وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
مع دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يومه الثالث، بدأت تتكشف فداحة الخسائر التي تكبّدتها طهران، بعد حرب دامت اثني عشر يومًا وأودت بحياة المئات، مخلّفة دمارًا واسعًا طال الأبنية السكنية والمستشفيات والبنى التحتية. اعلان
اعتبارًا من الخميس، سُمح لوسائل الإعلام الأجنبية بتوثيق آثار الهجمات الإسرائيلية التي طالت العاصمة ومناطق أخرى.
مشاهد الدمار في طهران تُظهر حجم الأضرار التي خلّفتها الحرب: جدران متصدعة، نوافذ محطمة، فيما الأثاث متناثر وسط الغبار والأنقاض. حيث تعرضت المباني السكنية في عدد من الأحياء لأضرار جزئية، بينما تهدمت منازل عديدة بشكل كلي.
بيزمان خزاعي، أحد سكان المدينة، تحدّث بأسى فقال: "حين تنظر إلى المشهد الآن، تدرك أن كل ما بنيته في حياتك قد تلاشى... التقيت الجيران أمس لنحاول معًا استرجاع ذكرياتنا. الأمر مؤلم للغاية بالنسبة لنا".
وأضاف خزاعي: "لقد خفت حدة التوتر الآن إلى حد ما. نأمل أن يبقى الوضع على هذا النحو وألا يتأذى أحد مرة أخرى".
في حصيلة أولية للحرب، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل 627 شخصًا وإصابة ما يقرب من 5000 آخرين، جميعهم من المدنيين.
ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة حسين كرمان بور: "خلال الأيام الـ12 الأخيرة، عمت المستشفيات مشاهد مروّعة جدًا".
وأشارت الوزارة إلى تضرر سبعة مستشفيات وتسع سيارات إسعاف نتيجة الضربات الإسرائيلية، ما فاقم الضغط على النظام الصحي الذي واجه أزمة طارئة غير مسبوقة.
وقد فقدت طهران أيضَا عددًا من أبرز قادتها العسكريين منذ الساعات الأولى للهجوم، بينهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري. كما طالت الضربات شخصيات علمية بارزة في مجال الطاقة النووية.
وتزامن ذلك مع أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية وشلل واسع في قطاع الاقتصاد، مع صعوبة في إمكانية تقدير الخسائر المالية الكاملة حتى الآن.
Relatedترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين صعب ويجب على إسبانيا أن تعوضنا بالتجارةواشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء الخام الأمريكي البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واشنطن: هدنة.. ولكن إلى أين؟رغم توقف القصف، لا تزال الولايات المتحدة تسعى إلى تثبيت نتائج الهدنة. وأوضح مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في حديث إلى قناة "فوكس نيوز"، أن المباحثات مع إيران تبدو "واعدة".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يتطلع إلى اتفاق سلام شامل يتجاوز وقف إطلاق النار"، مضيفًا أن "ترامب أكد بوضوح تام أنه يرغب برؤية اتفاق نهائي مع إيران، وهو يأمل في ذلك".
ومع انكشاف مشاهد الدمار في طهران، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت الهدنة الحالية تمهد فعلًا لبداية جديدة أم تؤجل جولة صراع أخرى.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واشنطن إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي طهران بنى تحتية دونالد ترامب إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة بنيامين نتنياهو حلف شمال الأطلسي الناتو سوريا حرائق لاهاي
إقرأ أيضاً:
"احتفالات النصر".. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
اعتبرت طهران أن المواجهة الأخيرة تمثّل "نقطة تحوّل"، مؤكدة أن ردّها جاء "ردعياً" وأنها "أجبرت" إسرائيل على القبول بوقف إطلاق النار. اعلان
خرجت حشود من المواطنين الإيرانيين، الثلاثاء، في تظاهرات وسط العاصمة طهران، للاحتفال بوقف إطلاق النار الذي أُعلن بين إيران وإسرائيل، عقب 12 يوماً من تصعيد عسكري هو الأوسع بين الجانبين منذ سنوات.
وتجمّع المتظاهرون في ميدان الثورة، رافعين الأعلام الإيرانية، وردّدوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل. وشارك في التظاهرة عدد من القيادات العسكرية والدينية، من بينهم قائد "قوة القدس" في الحرس الثوري، اللواء إسماعيل قاآني.
جاءت هذه التطورات بعد دخول اتفاق هش لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، بعد أيام من مواجهات شملت ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية، بينها منشآت نووية، وردود إيرانية محدودة طالت مواقع عسكرية أميركية في المنطقة، من بينها قاعدة في قطر.
Relatedالحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم شاهد طهران تهتز على وقع تفجيراتنا بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعةالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن التوصل إلى الاتفاق، دعا إسرائيل إلى الالتزام بالهدنة، محذّراً من أن أي خرق لها "سيكون تصعيداً خطيراً". كما وجّه انتقادات للطرفين، قائلاً إن "إيران وإسرائيل لا تعرفان ما الذي تفعلانه".
من جهتها، اعتبرت طهران أن المواجهة الأخيرة تمثّل "نقطة تحوّل"، مؤكدة أن ردّها جاء "ردعياً" وأنها "أجبرت" إسرائيل على القبول بوقف إطلاق النار. وأعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده "ستلتزم بالاتفاق ما لم يتم انتهاكه من الجانب الآخر"، مع الإشارة إلى استمرار حالة "الجهوزية" تحسّباً لأي تصعيد محتمل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة