سوريا ترفع الرواتب والمعاشات التقاعدية بنسبة 200%
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أصدر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الأحد مرسومين رئاسيين يقضيان بزيادة الرواتب للعاملين في القطاعين المدني والعسكري وأصحاب المعاشات التقاعدية بنسبة مئتين في المئة، في ظل أزمة اقتصادية مستمرة في البلاد رغم رفع معظم العقوبات عنها.
وبحسب المرسوم، يرتفع الحد الأدنى لرواتب الموظفين الحكوميين إلى 750 ألف ليرة سورية، أي ما يُعادل نحو 75 دولارا، بعد أن كان الحد الأدنى للأجور يساوي نحو 250 ألف ليرة سورية (نحو 25 دولارا).
ونص المرسوم الرئاسي على "إضافة زيادة بنسبة 200 بالمئة إلى الرواتب والأجور المقطوعة النافذة لكل من العاملين المدنيين والعسكريين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة".
كما أصدر الشرع مرسوما آخر يقضي بـ"منح أصحاب المعاشات التقاعدية المشمولين بقوانين التأمين والمعاشات والتأمينات الاجتماعية النافذة زيادة قدرها 200 بالمئة من المعاش التقاعدي".
وتشهد سوريا منذ سنوات أزمة اقتصادية مزمنة استمرت بعد إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر 2024، رغم انفتاح البلاد ورفع العقوبات الغربية عنها وتلاشي القيود الأمنية.
وتعد نسبة الزيادة الحالية الأكبر من نوعها، فيما تستمر شكاوى المواطنين من عدم قدرتهم على تعويض الفجوة بين الدخل وتكاليف المعيشة، في ظل استمرار التضخم وصعوبة ضبط الأسواق ومشاكل نقص السيولة.
وفي مايو، أعلن وزير المالية محمّد برنية تلقي سوريا منحة من قطر لتسديد جزء من أجور القطاع العام، على ما ذكرت وكالة سانا الرسمية للانباء.
وأوضح الوزير أن المنحة البالغة 29 مليون دولار لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد "ستغطي رواتب العاملين في قطاع الصحة وقطاع التعليم وقطاع الشؤون الاجتماعية والمتقاعدين من غير العسكريين".
وفي بلد يعمل في قطاعه العام نحو مليون و250 ألف شخص بحسب السلطات، يُضطر الموظفون للوقوف ساعات في طوابير أمام فروع المصارف الحكومية أو أجهزة الصراف الآلي بسبب نقص السيولة.
ويأخذ بعضهم إجازة من عملهم لقضاء يوم كامل في محاولة لسحب جزء بسيط من رواتبهم. وينسحب ذلك أيضاً على المودعين الراغبين في سحب بعض مدخراتهم بالليرة السورية، ضمن سلسلة من الصعوبات التي يعانيها السوريون يومياً.
ولا تزال الحكومة تواجه تحديات كبيرة في توفير إيرادات كافية لتمويل الزيادات الجديدة، وسط عجز متفاقم في الموازنة، وتراجع الصادرات، وضعف الاستثمارات الأجنبية في البلاد التي يعيش أكثر من 90 بالمئة من سكانها تحت خط الفقر، بحسب تقديرات منظمات دولية.
وأنهك النزاع في سوريا الذي استمر 14 عاما الاقتصاد المحلي، وخصوصا بسبب عقوبات فرضتها الدول الغربية على النظام السابق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرواتب المعاشات التقاعدية سوريا أزمة اقتصادية التضخم الصادرات الاستثمارات الأجنبية سوريا اقتصاد سوريا الرواتب والمعاشات الرواتب المعاشات التقاعدية سوريا أزمة اقتصادية التضخم الصادرات الاستثمارات الأجنبية أخبار سوريا
إقرأ أيضاً:
ضربات إيران ترفع أسعار النفط وتُهدد مضيق هرمز
صراحة نيوز- ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، مدفوعة بمخاوف من اضطراب محتمل في إمدادات الطاقة عقب الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وتُعد إيران تاسع أكبر منتج للنفط عالميًا، بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 3.3 مليون برميل يوميًا، لكنها تصدّر فقط نصف هذه الكمية، بينما يُخصص الباقي للاستهلاك المحلي.
ويرجّح محللون أن ترد طهران على الهجوم الأميركي، وربما تلجأ إلى تهديد الملاحة في مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية.
ومع بدء التداولات، قفز خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 4%، مسجلَين أعلى مستوى منذ يناير، قبل أن تتقلص المكاسب تدريجيًا. فبحلول الساعة 00:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع برنت بنسبة 2.2% إلى 79.20 دولارًا للبرميل، وغرب تكساس بنسبة 2.1% إلى 75.98 دولارًا.
وحذر محللون في بنك “MUFG” من عدم وضوح مآلات الحرب، مشيرين إلى سيناريو محتمل لارتفاع أسعار النفط بـ10 دولارات إضافية للبرميل، ما قد يشكل صدمة سلبية للاقتصادات الآسيوية المعتمدة على استيراد الطاقة.
من جهته، اعتبر كريس ويستون من شركة “بيبرستون” أن إيران لا تحتاج لإغلاق مضيق هرمز فعليًا لإحداث تأثير عالمي، موضحًا أن مجرّد تعزيز الانطباع بقدرتها على تعطيل الممر البحري الحيوي قد يرفع تكاليف الشحن ويضغط على إمدادات النفط والغاز عالميًا.