إعلام العدو يعترف: اليمنيون يتفوقون بالصبر والضربات الذكية ويشكّلون تهديدًا لا يُحتمل
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
يمانيون |
في اعتراف لافت يكشف حجم القلق الذي يعيشه كيان العدو الصهيوني في ظل تطورات المواجهات المتصاعدة في المنطقة، أقرّت القناة 12 العبرية أن اليمنيين باتوا يمثلون القوة الوحيدة في المنطقة القادرة على الصمود والمواجهة المستمرة.
وأشارت القناة إلى أن “اليمنيين هم القوة الوحيدة القادرة على الصمود ومواصلة الحرب”، مؤكدة أن هذا التفوق لا ينبع فقط من قدرات عسكرية، بل من عقلية صبورة وخطط طويلة النفس يصعب كسرها.
وتضمن التقرير تحذيرات من استمرار تطور القدرات اليمنية، حيث قالت القناة إن “علينا منع اليمنيين من امتلاك أو تطوير تقنيات صاروخية، لأنهم سيستخدمونها بطريقة غير محسوبة”، في إشارة إلى الضربات المفاجئة والدقيقة التي أثّرت بشكل كبير على الحسابات العسكرية الصهيونية في البحر الأحمر وخارجها.
وأضافت القناة أن “اليمنيين كانوا يترصّدون لنا أثناء انشغالنا في المواجهة مع إيران”، في تعبير واضح عن الخوف من التكتيك اليمني الذي يستغل الثغرات في توقيتات العدو ويضرب حين لا يكون متوقعًا.
هذا الاعتراف الصريح يعبّر عن انتقال اليمن إلى موقع الفعل لا ردّ الفعل، ويؤكد أن اليمن لم يعد مجرد طرف هامشي في معادلات الحرب، بل قوة إقليمية فاعلة تفرض معادلاتها وتربك منظومة الردع الصهيونية والغربية، وتؤسس لمرحلة جديدة من موازين القوى.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
من البرلمان إلى بيع القهوة في أميركا.. صورة أحمد سيف حاشد تهز اليمنيين
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
أثارت صورة متداولة للنائب اليمني السابق والحقوقي المعروف أحمد سيف حاشد، وهو يعمل بائعًا للقهوة في أحد المتاجر بالولايات المتحدة، موجة واسعة من التفاعل، بعدما تحولت إلى رمز مؤلم لحجم الخسائر الإنسانية والاجتماعية التي خلّفتها الحرب في اليمن.
حاشد، الذي شغل مقعدا في البرلمان اليمني لسنوات، وكان رئيسًا لتحرير صحيفة “المستقلة” إحدى أبرز الصحف اليمنية، وجد نفسه اليوم بعيدًا عن وطنه، يبدأ حياة جديدة في الغربة بحثًا عن الأمان ومصدر رزق، بعد مسيرة سياسية وإعلامية طويلة عُرف خلالها بمواقفه الجريئة في مواجهة الفساد والانتهاكات.
وبحسب مصادر مطلعة، اضطر حاشد إلى مغادرة صنعاء العام الماضي عقب تعرّضه لمضايقات واسعة من قبل جماعة الحوثي، لينتقل أولًا إلى مصر، قبل أن يستقر لاحقًا في الولايات المتحدة، حيث يعمل حاليًا في مجال بعيد كليًا عن نشاطه السياسي والإعلامي السابق.
ولا تعكس هذه القصة حالة فردية معزولة، بل تجسد واقع آلاف اليمنيين الذين دفعتهم الحرب إلى فقدان وظائفهم ومناصبهم ومصادر دخلهم، واضطروا إلى إعادة بناء حياتهم من الصفر في بلدان اللجوء والاغتراب، ضمن واحدة من أكبر موجات التحول الإنساني والاجتماعي التي شهدها اليمن منذ اندلاع الصراع.
وتبدو الصورة التي يظهر فيها حاشد خلف آلة إعداد القهوة أبعد من كونها لقطة عابرة، إذ تختزل حربًا أنهكت المجتمع، وقضت على مؤسسات الدولة، وأجبرت كثيرًا من الكفاءات والنخب على الهجرة القسرية بحثًا عن حياة أكثر أمانًا خارج وطن لم يعد قادرًا على احتضان أبنائه.
وتفتح هذه القصة الباب أمام تساؤلات مؤلمة حول حجم الضرر الذي لحق بالمجتمع اليمني بعد سنوات طويلة من الحرب، وكيف تحوّل بلد كان يحتضن مشرعين وصحافيين ونخبًا فاعلة، إلى ساحة طاردة لأبنائه الذين باتوا يبحثون عن لقمة العيش في أصقاع الأرض بدل صناعة مستقبلهم داخل وطنهم.