ونفّذ العملية مسلح فتح النار على من داخل الكنيسة قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف، وتسبب في مقتل 25 شخصا وأكثر من 50 جريحا، وعليه هرع السوريون إلى المستشفيات للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى.

ووفقا لبيان لوزارة الداخلية السورية، فقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية العملية التي أثارت تساؤلات حول الأمن والاستخبارات، خاصة مع انتشار قوى الأمن الداخلي في منطقة الدويلعة وبدء حملة تفتيش واسعة على مداخل الحي.

ودان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك العملية، مؤكدا أنه "ليس لهذه الأعمال الجبانة مكان في نسيج التسامح والاندماج الذي ينسجه السوريون".

وأبرزت حلقة (2025/6/23) من برنامج "شبكات" إجماع معظم المغردين على أن الدم السوري واحد بغض النظر عن الانتماء الديني، وأكدوا ضرورة الوقوف صفا واحدا أمام "الإرهاب"، كما دعا آخرون إلى ضرورة صدور مواقف رسمية سريعة تعكس اهتمام الدولة بكل مواطنيها دون تمييز.

وطالبت المغردة لبنى الباسط بضرورة إصدار بيان رسمي سريع من رئاسة الجمهورية يؤكد الوحدة الوطنية، وكتبت تقول: "ما ظل وزير إلا وأصدر إدانة، اليوم الحريص على الدولة السورية الجديدة ناطر بيان من رئاسة الجمهورية تترحم على الشهداء قبل ما ينشف الدم، لتوصل رسالة إنو كل دم سقط هو دم سوري بغض النظر عن الانتماء الديني".

دمشق لن تنكسر

وفي السياق نفسه، أكد المغرد عبد المعين سليم وحدة الشعب السوري، وغرد يقول: "الدم الذي سال اليوم هو دمنا جميعا، والمجرم واحد، (هو) من يريد لهذه الأرض أن تبقى رهينة للظلام، مفخخة بالخوف والكراهية، لكنهم لن يفلحوا، فدمشق لا تنكسر، وشعبها أوفى من أن تُرعبه قنابل الجبناء، ولا تُفرّقه نار الحاقدين".

ومن جهته، قارن المغرد محمد يوسف بين الوضع الحالي وعهد النظام السابق، مشيدا بالتطور الحاصل: "على أيام المخلوع بشار الأسد صار مليون موقف متل هالموقف، مدير المشفى ما كان ينزل، مختار الحارة ما كان يجي وكأنه الدم السوري بقروش، اليوم -رغم التقصير- ما فينا نلوم حدا عليه، لأن البلد كبير ومدمرة ومليانة عصابات عم يجو مسؤولين ويتفقدوا ويهتموا، الدولة ماشية صح، بس للأسف شعب بدو كل شي مسحة رسول".

إعلان

وعلى النقيض من هذا التفاؤل، وجه المغرد زاهر انتقادات حادة للأداء الأمني، وكتب يقول: "نحن لازم نعترف فيه تقصير بالعمل الأمني والاستخباراتي، والمفروض على الحكومة، وخاصة وزارة الداخلية، التأكد من عدم تكرار هذا المصاب، يجب إعادة هيكلة أمن العاصمة وباقي المحافظات، يجب محاسبة المقصرين".

الصادق البديري23/6/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سوريا: 20 قتيلاً بتفجير إرهابي استهدف كنيسة في دمشق

رام الله - دنيا الوطن
قُتل 20 شخصا وأصيب العشرات جراء تفجير نفذه تنظيم الدولة الإسلامية، داخل كنيسة مار إلياس في دمشق، بحسب ما أعلنته السلطات السورية، مساء اليوم الأحد.

وقالت الداخلية السورية في بيان: "أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) الإرهابي على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق". وأضافت أنه "أطلق النار ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة".

في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "سيارات الإسعاف تنقل المصابين والضحايا" من المكان. وأضافت أن قوى الأمن الداخلي تنتشر في المنطقة لتأمينها.

من جانبه، أدان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى هذا التفجير الذي وصفه بالإرهابي، وقدم تعازيه لذوي الضحايا.

وقال في منشور على موقع (إكس) إن "هذا العمل الجبان يتعارض مع قيم المواطنة التي تجمعنا جميعا"، وأضاف "لن نتراجع عن التزامنا بالمواطنة المتساوية… كما نؤكد تعهد الدولة ببذل جميع الجهود لمحاربة التنظيمات الإجرامية".

ويعد هذا أول تفجير من نوعه في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وقد نفذت قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة حملات ضد مسلحي تنظيم الدولة، واشتبكت مع عناصر من التنظيم في محافظة حلب شمال غرب البلاد.

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: من بين الأوكار المستهدفة، وكر العصابة الذي اعتدى على كنيسة مار إلياس أمس، وسيتم نشر تفاصيل العملية عبر الحسابات الرسمية لوزارة الداخلية
  • أول تعليق من الرئيس السوري على تفجير كنيسة مار إلياس
  • التحالف الدولي مصدوم من الهجوم على كنيسة في دمشق
  • أردوغان يدين الهجوم الإرهابي على كنيسة في دمشق
  • السعودية تدين الهجوم على كنيسة في دمشق
  • «الداخلية السورية»: تنظيم داعش يقف وراء الهجوم على كنيسة دمشق
  • إيطاليا تدين الهجوم الإرهابي على دمشق وتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوري
  • الأزهر يدين تفجير كنيسة مار إلياس ويعزي أبناء الشعب السوري
  • سوريا: 20 قتيلاً بتفجير إرهابي استهدف كنيسة في دمشق