نعى الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر شهداء كنيسة مار الياس بسوريا ونصلى من أجل شفاء المصابين.

واصدرت الكنيسة القبطية الكاثوليكية بيان لها جاء فيه: "بكل مشاعر الرجاء والثقة في المسيح القائم من بين الأموات، تنعي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وعلى رأسها غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، انتقال شهداء كنيسة القديس إلياس للروم الأرثوذكس، بمنطقة الدويلعة، بشمال دمشق، بسوريا، إثر التفجير الانتحاري.

وتصلي الكنيسة الكاثوليكية إلى المسيح القائم من الأموات، أن يقبل أوراح الشهداء في الفردوس السماوي، ويمنح عائلاتهم، وذويهم الصبر والرجاء، وأن يمنح الشفاء العاجل لجميع المصابين، كما تصلي الكنيسة أيضًا إلى ملك السلام أن يهب سلامه إلى منطقة الشرق الأوسط، والعالم أجمع.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأنبا إبراهيم إسحق نعي

إقرأ أيضاً:

بعد رسائل فيدان من دمشق.. ما خيارات تركيا الفعلية بسوريا؟

في لحظة إقليمية تتقاطع فيها حسابات الأمن والسياسة، جاءت زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأخيرة إلى دمشق لتضع ملامح مرحلة جديدة من التعاطي مع الملف السوري، وتؤكد توجها نحو مواجهة تهديدات إسرائيلية وانفصالية تمس وحدة سوريا وأمن تركيا القومي.

ويعكس هذا التقارب بين أنقرة ودمشق مسارا إستراتيجيا أعمق من كونه تحركا دبلوماسيا ظرفيا، إذ يسعى الطرفان إلى صياغة توازنات إقليمية جديدة تعيد تثبيت الاستقرار في سوريا والمنطقة.

فتركيا، وفق ما أوضحه النائب السابق في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية، رسول طوسون، منحت القوى الكردية الانفصالية مهلة حتى نهاية العام للاندماج في مؤسسات الدولة السورية بموجب اتفاق أُبرم في مارس/آذار الماضي.

وحذّر طوسون خلال مشاركته في برنامج ما وراء الخبر، من أن فشل هذه القوى في تنفيذ الاتفاق سيجعل التدخل العسكري التركي خيارا مطروحا، خاصة مع وجود إجماع دولي على تصنيف هذه الفصائل كتنظيمات إرهابية تهدد الأمن الإقليمي.

قاعدة تنسيق

في المقابل، ترى دمشق، وفق الكاتب والباحث السياسي الدكتور مؤيد غزلان، أن المصالح الأمنية المشتركة مع أنقرة تمنح البلدين قاعدة للتنسيق في مواجهة تحديات وجودية، في مقدمتها التصعيد الإسرائيلي.

ويشير غزلان إلى أن تل أبيب تسعى لتفتيت سوريا عبر تحريك الأقليات، مستحضرا سوابق تاريخية من تقسيمات الانتداب الفرنسي، معتبرا أن استهداف وحدة البلاد جزء من مخطط طويل الأمد لإبقاء الدولة السورية ضعيفة سياسيا واقتصاديا.

على الجانب الآخر، يضع الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، لقاء مكي، الدور الإسرائيلي ضمن سياق أوسع من الحسابات الدولية، لافتا إلى أن القوى الكبرى، بما فيها روسيا والولايات المتحدة، تتفق على أن استقرار سوريا يخدم مصالحها، لكن الخلاف يكمن في تفاصيل الترتيبات.

إعلان

ويرى أن وجود قوات سوريا الديمقراطية في الشمال الشرقي يمثل عقدة أمنية لأنقرة ودمشق على حد سواء، وأن أي تسوية واقعية يجب أن تضمن حقوق المكونات المحلية دون منح امتيازات خاصة لمشاريع انفصالية.

ويكتسب هذا المشهد بعدا إضافيا مع ما يعرف بـ"مؤتمر الحسكة"، الذي اعتُبر محاولة من قسد لحشد أوراق تفاوضية قبل نهاية المهلة التركية. لكن مكي يرى أن المؤتمر افتقر إلى تمثيل شامل، واقتصر على أطراف محدودة التأثير، مما كشف حدود قدرة قسد على فرض شروطها، وعزز موقف دمشق في المفاوضات المقبلة.

العصا والجزرة

في ظل هذه المعطيات، تبدو الدبلوماسية التركية حريصة -كما يؤكد طوسون- على تجنب المواجهة العسكرية المباشرة، مفضلة منح المسار السياسي فرصته الكاملة، لكنها في الوقت نفسه تبقي على استعدادها للتحرك إذا فشلت قنوات التفاوض.

هذا التوازن بين العصا والجزرة يعكس قناعة أنقرة بأن أي عمل عسكري ستكون له كلفة سياسية وأمنية، وأن الأفضل تحقيق الأهداف عبر شراكة مع دمشق تدعمها تفاهمات إقليمية ودولية.

ومع أن المجتمع الدولي، كما يلاحظ غزلان، يصدر بيانات تدعو إلى الحلول الدبلوماسية، فإن تأثيره على السلوك الإسرائيلي يظل محدودا، لذلك تراهن دمشق على تحالفات إقليمية، خصوصا مع تركيا وروسيا، لفرض ضغوط أكثر فاعلية على تل أبيب وكبح محاولاتها توظيف ورقة الأقليات في الداخل السوري.

أما على المدى الأبعد، فيرى مكي أن نجاح سوريا في إعادة الإعمار وبناء دولة قوية قادرة على توفير التنمية والأمن لكل مواطنيها سيكون أبلغ رد على المشاريع الانفصالية.

فحين يشعر الجميع بأنهم مستفيدون من الانتماء للدولة، تتراجع النزعات الضيقة، ويتعزز الانتماء الوطني الجامع، خاصة إذا حظيت البلاد بدعم إقليمي ودولي يرسخ موقعها في المعادلة الجيوسياسية للمنطقة.

مقالات مشابهة

  • بعد رسائل فيدان من دمشق.. ما خيارات تركيا الفعلية بسوريا؟
  • الأنبا باسيليوس يستقبل الأنبا توما في رياضة صوم السيدة العذراء بكنيسة أم المعونة الدائمة بسمالوط
  • الكنيسة المارونية تستضيف ورش تدريبية بعنوان «عيش وسلام»
  • نقابة المهن الموسيقية تنعي الفنان سيد صادق
  • قصص ضحايا انفجار بيروت.. آلاف المصابين وعمليات جراحية معقدة
  • "الشعبية" تنعي عضو لجنتها المركزية أبو خليل وشاح ومرافقه
  • أمنية حضرموت تعلن إطلاق كافة المعتقلين من المتظاهرين ومعالجة المصابين بعد يوم ساخن
  • البابا تواضروس يهنئ أبناء الكنيسة بصوم السيدة العذراء مريم
  • قسد تطيح بمسؤول البحوث في داعش بسوريا
  • الداخلية السورية: إحباط مخطط إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في طرطوس