آنثروبيك تكسب حكما تاريخيا في قضايا تدريب الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
انحاز القاضي ويليام ألسوب إلى صف شركة "آنثروبيك" (Anthropic) المسؤولة عن تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي "كلود" (Claude)، ليمنحها حكما تاريخيا في قضية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على محتوى الكتب التي اشترتها الشركة، وذلك بحسب موقع "ذا فيرج" (The Verge) التقني.
ويقتصر حكم ويليام ألسوب، وهو قاضي المنطقة الشمالية من كاليفورنيا، على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام محتوى الكتب التي اشترت شركة "آنثروبيك" نسخها الفيزيائية ثم حولتها إلى نسخ رقمية ورفعتها في قاعدة بيانات الشركة لتدريب النموذج عليها.
ويؤكد القاضي أن "آنثروبيك" ما زالت تواجه قضية أخرى منفصلة بخصوص قرصنة ملايين الكتب عبر الإنترنت ثم استخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ولكن هذه قضية سرقة وقرصنة وليست خرقا لقوانين الملكية الفكرية، وذلك بحسب تقرير الموقع.
ويذكر أن بداية القضية كانت من الكتاب أندريا بارتز وتشارلز غرايبر وكيرك والاس جونسون ضد "آنثروبيك" ونموذج الذكاء الاصطناعي "كلود" على خلفية تدريب النموذج باستخدام نسخ مقرصنة من كتبهم، لذا يمثل الحكم لحظة فارقة في تاريخ الذكاء الاصطناعي وقوانين الملكية الفكرية.
وأشار القاضي إلى أن هذه القضية لا تختلف عما يحدث عند تدريب الأطفال في المدارس على الكتابة الجيدة باستخدام الأعمال الرائدة للكتاب التجاريين مؤكدا أن قانون حماية الفكرية الملكية يسعى إلى تعزيز الأعمال الأصلية للمؤلفين، وليس حماية المؤلفين من المنافسة.
ومن جانبها، أبدت "آنثروبيك" على لسان المتحدث الرسمي جينيفر مارتينيز سعادتها بأن المحكمة أقرت بأن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي يحول العالم بشكل كامل، وذلك عبر بريد إلكتروني أرسلته الشركة إلى موقع "ذا فيرج".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تدریب نماذج الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء
طوّر فريق من جامعة واشنطن تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تساعد الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في السمع داخل الأماكن الصاخبة، عبر تتبّع إيقاع المحادثة وكتم الأصوات غير المتوافقة.
وجرى دمج التقنية، التي عُرضت في مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية في سوتشو بالصين، في نموذج أولي يستخدم مكوّنات جاهزة وقادر على التعرّف على المتحدثين خلال ثانيتين إلى أربع ثوانٍ فقط، وتم تشغيله داخل سماعات رأس ذكية.
ويتوقع الباحثون أن تُستخدم مستقبلاً في أجهزة السمع وسماعات الأذن والنظارات الذكية لتصفية البيئة الصوتية دون تدخل يدوي.
اقرأ أيضاً: نظارات بالذكاء الاصطناعي تمنح ضعاف السمع قدرات خارقة
السمع الاستباقي
قال شيام غولاكوتا، الباحث الرئيس، إن التقنيات الحالية تعتمد غالباً على أقطاب تُزرع في الدماغ لتحديد المتحدث الذي يركز عليه المستخدم، بينما يستند النظام الجديد إلى إيقاع تبادل الأدوار في الحديث، بحيث يتنبأ الذكاء الاصطناعي بتلك الإيقاعات اعتماداً على الصوت فقط.
ويبدأ النظام، المسمّى "مساعدو السمع الاستباقيون"، العمل عند بدء المستخدم بالكلام، إذ يحلل نموذج أول من يتحدث ومتى، ثم يرسل النتائج إلى نموذج ثانٍ يعزل أصوات المشاركين ويوفر نسخة صوتية منقّاة للمستمع.
ابتكار أداة ذكاء اصطناعي لعلاج أحد أخطر أمراض العيون
نتائج إيجابية
أفاد الفريق بأن النظام يتميز بسرعة تمنع أي تأخير ملحوظ، ويمكنه معالجة صوت المستخدم إلى جانب صوت واحد إلى أربعة مشاركين.
وخلال تجارب شملت 11 مشاركاً، حصل الصوت المفلتر على تقييم يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بالصوت غير المفلتر. ولا تزال بعض التحديات قائمة، خصوصاً في المحادثات الديناميكية ذات التداخل العالي، أو تغير عدد المشاركين.
ويعتمد النموذج الحالي على سماعات رأس تجارية مزوّدة بميكروفونات، لكن غولاكوتا يتوقع تصغير التقنية مستقبلاً لتعمل داخل رقاقة ضمن سماعة أذن أو جهاز سمع.
أمجد الأمين (أبوظبي)