أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومالي لا يزال متواضعًا، إلا أنه يشهد نموًا ملحوظًا، مشيرًا إلى وجود مجالات واعدة للتعاون بين البلدين في المستقبل.

وجاءت تصريحات بوتين خلال استقباله للرئيس الانتقالي لمالي، أسيمي غويتا، في الكرملين، حيث شدد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين التي تمتد لأكثر من 65 عامًا، وأكد استمرار التعاون في مختلف المجالات.

وقال بوتين: “نحافظ على علاقاتنا في جميع المجالات. للأسف، لا يزال حجم التبادل التجاري متواضعًا للغاية، لكنه يشهد نموا جيدًا، وهناك مجالات واعدة للتعاون”.

من جانبه، وصف غويتا العلاقات الثنائية مع روسيا بأنها “جيدة”، معربًا عن أمله في تعزيز التعاون القائم، لا سيما في مجالات النقل، الأمن، الثقافة، الرياضة والطاقة. وأكد أن مالي تحقق نتائج إيجابية بفضل هذا التعاون المستمر مع موسكو.

وشهد اللقاء توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، أبرزها اتفاقية للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأخرى تحدد أسس العلاقات بين روسيا ومالي، بالإضافة إلى اتفاقية لإنشاء لجنة حكومية للتعاون التجاري والاقتصادي.

وكان غويتا قد استهل زيارته بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول في العاصمة موسكو، في بادرة رمزية تعكس متانة العلاقات الثنائية.

تأتي هذه التحركات في سياق توسع الحضور الروسي في القارة الأفريقية، حيث تسعى موسكو إلى تعميق شراكاتها الاستراتيجية مع دول مثل مالي وبوركينا فاسو، لاسيما في ظل الاهتمام المتزايد بمجالات الأمن والطاقة.

بوتين يعلن زيادة إنتاج صواريخ “أوريشنيك” ونشر صواريخ نووية جديدة ضمن برنامج التسلح الروسي

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن زيادة إنتاج صواريخ “أوريشنيك” الفرط صوتية عالية التدمير، ونشر أنظمة صواريخ “يارس” النووية العابرة للقارات، إلى جانب تسليم قاذفات “تو-160 إم” المطورة، وذلك في إطار تعزيز قدرات “الثالوث النووي” الروسي ضمن برنامج التسلح طويل الأمد.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده بوتين مع خريجي الجامعات العسكرية الروسية، حيث شدد على أن التحديث التقني للجيش والأسطول يشكل أولوية قصوى، مؤكداً أن روسيا “تقاتل اليوم من أجل مستقبلها” وستواصل تطوير قواتها المسلحة لضمان سيادتها وأمنها القومي.

وأوضح الرئيس الروسي أن العام الجاري سيشهد تسليم أنظمة “يارس” الاستراتيجية إلى قوات الصواريخ النووية، وتوزيع قاذفات “تو-160 إم” على القوات الجوية، مشيراً إلى أن صواريخ “أوريشنيك” أثبتت جدارتها القتالية ويتم تصنيعها الآن بكميات كبيرة.

وأشار بوتين إلى أن الأساطيل البحرية الروسية ستتسلم قريباً سفناً وغواصات جديدة مزودة بأسلحة دقيقة ومتقدمة، كما تم إنشاء وحدات جديدة للطائرات المسيرة ستنضم إلى المناطق العسكرية في موسكو وسانت بطرسبورغ.

وحذر الرئيس الروسي من تسارع التطورات الجيوسياسية العالمية، معتبراً أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد خطورة بسبب انخراط قوى خارجية، مما يفاقم التوترات ويدفع العالم إلى “نقطة بالغة الخطورة”.

كما اتهم بوتين حلف شمال الأطلسي “الناتو” باختلاق “كذبة التهديد الروسي” كذريعة لتوسيع ميزانيات الدفاع ودفع العالم نحو سباق تسلح جديد، مشيراً إلى أن دول الحلف تنفق على التسليح أكثر مما تنفقه بقية دول العالم مجتمعة.

وختم الرئيس الروسي بالإشارة إلى أن الدول الغربية تواصل تقديم دعم عسكري واستخباراتي واسع لأوكرانيا، معتبراً أن هذه الدول “شركاء مباشرين” في النزاع الدائر، وأن بعض القادة الغربيين لا يزالون يخططون لـ”إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أوريشنيك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا روسيا ومالي مالي الرئیس الروسی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة الروسي: التبادل التجاري مع الإمارات تجاوز 9 مليارات دولار

روسيا – أعلن وزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون أليخانوف أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والإمارات تجاوز العام الماضي 9 مليارات دولار، معربا عن ثقته في زيادة هذا الرقم حتى نهاية العام.

وجاء التصريح خلال كلمة أليخانوف في الجلسة العامة لمنتدى الأعمال الروسي الإماراتي في دبي، حيث قال: “نحن على ثقة من أن هذا المؤشر سيتجاوز مستواه بحلول نهاية العام الحالي. لقد أثبتت روسيا نفسها منذ فترة طويلة كمورد موثوق للسلع المطلوبة في بلدكم”.

وأكد الوزير الروسي أن القطاع الصناعي في بلاده يواصل مسيرة النمو رغم كل الظروف الخارجية، مسجلا زيادة بنسبة 3% في الإنتاج الصناعي خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025. وأشار إلى أن أسرع القطاعات نموا هي الصناعة الإلكترونية والراديو إلكترونية والصناعات الدوائية.

ولفت أليخانوف إلى إطلاق عشرين مشروعا وطنيا جديدا في روسيا هذا العام، تهدف إلى التنمية الشاملة لكل المجالات الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح أن هذه المشاريع في الجانب الصناعي تشمل أكثر من خمسة عشر قطاعا عالي التقنية، أبرزها:

صناعة الآلات والمعدات (المكينات) الروبوتات الصناعية أنظمة الطائرات بدون طيار

الإمارات تؤكد: روسيا شريك رئيسي

من جانبه، أكد وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، خلال الجلسة العامة، اعتبار بلاده روسيا شريكا رئيسيا ومحوريا في المنطقة. وقال الوزير الإماراتي: “نؤكد مرة أخرى التزامنا بالتعاون مع روسيا ونرغب في تعزيز الشراكة في العديد من المجالات.

انطلاق منتدى الأعمال الروسي الإماراتي

وفي وقت سابق اليوم انطلقت فعاليات “منتدى الأعمال الروسي الإماراتي الأول” الذي يعد محطة محورية في مسيرة التعاون الاقتصادي بين روسيا والإمارات.

وينظم مجلس الأعمال الإماراتي الروسي، المنتدى الذي من المقرر أن يصبح فعالية سنوية، وذلك بدعم من وزارة الصناعة والتجارة الروسية ومؤسسة “روسكونغرس” ومجموعة ماراثون للاستثمار.

,يجمع المنتدى قادة كبرى الشركات وصناديق الاستثمار من روسيا والإمارات، بجانب ممثلي الوزارات المعنية في كلا البلدين، إضافة إلى شركات التكنولوجيا الناشئة.

وتقام هذه الفعالية ضمن أعمال الاجتماع الثاني عشر للجنة الحكومية الروسية الإماراتية المشتركة المعنية بالتعاون التجاري والاقتصادي والتقني.

ويأتي ذلك في إطار حرص الدولتين على تعزيز علاقاتهما الثنائية، فقد شهدت السنوات الأخيرة نموا كبيرا في حجم التبادل التجاري بينهما، كما توسعت المشاريع المشتركة لتشمل مجموعة واسعة من القطاعات، من الصناعة، والنقل، والخدمات اللوجستية، إلى الزراعة، والتقنيات الرقمية، والرعاية الصحية، والاستثمارات.

المصدر: RT + وام

مقالات مشابهة

  • بوتين: العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل إيجابي
  • بعد استهداف أكبر شريان حياة مالي لروسيا.. إلى أي مدى يمكن لأوكرانيا الضغط على بوتين؟
  • عبدالله بن زايد يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني
  • الرئيس الأوكراني: روسيا تريد الاحتفاظ بمحطة زابوريجيا النووية
  • موسكو: اعتقال عالم الآثار الروسي في بولندا مسيّس
  • وزير الذكاء الاصطناعي الكندي يفتتح اجتماعات مجموعة السبع ويعلن اتفاقيات رقمية جديدة
  • بوتين: علاقات روسيا وإندونيسيا تتطور بشكل جيد
  • بوتين: روسيا مستعدة للمساهمة في برنامج إندونيسيا النووي
  • وزير الصناعة الروسي: التبادل التجاري مع الإمارات تجاوز 9 مليارات دولار
  • بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة يُوقِّع اتفاقيات تعاون ضمن مؤتمر التمويل التنموي 2025