يسعى ثلث سكان توفالو، الأرخبيل الواقع في جنوب غرب المحيط الهادي والمهدد بارتفاع منسوب مياه البحر، للحصول على "تأشيرة المناخ"، التي تمكّنهم من العيش في أستراليا بموجب معاهدة وقّعت عام 2024، حسب معلومات رسمية حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.

وكل عام، تقدم أستراليا تأشيرات لـ280 مواطنا من توفالو بموجب معاهدة "اتحاد فاليبيلي"، الذي وصفته كانبيرا بأنه "الاتفاق الأول من نوعه في العالم".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جفاف غير مسبوق يهدد محاصيل القمح في سورياlist 2 of 2حوض المتوسط وأوروبا يواجهان أسوأ جفاف في يونيو منذ عقدend of list

وفي إطار هذه المعاهدة، فتحت أستراليا فئة جديدة من التأشيرات مخصصة للمواطنين البالغين في توفالو.

وتسجّل أكثر من 3 آلاف مواطن من توفالو للمشاركة في السحب الأول على التأشيرات، وهو ما يمثل حوالي ثلث سكان الأرخبيل، وفق الأرقام الرسمية التي وفرها البرنامج الأسترالي.

وتظهر البيانات الرسمية الخاصة بالبرنامج أن 3125 مواطنا من توفالو سجلوا للمشاركة في السحب خلال الأيام الأربعة التي تلت افتتاحه الأسبوع الماضي، وفي عام 2022، كان عدد سكان توفالو 10 آلاف و643 نسمة.

وتبلغ كلفة التسجيل 25 دولارا أستراليا (حوالي 16 دولارا أميركيا) ويغلق السحب في 18 يوليو/تموز.

ووصف ناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية المعاهدة بأنها "الاتفاق الأول من نوعه في العالم"، الذي يسمح لمواطني توفالو "بالانتقال بكرامة فيما يتفاقم تغير المناخ".

سكان توفالو يستخدمون القمامة المنزلية لتعزيز جدار بحري ضد ارتفاع منسوب البحر في الجزيرة (الفرنسية) تهديد مناخي

ويخشى العلماء من أن يصبح أرخبيل توفالو، أحد أكثر المناطق المهددة بتغير المناخ، غير صالح للسكن خلال 80 عاما.

وقال المتخصص في الجغرافيا بجامعة سيدني جون كونيل إن الراغبين في الهجرة من الأرخبيل يأملون في العثور على فرص عمل وتعليم ورعاية صحية أفضل في أستراليا، لكن الهجرة الطويلة الأمد للعمال المهرة قد تهدد مستقبل توفالو.

إعلان

وأوضح أن "الجزر المرجانية لا تقدم مستقبلا: الزراعة صعبة، وصيد الأسماك يوفر إمكانات هائلة لكنه لا يولد فرص عمل".

الدفاع عن توفالو

وبموجب "اتحاد فاليبيلي"، تلتزم أستراليا الدفاع عن توفالو في مواجهة الكوارث الطبيعية والأوبئة الصحية وأي "عدوان عسكري" محتمل.

في المقابل، تمنح المعاهدة أستراليا حق التصويت في أي اتفاقات دفاعية قد تبرمها توفالو مع دول أخرى، وهو أمر أثار مخاوف.

وتقول كانبيرا إن هذه المعاهدة تهدف أيضا إلى الحد من النفوذ الصيني في المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ

إقرأ أيضاً:

المسند: اليابس والماء بينهما تبادل حراري يخفّف من حدة المناخ

الرياض

أكد أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقا، عبدالله المسند، فائدة وجود الماء على كوكب الأرض.

وقال المسند :” إن الأرض لو كانت كلها يابسة، بلا بحار ولا محيطات، كحال القمر أو المريخ، لأصبح نهارها لاهباً لا يُطاق ولياليها قارسة لا تُحتمل لكن حكمة الله سبحانه اقتضت أن يوزّع اليابس والماء على وجه الأرض بتوازن دقيق، فلكلٍّ منهما خصائص فيزيائية مختلفة، جعلت بينهما تبادلاً حرارياً يخفّف من حدة المناخ، ويظهر أثره في ما يُعرف بـ نسيم البر والبحر، حيث تهب الرياح من البحر إلى البر نهاراً، ومن البر إلى البحر ليلاً”.

وأكد أن هذا النمط يتكرر يومياً وفصلياً، ليكون أحد أسرار الاعتدال المناخي على كوكب الأرض.

مقالات مشابهة

  • فقدان بركات رشاد أبو سنينة من سكان نزال منذ صباح اليوم
  • بعد الدعوة لتفعيلها من أجل غزة.. ما هي «معاهدة الدفاع العربي المشترك»؟
  • أستراليا تعلن اعترافًا تاريخيًا بفلسطين...لكن بـ 4 شروط مثيرة للجدل
  • بعد الدعوة لتفعيلها من أجل غزة.. ما هي معاهدة الدفاع العربي المشترك؟
  • طقس اليوم صحو إلى غائم جزئياً مع فرصة تكون بعض السحب الركامية شرقاً
  • زلزال بقوة 6.1 درجة يهز غرب تركيا ويشعر به سكان دول مجاورة
  • الجوازات تدعو للاستفادة من مبادرة تمديد تأشيرة الزيارة لغرض المغادرة النهائية..فيديو
  • بن جامع بمجلس الأمن: الجزائر تدين بشدة قرار الاحتلال الصهيوني بتشريد سكان غزة
  • FT: خطة إسرائيلية لتهجير سكان غزة تحاكي التطهير العرقي
  • المسند: اليابس والماء بينهما تبادل حراري يخفّف من حدة المناخ