على مدى ثلاث نسخ ماضية، واصل مهرجان “بيت حائل” حضوره الثقافي والسياحي الترفيهي الفريد، حاملًا في طياته روح الماضي وأصالته، ومتوارثًا تلك الحرف اليدوية التي تؤكد عمقه التاريخي، ليُقدَم بصفته أحد أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية الترفيهية في المنطقة، ويُجسد الموروث الحائلي ويبرز هوية المجتمع المحلي عبر سلسلة من الأنشطة والعروض التفاعلية التي تجمع بين الأصالة والحاضر.

ويعمل مهرجان “بيت حائل” الذي يُنظَّم منذ انطلاقته الأولى برعاية من سمو أمير منطقة حائل ومتابعة مستمرة من سمو نائبه على إبراز الموروث الشعبي للمنطقة وتعزيز الهوية الوطنية من خلال عروض فنية، وحرف يدوية، وأطعمة تقليدية، وفعاليات تنشط الحركة السياحية والاقتصادية في حائل، وذلك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.

أخبار قد تهمك “بيت الثقافة” وغرفة نجران يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الثقافة والتنمية المجتمعية 27 يونيو 2025 - 4:45 مساءً وفد أعضاء مجلس الشورى يلتقي رئيس البرلمان في جمهورية المجر 27 يونيو 2025 - 2:29 مساءً

وشهدت النسخ الثلاث الماضية من المهرجان حضورًا لافتًا وكثيفًا من الزوار والسياح القادمين من داخل المنطقة وخارجها خلال أيام الإجازة الصيفية، الذين أثرتهم ونالت إعجابهم العديد من أجنحة وأركان الفعاليات التراثية والثقافية، والعروض المنوعة والمعارض الفنية التي تُظهر هوية وعمق البيت الحائلي القديم، ودوره في الحفاظ على التراث، وتعزيز المشاركة المجتمعية، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص وفعاليات للأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة.

وفي هذا الجانب، تقول أستاذة التاريخ الحديث المشاركة بجامعة حائل الدكتورة سامية سليمان الجابري: “إن الحِرَف اليدوية في منطقة حائل تعد أحد المقومات التراثية والثقافية البارزة، وتمثل امتدادًا حيًّا للموروث الشعبي الذي توارثته الأجيال عبر الزمن، وتعكس نموذجًا للبيئة المحلية والهوية البدوية في المنطقة من خلال التنوع في الحِرَف التي منها حرفة السدو، وصناعة الفخار، والخوصيات، والنسيج، وغيرها من الحرف الأخرى”.

وأكدت الدكتورة الجابري أن “بيت حائل” اضطلع منذ انطلاقته من خلال نسخه الثلاث الماضية بدور رئيسي وحيوي في الحفاظ على هذا التراث من خلال تنظيم الفعاليات وتبني العديد من المبادرات والورش التي تهدف إلى توثيق الحِرَف والحفاظ على هذا الموروث الشعبي وتعليمها للأجيال، وتقديم الحرفيين للجمهور بشكل مباشر مما يدعم تطوير مهاراتهم وإبداعهم الفريد في صناعة الحرف، الذي يأتي في هذا العام في نسخته الرابعة متوافقًا مع إعلان عام 2025 عامًا للحِرَف اليدوية، مما يعزز أهمية المهرجان في دعم هذا القطاع التراثي بوصفه عنصرًا حيويًا للحفاظ على الهوية الوطنية وتوارثها عبر الأجيال القادمة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: رؤية المملكة 2030 مهرجان بيت حائل بیت حائل من خلال

إقرأ أيضاً:

اليونسكو تدرج ”الكشري المصري” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لعام 2025

 

 

 

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” إدراج “الكشري المصري” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الحكومية للتراث غير المادي المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي.

 

د. أحمد فؤاد هنو: “الكشري طبق الحياة اليومية” العنصر الحادي عشر المسجَّل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي… وتأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على التجدد

وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته بتسجيل الكشري المصري ليصبح العنصر الحادي عشر المسجَّل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي، وهو تأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على الإلهام والتجدد، وعلى تقدير المجتمع الدولي لهذا التراث الذي حافظ عليه المصريون عبر السنين.

وأكد وزير الثقافة أن إدراج “الكشري المصري” يعكس الاهتمام بثقافة الحياة اليومية للمصريين، التي تمثّل جزءًا أصيلًا من الهوية، وقال إن “الكشري” أول أكلة مصرية يتم تسجيلها، وستشهد السنوات القادمة تسجيل المزيد من العناصر المرتبطة بممارسات اجتماعية وثقافية تتوارثها الأجيال وتُعبّر عن روح المشاركة والتنوع داخل المجتمع المصري.

وأضاف الدكتور هنو أن هذا الإدراج يعكس نجاح الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في توثيق تراثها وحمايته، مؤكدًا استمرار دعم الوزارة لكافة العناصر التراثية، وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية والممارسين والجماعات التي تحافظ على هذه الممارسات الحية.

وفي كلمة الوفد المصري أمام اللجنة الحكومية للتراث غير المادي عقب التسجيل، وجّهت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي وممثل مصر باتفاقية التراث غير المادي، الشكر والتقدير إلى اللجنة على اعتماد إدراج عنصر “الكشري… طبق الحياة اليومية” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني.

وأكدت أن هذا الإدراج يعكس التزام مصر الدائم بالعمل مع الممارسين داخل المجتمعات المحلية ومن أجلهم، مشيرة إلى أن إعداد ملف الترشيح اعتمد على تعاون وثيق مع الجماعات والأفراد الذين يمارسون هذا العنصر يوميًا، مما أتاح إبراز تنوعه وثراءه، ودوره كعنصر اجتماعي موحَّد يعكس تواصلًا مستمرًا داخل البيئات الطبيعية والاجتماعية.

وقالت الدكتورة إمام إن هذا الإنجاز هو ثمرة جهد طويل بدأ من الممارسين أنفسهم الذين أطلقوا مبادرة الترشيح، موجّهة الشكر إلى مطاعم الكشري وإلى كل سيدة مصرية تحافظ على طريقة إعداد الكشري وتنقلها إلى أبنائها، معتبرة أن الجميع شركاء في هذا الاعتراف العالمي.

كما أعربت عن خالص امتنانها للجنة التقييم على وقتها وجهودها المبذولة في دراسة الملف، ولأمانة الاتفاقية على دعمها المستمر للدول الأطراف، مؤكدة أن هذا الدعم يعزّز من قدرة مصر على مواصلة جهودها في صون وحماية تراثها

مقالات مشابهة

  • مهرجان البحر الأحمر يعلن الفائزين بجوائز “اليُسر” في ختام دورته الخامسة 2025
  • التراث العربي: إدراج الكشري في قائمة اليونسكو خطوة مبهجة تعزز الهوية الثقافية المصرية
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • الأردن يحتفل بإدراج شجرة الزيتون “المهراس” على قائمة التراث الثقافي
  • “الغطاء النباتي” يطلق مبادرة “نثر البذور في المزارع الخاصة” بحائل بالتعاون مع إمارة المنطقة
  • انطلاق فعاليات “ملتقى الدرعية الدولي 2025” في حيّ البجيري
  • سفارة المملكة في واشنطن تحصد جائزة أفضل معرض سفارة في مهرجان “وينترناشونال” 2025
  • الكشري المصري في اليونسكو.. إدراج الأكلة الشعبية بقائمة التراث الثقافي غير المادي 2025
  • عاجل- اليونسكو تضيف "الكشري المصري" إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لعام 2025
  • اليونسكو تدرج ”الكشري المصري” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لعام 2025