الدم السوري واحد.. مغردون يتفاعلون مع الهجوم على كنيسة دمشق
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
ونفّذ العملية مسلح فتح النار على من داخل الكنيسة قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف، وتسبب في مقتل 25 شخصا وأكثر من 50 جريحا، وعليه هرع السوريون إلى المستشفيات للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى.
ووفقا لبيان لوزارة الداخلية السورية، فقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية العملية التي أثارت تساؤلات حول الأمن والاستخبارات، خاصة مع انتشار قوى الأمن الداخلي في منطقة الدويلعة وبدء حملة تفتيش واسعة على مداخل الحي.
ودان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك العملية، مؤكدا أنه "ليس لهذه الأعمال الجبانة مكان في نسيج التسامح والاندماج الذي ينسجه السوريون".
وأبرزت حلقة (2025/6/23) من برنامج "شبكات" إجماع معظم المغردين على أن الدم السوري واحد بغض النظر عن الانتماء الديني، وأكدوا ضرورة الوقوف صفا واحدا أمام "الإرهاب"، كما دعا آخرون إلى ضرورة صدور مواقف رسمية سريعة تعكس اهتمام الدولة بكل مواطنيها دون تمييز.
وطالبت المغردة لبنى الباسط بضرورة إصدار بيان رسمي سريع من رئاسة الجمهورية يؤكد الوحدة الوطنية، وكتبت تقول: "ما ظل وزير إلا وأصدر إدانة، اليوم الحريص على الدولة السورية الجديدة ناطر بيان من رئاسة الجمهورية تترحم على الشهداء قبل ما ينشف الدم، لتوصل رسالة إنو كل دم سقط هو دم سوري بغض النظر عن الانتماء الديني".
دمشق لن تنكسر
وفي السياق نفسه، أكد المغرد عبد المعين سليم وحدة الشعب السوري، وغرد يقول: "الدم الذي سال اليوم هو دمنا جميعا، والمجرم واحد، (هو) من يريد لهذه الأرض أن تبقى رهينة للظلام، مفخخة بالخوف والكراهية، لكنهم لن يفلحوا، فدمشق لا تنكسر، وشعبها أوفى من أن تُرعبه قنابل الجبناء، ولا تُفرّقه نار الحاقدين".
ومن جهته، قارن المغرد محمد يوسف بين الوضع الحالي وعهد النظام السابق، مشيدا بالتطور الحاصل: "على أيام المخلوع بشار الأسد صار مليون موقف متل هالموقف، مدير المشفى ما كان ينزل، مختار الحارة ما كان يجي وكأنه الدم السوري بقروش، اليوم -رغم التقصير- ما فينا نلوم حدا عليه، لأن البلد كبير ومدمرة ومليانة عصابات عم يجو مسؤولين ويتفقدوا ويهتموا، الدولة ماشية صح، بس للأسف شعب بدو كل شي مسحة رسول".
إعلانوعلى النقيض من هذا التفاؤل، وجه المغرد زاهر انتقادات حادة للأداء الأمني، وكتب يقول: "نحن لازم نعترف فيه تقصير بالعمل الأمني والاستخباراتي، والمفروض على الحكومة، وخاصة وزارة الداخلية، التأكد من عدم تكرار هذا المصاب، يجب إعادة هيكلة أمن العاصمة وباقي المحافظات، يجب محاسبة المقصرين".
الصادق البديري23/6/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المصريين: رسائل الرئيس السيسي تتطلب الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية
أشاد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة للأكاديمية العسكرية المصرية، والتي أكد فيها على ضرورة الوعي بما يحيط بالدولة المصرية من أحداث داخلية وإقليمية وتطورات دولية متسارعة، موضحًا أن هذه التصريحات تمثل خارطة طريق استراتيجية لإدارة المرحلة المقبلة في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات وتغيرات حادة.
وقال ”أبو العطا“ في بيان اليوم الأربعاء، إن حديث الرئيس السيسي يعكس بوضوح إدراك القيادة السياسية لحجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا وقدرة على التصدي للشائعات ومحاولات هدم المعنويات، وهو ما يعكس حالة نضج وطني كبير في مواجهة الحروب النفسية والإعلامية التي تُشن ضد مصر.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، نجحت خلال العقد الأخير في تجاوز تحديات أمنية جسيمة، كان من شأنها أن تعصف بأمن واستقرار البلاد لولا الرؤية الثاقبة والقرارات الجريئة التي اتخذتها القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب وبسط الأمن في ربوع الدولة أصبحت نموذجًا يُحتذى به.
وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، أكد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن التدمير الحالي في القطاع هو وضع غير مسبوق إنسانيًا وأخلاقيًا، وأن الدولة المصرية لا تألو جهدًا في سبيل وقف العدوان وتقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين، من خلال فتح المعابر وتسيير قوافل المساعدات، إلى جانب الجهود السياسية والدبلوماسية التي تقودها مصر إقليميًا ودوليًا.
وشدد المستشار ”أبو العطا“ على أن تحذير الرئيس السيسي من محاولات بث الفُرقة بين الشعوب العربية عبر وسائل الإعلام هو تحذير في محله، ويعبر عن رؤية عميقة لخطورة ما تبثه بعض المنصات من خطاب تفكيكي يستهدف وحدة الصف العربي، مؤكدًا أن الأمن القومي العربي كلٌ لا يتجزأ، ومصر كانت ولا تزال في طليعة المدافعين عن هذا الأمن، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي.
واختتم حسين أبو العطا بالتأكيد على أن حزب ”المصريين“ يثمن عاليًا هذه الرسائل الرئاسية المهمة، ويقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في جهودها للحفاظ على استقرار الوطن وتعزيز تماسك الشعوب العربية، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الكلمة والصف والوعي بخطورة ما يُحاك للمنطقة من مخططات تستهدف الكيانات والدول والمؤسسات.