استثمروا 416 مليون دولار في إيران العام الماضي ونحو 700 مليون دولار في الوقت الحاضر”.

وقال سنجابي شيرازي إن معظم الاستثمارات التي يقوم بها الإيرانيون في العراق تتم على شكل موافقات من مجالس الاستثمار في المحافظات، مضيفا: “بعض المحافظات العراقية تعد وجهات جيدة لمشاريع الاستثمار الإيرانية”، مشيرا الى ان “المحافظات الجنوبية من العراق، ومنها البصرة والسماوة والحلة، ومن بعد كربلاء والنجف، وفي الجزء الشمالي محافظات مثل السليمانية وأربيل، ومؤخرا تم الاستثمار من قبل الإيرانيين في قضاء كلار ومحافظة حلبجة”.

وقال الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة: “من المؤكد أن الإيرانيين استثمروا في محافظات عراقية أخرى في منطقة الوسطى وحتى بغداد، لكن المبلغ أقل من الاستثمارات في المحافظات العراقية الأخرى”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مسؤول بـ«المساحة الجيولوجية»: الهزات الأرضية بالمملكة من النوع الخفيف والمتوسط ولا تشكل خطورة
  • ايران: العراقيون استثمروا بمليار دولار لدينا خلال عامين
  • نائب الرئيس الأميركي: لا خطط لدينا للاعتراف بدولة فلسطينية
  • ضبط 29 مخالفًا لتهريبهم مواد مخدرة في عدة مناطق بالمملكة
  • 11 ألف عيادة مدرسية بالمملكة.. والشرقية ثالثةً بـ 990
  • ارتفاع أسعار الذهب بالمملكة.. وعيار 21 يسجل 358 ريالا
  • هيئة الدواء: سحب 12.6 مليون عبوة منتهية الصلاحية من الصيدليات
  • لماذا قرر تركي آل الشيخ الاستغناء عن المصريين في موسم الرياض.. ما البديل؟
  • رئيس زينيت الروسي: ليس لدينا أي اهتمام بـ ميتروفيتش
  • تفاصيل فسخ تعاقد الأهلي مع مصطفى البدري قبل رحيله لـ بتروجت.. «الأسبوع» تكشف