كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": أعيد ملف عودة النازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم إلى «ثلاجة» الانتظار اللبنانية، ليس بسبب تعذّر تشكيل الوفد الوزاري اللبناني للتفاوض مع السلطات السورية للاتفاق على جدول زمني لإعادتهم، وإنما لأن النظام في سورية يربط عودتهم بمبادرة التحالف الدولي إلى إعادة إعمار ما تهدّم، بذريعة أنه كان وراء الدمار الذي لحق بسورية.

وهذا ما تبلّغه لبنان بصورة غير رسمية من الجانب السوري، بصرف النظر عن إلحاح عدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال على تشكيل وفد توكل إليه مهمة التواصل مع نظرائهم السوريين لترتيب عودة آمنة وطوعية للنازحين.
وكشف مصدر دبلوماسي عربي لـ«الشرق الأوسط»، عن أن النظام في سوريا لم يبدِ أي تجاوب حيال مطالبة اللجنة الوزارية العربية بوجوب التقيُّد بجدول زمني لإعادة النازحين السوريين من البلدان العربية التي لجأوا إليها، والتعهُّد بوقف تصدير الكبتاغون وكل الممنوعات من سوريا إليها، والسير قدماً إلى الأمام بالحل السياسي، استجابة للقرارات الدولية في هذا الخصوص، انطلاقاً من التوافق على الخطوط السياسية العريضة ذات الصلة بالإعداد للدخول في المرحلة الانتقالية.
ولفت المصدر الدبلوماسي العربي إلى أن النظام في سوريا لم يحسن الإفادة من عودتها إلى الجامعة العربية، وهذا ما أعاق الانتقال إلى مرحلة تطبيع علاقاتها بالدول العربية. وسأل: ما الجدوى من إقفاله الأبواب أمام عودة النازحين من بلد كلبنان يرزح تحت أعباء لا قدرة لديه على توفير الحلول لها، وباتت تُنذر بإحداث تغيير في واقعه الديموغرافي يؤدي إلى الإخلال بالتوازن الطائفي، إضافة إلى امتناعه عن ترسيم الحدود بين البلدين؟
ورأى أن عدم تجاوبه مع عودة النازحين يشكل إحراجاً لحلفائه في لبنان بعد أن تصدّر وزير المهجرين عصام شرف الدين المحسوب على محور الممانعة الدعوة إلى عودتهم، لكنه سرعان ما لاذ بالصمت وغاب كلياً عن السمع لتفادي الإحراج الذي أوقع نفسه فيه؛ كونه لم يكن ملماً بموقف دمشق من عودتهم.
لذلك؛ فإن تراجع الآمال المعقودة على تجاوب النظام مع عودة النازحين بات يستدعي اتخاذ الإجراءات والتدابير المشددة لمنع الهجرة المعاكسة من سورية إلى لبنان تحت وطأة تفاقم الأزمة المعيشية والاجتماعية بحثاً عن مكان آمن يتيح للنازحين الجدد تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية بأن الجيش اللبناني بادر إلى تعزيز تواجده على طول الحدود اللبنانية - السورية التي تقدّر بأكثر من 350 كيلومتراً لمكافحة التهريب وضبط الحدود، وتحديداً المعابر غير الشرعية لمنع الدخول خلسة من سورية إلى لبنان.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عودة النازحین

إقرأ أيضاً:

عاجل- السيسي: ضرورة استثمار رفع العقوبات الأمريكية لصالح الشعب السوري ودعم استقرار الدول العربية

أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية استثمار رفع العقوبات الأمريكية لصالح الشعب السوري، مشددًا على ضرورة ضمان أن تكون المرحلة الانتقالية في سوريا شاملة، بلا إقصاء أو تهميش، مع الحفاظ على الدولة السورية ووحدتها، ومكافحة الإرهاب وتجنب عودته أو تصديره.

كما أكد الرئيس السيسي على أهمية انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان وجميع الأراضي السورية المحتلة.

جاء ذلك خلال كلمته في القمة العربية الـ34 التي انعقدت في العراق، حيث أضاف الرئيس السيسي أن الاستقرار في لبنان يتطلب الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وكذلك قرار مجلس الأمن رقم "1701"، الذي ينص على انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني، واحترام سيادة لبنان على أراضيه. كما أشار إلى ضرورة تمكين الجيش اللبناني من أداء مسؤولياته الأمنية لضمان استقرار البلاد.

عاجل- السيسي يطالب ترامب بالضغط لوقف إطلاق النار في غزة عاجل- السيسي: القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة والأزمة تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا

وفيما يتعلق بليبيا، أكد الرئيس السيسي أن مصر تواصل جهودها الحثيثة للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة، وفقًا للمرجعيات المتفق عليها. 

وأوضح أن المسار السياسي الليبي يجب أن يؤدي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، تمكّن الشعب الليبي من اختيار قيادته وتضمن أن تظل ليبيا ملكًا لأهلها مع خروج كافة القوات والميليشيات الأجنبية.

كما تطرق الرئيس السيسي إلى الوضع في اليمن، مؤكدًا أن الصراع هناك قد طال أمده، وأن الوقت قد حان لاستعادة اليمن توازنه واستقراره من خلال تسوية شاملة تنهي الأزمة الإنسانية التي عانى منها الشعب اليمني لسنوات طويلة. 

وأشار إلى أهمية الحفاظ على وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية، مع ضرورة عودة الملاحة إلى طبيعتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، لتهيئة الأجواء لاستقرار المنطقة.

وفيما يخص الصومال، أشار الرئيس السيسي إلى دعم مصر المتواصل للصومال الشقيق، مؤكدًا رفضها القاطع لأي محاولات للنيل من سيادته. كما دعا الرئيس السيسي كافة الشركاء الإقليميين والدوليين إلى دعم الحكومة الصومالية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في الصومال.

مقالات مشابهة

  • عودة 100 عائلة من مخيمات النزوح إلى بلدة التريمسة بريف حماة
  • ماذا طلب الرئيس السيسي من ترامب خلال كلمته في القمة العربية ببغداد؟
  • رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في كلمته خلال القمة العربية: نؤكد استعداد لبنان للتعاون مع سوريا لإعادة النازحين إلى قراهم وندعو الدول الشقيقة والصديقة لتأمين المقومات اللازمة لعودتهم
  • عاجل- السيسي: ضرورة استثمار رفع العقوبات الأمريكية لصالح الشعب السوري ودعم استقرار الدول العربية
  • السيسي: قمة بغداد تؤكد عودة العراق القوية إلى الساحة العربية وتعكس روح التضامن الإقليمي
  • عودة النفوذ السعودي الى لبنان.. دعم سياسي ومراقبة التوازنات
  • سوريا: الانتهاكات الإسرائيلية تهدد وحدة التراب السوري وتستهدف تفكيك البلاد
  • كريم أنطون سعيد.. مسار حاكم مصرف لبنان من القانون إلى المالية
  • باسيل عن رفع العقوبات عن سوريا: يسقط حجة كانت تستعمل لبقاء النازحين في لبنان
  • متابعة لبنانية لرسالة ترامب وبن سلمان ورهان على عودة النازحين الى سوريا ربطا برفع العقوبات