مع دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يومه الثالث، بدأت تتكشف فداحة الخسائر التي تكبّدتها طهران، بعد حرب دامت اثني عشر يومًا وأودت بحياة المئات، مخلّفة دمارًا واسعًا طال الأبنية السكنية والمستشفيات والبنى التحتية. اعلان

اعتبارًا من الخميس، سُمح لوسائل الإعلام الأجنبية بتوثيق آثار الهجمات الإسرائيلية التي طالت العاصمة ومناطق أخرى.

مشاهد الدمار في طهران تُظهر حجم الأضرار التي خلّفتها الحرب: جدران متصدعة، نوافذ محطمة، فيما الأثاث متناثر وسط الغبار والأنقاض. حيث تعرضت المباني السكنية في عدد من الأحياء لأضرار جزئية، بينما تهدمت منازل عديدة بشكل كلي.

بيزمان خزاعي، أحد سكان المدينة، تحدّث بأسى فقال: "حين تنظر إلى المشهد الآن، تدرك أن كل ما بنيته في حياتك قد تلاشى... التقيت الجيران أمس لنحاول معًا استرجاع ذكرياتنا. الأمر مؤلم للغاية بالنسبة لنا".

وأضاف خزاعي: "لقد خفت حدة التوتر الآن إلى حد ما. نأمل أن يبقى الوضع على هذا النحو وألا يتأذى أحد مرة أخرى".

فرق إنقاذ تبحث وسط ركام سجن إيفين بعد ضربة إسرائيلية استهدفته قبل يوم، طهران، 24 حزيران/يونيو 2025.Mostafa Roudaki/APمشاهد دامية وخسائر استراتيجية

في حصيلة أولية للحرب، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل 627 شخصًا وإصابة ما يقرب من 5000 آخرين، جميعهم من المدنيين.

ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة حسين كرمان بور: "خلال الأيام الـ12 الأخيرة، عمت المستشفيات مشاهد مروّعة جدًا".

وأشارت الوزارة إلى تضرر سبعة مستشفيات وتسع سيارات إسعاف نتيجة الضربات الإسرائيلية، ما فاقم الضغط على النظام الصحي الذي واجه أزمة طارئة غير مسبوقة.

وقد فقدت طهران أيضَا عددًا من أبرز قادتها العسكريين منذ الساعات الأولى للهجوم، بينهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري. كما طالت الضربات شخصيات علمية بارزة في مجال الطاقة النووية.

وتزامن ذلك مع أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية وشلل واسع في قطاع الاقتصاد، مع صعوبة في إمكانية تقدير الخسائر المالية الكاملة حتى الآن.

Relatedترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين صعب ويجب على إسبانيا أن تعوضنا بالتجارةواشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء الخام الأمريكي البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واشنطن: هدنة.. ولكن إلى أين؟

رغم توقف القصف، لا تزال الولايات المتحدة تسعى إلى تثبيت نتائج الهدنة. وأوضح مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في حديث إلى قناة "فوكس نيوز"، أن المباحثات مع إيران تبدو "واعدة".

 وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يتطلع إلى اتفاق سلام شامل يتجاوز وقف إطلاق النار"، مضيفًا أن "ترامب أكد بوضوح تام أنه يرغب برؤية اتفاق نهائي مع إيران، وهو يأمل في ذلك".

ومع انكشاف مشاهد الدمار في طهران، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت الهدنة الحالية تمهد فعلًا لبداية جديدة أم تؤجل جولة صراع أخرى.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واشنطن إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي طهران بنى تحتية دونالد ترامب إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة بنيامين نتنياهو حلف شمال الأطلسي الناتو سوريا حرائق لاهاي

إقرأ أيضاً:

ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية

أعلن وزير خارجية إيران عباس عراقجي أن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران اليوم الاثنين.

وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ علّقت إيران التعاون معها الشهر الماضي في أعقاب الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يومًا.

أخبار متعلقة بشأن أوكرانيا.. ماذا تريد أوروبا من الاتفاق المنتظر بين أمريكا وروسيا؟عاجل: زلزال بقوة 6.1 ريختر يضرب غرب تركياإطار جديد للتعاون

وقال عراقجي للصحفيين "ستركز محادثاتنا مع الوكالة على إطار جديد للتعاون، ولن يبدأ التعاون قبل التوصل إلى اتفاق بشأن إطار جديد".

وأضاف أنه ليس من المقرر أن يجري نائب المدير العام للوكالة الدولية ماسيمو أبارو "عمليات تفتيش أو زيارات" للمواقع النووية، وفق ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا).

هجمات غير مسبوقة

في منتصف يونيو، شنت إسرائيل حملة هجمات غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وطالت أيضًا مناطق سكنية.

وانضمت الولايات المتحدة إلى الحملة بقصف 3 منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.

الشهر الماضي، علقت إيران رسميًا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى عدم إدانتها الضربات الإسرائيلية والأمريكية على مواقعها النووية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الضربات الأمريكية استهدفت المنئآت النووية الإيرانية - متداولة

وأدت الهجمات إلى تعطيل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة والتي بدأت في أبريل.

ومثلت تلك المحادثات أعلى مستوى اتصال بين طهران وواشنطن منذ انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا عام 2018 من اتفاق دولي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.

إيران تطالب بضمانات

منذ الحرب التي استمرت 12 يومًا، طالبت إيران بضمانات بعدم الإقدام على أي عمل عسكري ضدها قبل استئناف أي مفاوضات مع الولايات المتحدة.

وقال عراقجي إن إيران "تلقت رسائل" من الجانب الأمريكي بشأن استئناف المحادثات، وأوضح أنه "لم ينته من أي شيء" في هذا الشأن.

في 25 يوليو، التقى دبلوماسيون إيرانيون نظراءهم من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والذين هددوا بتفعيل عقوبات دولية ضد طهران بحلول نهاية أغسطس في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وتتيح "آلية الزناد" إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية.

وينتهي العمل بهذه الآلية في أكتوبر المقبل، وحذرت طهران من عواقب في حال تفعيلها.

وقال عراقجي إن "اتصالاتنا مع الأوروبيين مستمرة"، مضيفًا أن موعد الجولة المقبلة من المحادثات لم يتحدد بعد.

مقالات مشابهة

  • سياسات إيران الإقليمية.. ماذا في رسائل طهران لبغداد وبيروت؟
  • رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران يزور العراق ولبنان
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
  • إيران: يمكن أن تنفد المياه من طهران بحلول أكتوبر
  • إيران تحذر: طهران قد تنفد من المياه بالكامل بحلول أكتوبر
  • FT: إيران وإسرائيل تواصلان تبادل الهجمات السيبرانية بعد وقف إطلاق النار
  • كيف علّق الإيرانيون على اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟
  • يسرائيل هيوم تكشف تفاصيل جديدة عن العمليات الاستخبارية الإسرائيلية في إيران
  • إيران تعلن اعتقال 20 مشتبها بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي