وضع حجر الأساس لأول مركز حكومي لعلاج الأورام بجامعة الفيوم
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
في خطوة غير مسبوقة لتعزيز المنظومة الصحية بمحافظة الفيوم، شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، وضع حجر الأساس لمركز علاج الأورام الجديد داخل جامعة الفيوم، وذلك بحضور الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر حتاتة، رئيس الجامعة، وعدد من القيادات التنفيذية والأكاديمية، ضمن خطة الدولة للارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية وفق رؤية مصر 2030.
مواصفات عالمية لخدمة مرضى الأورام في شمال الصعيد
ويمثل المركز الجديد، الذي يجري إنشاؤه على مساحة 880 مترًا مربعًا وبتكلفة تتجاوز 500 مليون جنيه، نقلة نوعية في مجال علاج الأورام بالمحافظة وإقليم شمال الصعيد بأكمله. ويضم المركز 4 طوابق مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية العالمية في التشخيص والعلاج الجراحي والدوائي والإشعاعي، بالإضافة إلى وحدات الكشف المبكر، والعلاج الإشعاعي والدوائي، والطب النووي، والمعجلات الخطية، ووحدة المسح البوزيتروني (PET-CT)، بجانب عيادات خارجية، ومعامل متخصصة.
ويُتوقع الانتهاء من تجهيز المركز منتصف عام 2026 ليبدأ استقبال المرضى وتقديم خدمات طبية متكاملة، ما يخفف من أعباء السفر على مرضى الفيوم والمحافظات المجاورة.
وأكد وزير التعليم العالي أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة الدولة لدعم المستشفيات الجامعية، والتي تمثل ركيزة أساسية في تطوير الرعاية الصحية وتخريج أجيال من الأطباء المتميزين، مشيدًا بما حققته جامعة الفيوم من تقدم ملحوظ في هذا المجال، وبما تحظى به المستشفيات الجامعية من ثقة المواطنين.
من جانبه، أشار الدكتور ياسر حتاتة، رئيس الجامعة، إلى أن الجامعة لا تدخر جهدًا في تطوير منشآتها الطبية والتعليمية، حيث تضم ثلاث مستشفيات رئيسية بطاقة استيعابية 900 سرير، منها 210 أسِرّة رعاية مركزة، وأكثر من 20 غرفة عمليات، مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، وتخدم أكثر من 800 ألف مريض سنويًا في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية، وتُجرى بها أكثر من 16 ألف عملية جراحية و1200 حالة قسطرة قلبية سنويًا.
تطوير شامل لمراكز الاختبارات الإلكترونية والبحث العلمي
وفي إطار متابعته للمشروعات التطويرية، تفقد الوزير عن بُعد عبر تقنية "زووم" مركز الاختبارات الإلكترونية الذي يضم 11 معملًا مجهزًا بأكثر من 1500 جهاز حاسب آلي وغرفة تحكم ومراقبة متطورة، إضافة إلى مركز فيزياء الطاقات العالية المدعوم من منظمة CERN الأوروبية، والذي يضم أكبر بنية رقمية بحثية بسعة تخزين 20 بيتابايت، ما يعزز قدرات جامعة الفيوم البحثية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
وأوضح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي للوزارة، أن المستشفيات الجامعية في مصر، البالغ عددها 145 مستشفى، تخدم نحو 25 مليون مواطن سنويًا، ويتم تطويرها وفق خطة شاملة تتضمن رفع كفاءة البنية التحتية والتجهيزات الطبية وتدريب الكوادر البشرية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، ولضمان تحقيق أهداف استراتيجية الدولة في تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية بحلول عام 2030.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيوم محافظة الفيوم اخبار الفيوم وضع حجر الاساس
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تستقبل وفد الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية
استقبل الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، وفد الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز سبل التعاون الرياضي بين الجامعات الإفريقية، والاطلاع على إمكانيات جامعة حلوان واستعداداتها لاستضافة دورة الألعاب الإفريقية الجامعية 2026، وذلك في ضوء التنسيق مع الاتحاد المصري للرياضة الجامعية، وبدعوة من مجلس إدارة نادي جامعة حلوان.
وجاءت الزيارة بحضور من جانب الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، ضم السيدة Peninah Kabenge من أوغندا، الأمين العام للاتحاد، والسيد Alfred Kibet من كينيا، أمين الصندوق، والسيد Tareq Arshad من ليبيا، نائب رئيس الاتحاد، والسيد Chidiebere Ezeani من نيجيريا، عضو اللجنة التنفيذية، والسيد Julius Lukwago من أوغندا، أمين الصندوق.
وفي كلمته الترحيبية، عبّر الدكتور السيد قنديل عن سعادته باستقبال وفد الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية على أرض جامعة حلوان، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإفريقي في مجال الرياضة الجامعية، وتبادل الخبرات في تطوير المنظومة الرياضية داخل الجامعات.
وأوضح الدكتور قنديل أن جامعة حلوان، التي تأسست عام 1975، تعد من أعرق الجامعات المصرية، وتضم نحو 220 ألف طالب وطالبة، وتتوزع كلياتها ومؤسساتها التعليمية في أكثر من 15 موقعًا جغرافيًا داخل القاهرة الكبرى ومحافظتي الجيزة والقليوبية، ما يجعلها من الجامعات الأكثر انتشارًا وتأثيرًا في مصر.
وأشار إلى أن بعض كليات جامعة حلوان تمتلك تاريخًا عريقًا يسبق تاريخ إنشاء الجامعة نفسها، مثل كليتي الفنون التطبيقية والفنون الجميلة، موضحًا أن الجامعة تتفرد بتخصصات أكاديمية لا توجد في غيرها من الجامعات.
وأكد رئيس الجامعة أن حركة التطوير التي تشهدها جامعة حلوان شملت جميع التخصصات الأكاديمية، حيث أصبح للجامعة ما يقرب من 1150 برنامجًا أكاديميًا، ويوجد بها مايقرب من 7 آلاف طالب وافد في مختلف المراحل، كما جرى تطوير كليات التربية الرياضية لتتحول إلى كليات "علوم الرياضة"، في إطار السعي لمواكبة أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.
وأضاف أنه انطلاقًا من هذا التوجه، جاء تأسيس نادي جامعة حلوان ليكون منصة رياضية متكاملة تحتضن المواهب الطلابية وتدعمهم لصناعة البطل الأوليمبي. ويتخذ النادي من الحرم الجامعي مقرًا رئيسيًا له، إلى جانب ثلاثة فروع أخرى: بكلية علوم الرياضة للبنات، وكلية علوم الرياضة للبنين، وكلية الهندسة بحلوان، وبدأ النادي بالفعل في تنفيذ آليات احترافية لتسجيل الطلاب، واختبار قدراتهم، وتبني الموهوبين منهم.
وأوضح أن الجامعة بدأت في وضع خطة لتنفيذ مشروع المجمع السباحي الأوليمبي ضمن رؤية استثمارية رائدة تهدف إلى تمكين الجامعة من أداء دور ريادي في صناعة الأبطال الرياضيين، وإنشاء فرق رياضية باسم الجامعة، على غرار ما هو معمول به في الجامعات الأمريكية التي تسهم في بناء الإنسان وتسويق اسم الجامعة من خلال الرياضة.
وأكد الدكتور قنديل أن هذه الفكرة النموذجية تسعى جامعة حلوان إلى تعميمها في باقي الجامعات المصرية، على أن يتم التوسع بها لاحقًا في الجامعات الإفريقية من خلال دعم الاتحاد الإفريقي، وذلك في إطار تبني الجامعة لمفهوم "صناعة البطل الإفريقي" من داخل المؤسسات التعليمية.
وأشار إلى أن الجامعة تؤمن بأن المورد البشري هو الثروة الحقيقية، ولهذا فهي تسعى إلى تطويره من خلال التعليم والرياضة معًا، مؤكدًا أن جامعة حلوان تعد الجامعة الأم في منظومة علوم الرياضة في مصر، وتسعى دائمًا إلى ترسيخ صورة الرياضي المثالي، كإنسان متكامل المهارات، جسدًا وعقلًا وأخلاقًا.
ولفت إلى أن هناك تعاونًا مستمرًا بين جامعة حلوان وجامعة ديموقريطس اليونانية في مجال علوم الرياضة، من أجل تبادل الخبرات ورفع مستوى الكفاءات الأكاديمية والرياضية.
وخلال اللقاء، قدم الدكتور أحمد فاروق، المدير التنفيذي لنادي جامعة حلوان، عرضًا توضيحيًا بالفيديو يستعرض منشآت النادي، إلى جانب عرض تقديمي شامل عن إمكانيات النادي، وأكاديمياته الرياضية، وكذلك الفعاليات الكبرى التي استضافها في الآونة الأخيرة، وعلى رأسها الفعاليات الإفريقية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور أحمد فاروق عن فخره بما وصل إليه نادي جامعة حلوان في وقت قصير من إمكانيات وتجهيزات، تؤهله لأن يكون مركزًا إقليميًا لإعداد الأبطال الرياضيين في مصر وإفريقيا.
ومن جانبه، عبّر الدكتور طارق حشاد ، نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، عن تقديره الكبير لحفاوة الاستقبال من جامعة حلوان، مشيدًا بالإمكانيات المتوفرة في نادي الجامعة، ومؤكدًا سعادته بثقة الاتحاد الإفريقي في استضافة جامعة حلوان لدورة الألعاب الجامعية الإفريقية 2026، لما شاهده من استعدادات متميزة.
كما اوضحت السيدة Peninah Kabenge، الأمين العام للاتحاد الإفريقي، أن جامعة حلوان، أثبتت خلال الزيارة قدرتها على استضافة البطولات الكبرى. وأشارت إلى أن الوفد خرج بانطباع إيجابي للغاية حول إمكانيات الجامعة والنادي وسعتهما الاستيعابية، معربة عن تطلعها للعمل مع الجامعة في كل ما من شأنه إنجاح البطولة الإفريقية المقبلة.
وجاءت هذه الزيارة التفقدية للوقوف على مدى استعداد جامعة حلوان وناديها لاستضافة البطولة، حيث بدأت الجولة صباح الأحد بتفقد الملاعب المفتوحة والصالة المغطاة داخل نادي الجامعة، تلاها زيارة المطعم المركزي للاطلاع على نظام التغذية والخدمات، وانتهت الجولة بتفقد المدن الجامعية وسكن الطلاب.
حضر الزيارة من جانب الجامعة الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور وليد السروجي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وليد عبد الرازق، عميد كلية علوم الرياضة بنين، والدكتورة أمل عبد الله، عميدة كلية علوم الرياضة بنات، والدكتورة سارة البيبي، وكيلة الكلية. كما حضر الدكتور حازم عبد المحسن، المدير التنفيذي للاتحاد المصري للرياضة الجامعية.
وتعكس هذه الزيارة إيمان جامعة حلوان بأهمية الرياضة كأداة استراتيجية لصناعة الإنسان، وبناء جسور من التعاون المشترك بين الجامعات المصرية والإفريقية، نحو مستقبل رياضي أكثر تكاملًا وتعاونًا.